سارة... برافو

| زهير توفيقي

نشرت‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬خبر‭ ‬فوز‭ ‬الطالبة‭ ‬البحرينية‭ ‬الموهوبة‭ ‬سارة‭ ‬سيد‭ ‬عباس‭ ‬ذات‭ ‬العشر‭ ‬سنوات‭ ‬بالمركز‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬كتابة‭ ‬القصة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬وذلك‭ ‬برعاية‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للثقافة‭ ‬والفنون‭ ‬والآداب‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة‭.‬

من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬الشخصية،‭ ‬هذا‭ ‬الخبر‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يمر‭ ‬مرور‭ ‬الكرام،‭ ‬ولو‭ ‬دقق‭ ‬القارئ‭ ‬في‭ ‬مضمونه‭ ‬لعرف‭ ‬ما‭ ‬أقصده‭ ‬تمامًا،‭ ‬تخيلوا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الطالبة‭ ‬البحرينية‭ ‬المتألقة‭ ‬تفوقت‭ ‬على‭ ‬نظيراتها‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬من‭ ‬الأردن‭ ‬وتونس‭ ‬والعراق‭ ‬وفلسطين‭ ‬ولبنان‭ ‬واليمن،‭ ‬أعتبر‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬ليس‭ ‬للطالبة‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬لمملكتنا‭ ‬الغالية،‭ ‬إذا‭ ‬أخذنا‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬أن‭ ‬المشاركين‭ ‬ينتمون‭ ‬إلى‭ ‬أعرق‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التفوق‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬الثقافي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أسبقيتها‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬النظامي‭. ‬

ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنبر‭ ‬أدعو‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬إلى‭ ‬احتضان‭ ‬هذه‭ ‬الموهبة‭ ‬الفذة‭ ‬وإبرازها‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭ ‬والعادل،‭ ‬فهي‭ ‬مواطنة‭ ‬بحرينية‭ ‬ثابرت‭ ‬واجتهدت‭ ‬ورفعت‭ ‬رأسنا‭. ‬

“شوون‭ ‬الإعلام”‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬إعلاميا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائلها‭ ‬المختلفة،‭ ‬والجمعيات‭ ‬والمراكز‭ ‬التي‭ ‬تعنى‭ ‬بالطفولة‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬رئيس‭ ‬ومحوري‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬كلمة،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬ذلك‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬عملهم‭ ‬ورسالتهم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬لها‭ ‬أهم‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬اكتشاف‭ ‬واحتضان‭ ‬هؤلاء‭ ‬الموهوبين‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬حيث‭ ‬تملك‭ ‬الوزارة‭ ‬مركزا‭ ‬للموهوبين‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬المحرق‭... ‬لكنه‭ ‬غير‭ ‬مفعل‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭! ‬

أقولها‭ ‬بكل‭ ‬صراحة،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نبرز‭ ‬الحس‭ ‬الذي‭ ‬يفرض‭ ‬علينا‭ ‬احترام‭ ‬وتقبل‭ ‬تلك‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬يحققها‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جهة‭ ‬فعالة‭ ‬وجادة‭ ‬ومتخصصة‭ ‬تقوم‭ ‬باحتضان‭ ‬هذه‭ ‬المواهب‭ ‬والكفاءات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أصحاب‭ ‬الإنجازات‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬فهم‭ ‬ثروة‭ ‬يجب‭ ‬استغلالها‭ ‬بالشكل‭ ‬الصحيح‭ ‬وعلى‭ ‬أسس‭ ‬علمية‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬والفائدة‭ ‬على‭ ‬الجميع‭. ‬أنا‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بأننا‭ ‬نملك‭ ‬مواهب‭ ‬مدفونة‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬وينقصنا‭ ‬من‭ ‬يكتشفها‭ ‬ويطورها‭. ‬والله‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬القصد‭.‬