سوالف

نجاح العام الدراسي ومسيرة التعليم بامتياز

| أسامة الماجد

أيام‭ ‬قليلة‭ ‬تفصلنا‭ ‬عن‭ ‬إعلان‭ ‬نتائج‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‭ ‬الثاني‭ ‬وانتهاء‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬وسط‭ ‬ظروف‭ ‬استثنائية‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬القفز‭ ‬فوقها‭ ‬أو‭ ‬يتغاضى‭ ‬عنها،‭ ‬لكن‭ ‬الوقائع‭ ‬والحقائق‭ ‬تعطينا‭ ‬صورة‭ ‬عن‭ ‬نجاح‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬العمل‭ ‬والدراسة‭ ‬على‭ ‬أحسن‭ ‬وجه،‭ ‬وسير‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬بكل‭ ‬أقسامها‭ ‬بنجاح‭ ‬مشرف،‭ ‬وكأحد‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬شاهدت‭ ‬أبنائي‭ ‬يتفاعلون‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬كبيرة‭ ‬مع‭ ‬نظام‭ ‬التعلم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬“التعلم‭ ‬الإلكتروني”‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إرساؤه‭ ‬عبر‭ ‬مشروع‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬لمدارس‭ ‬المستقبل،‭ ‬واستفادوا‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الحصص‭ ‬التعليمية‭ ‬عبر‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬وفي‭ ‬الصفوف‭ ‬الافتراضية‭ ‬في‭ ‬“التييمز”،‭ ‬وقنوات‭ ‬“اليوتيوب”‭ ‬التعليمية،‭ ‬ومختلف‭ ‬التطبيقات‭ ‬الذكية‭ ‬والخيارات‭ ‬الأخرى،‭ ‬التي‭ ‬وفرت‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يرتقي‭ ‬بالطالب‭ ‬وبناء‭ ‬قدراته‭ ‬العلمية‭ ‬والعملية‭.‬

بعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬تعليق‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬نتيجة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬التفتت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬“التعلم‭ ‬الإلكتروني”‭ ‬والعملية‭ ‬التعليمية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للاستفادة‭ ‬منها‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬والبرامج،‭ ‬كيف‭ ‬لا،‭ ‬وحكومة‭ ‬البحرين‭ ‬برئاسة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬تولي‭ ‬اهتماما‭ ‬خاصا‭ ‬بالمنظومة‭ ‬التعليمية‭ ‬وهيأت‭ ‬كل‭ ‬السبل‭ ‬والظروف‭ ‬لضمان‭ ‬جودة‭ ‬التعليم،‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬مدارج‭ ‬كسب‭ ‬المعرفة‭ ‬والخطط‭ ‬الطموحة‭. ‬

إذا‭ ‬كان‭ ‬للأهل‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬الجهود‭ ‬وخطوات‭ ‬الأبناء‭ ‬لإنجاح‭ ‬عملية‭ ‬التعلم‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬فإن‭ ‬للنظام‭ ‬التعليمي‭ ‬وأدائه‭ ‬وكل‭ ‬الإمكانيات‭ ‬التي‭ ‬وفرتها‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬كالخطوط‭ ‬الهاتفية‭ ‬للرد‭ ‬على‭ ‬أسئلة‭ ‬واستفسارات‭ ‬الطلبة،‭ ‬وتغطية‭ ‬أهم‭ ‬الدروس‭ ‬المقررة،‭ ‬وفريق‭ ‬العمل‭ ‬الجبار‭ ‬الذي‭ ‬عمل‭ ‬بجهد‭ ‬مضاعف،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬ومسيرة‭ ‬التعليم‭ ‬بكفاءة‭ ‬وخطوات‭ ‬راسخة‭ ‬ومتقدمة،‭ ‬وتأكيدا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬تعيش‭ ‬الحاضر‭ ‬المزدهر‭ ‬والمستقبل‭ ‬المشرق،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ (‬يحق‭ ‬لنا‭ ‬جميعا‭ ‬أن‭ ‬نفخر‭ ‬بمنجزات‭ ‬مؤسساتنا‭ ‬التعليمية‭ ‬والعلمية‭ ‬والتربوية‭ ‬التي‭ ‬تسير‭ ‬مع‭ ‬أبنائنا‭ ‬بكل‭ ‬إخلاص‭ ‬واقتدار،‭ ‬لإعداد‭ ‬أجيال‭ ‬ناضجة‭ ‬مخلصة‭ ‬تحمل‭ ‬رايات‭ ‬المستقبل‭ ‬وتحقق‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭ ‬كل‭ ‬الطموحات،‭ ‬في‭ ‬الازدهار‭ ‬والأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والرفاه‭).‬