سوالف

مصر... مصدر اعتزاز كل عربي ومبعث فخره

| أسامة الماجد

كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ ‬تعمل‭ ‬بجهود‭ ‬مستمرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬شرف‭ ‬الإنسان‭ ‬العربي‭ ‬وكرامته،‭ ‬مصر‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬صنعت‭ ‬الحضارات‭ ‬المبدعة‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬والتي‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬الحاضر‭ ‬على‭ ‬جبهة‭ ‬قتال‭ ‬عريضة‭ ‬وعميقة‭ ‬لتحقيق‭ ‬النصر‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬وتقدمها‭ ‬ورخائها،‭ ‬وذكرنا‭ ‬في‭ ‬مناسبات‭ ‬سابقة‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬الشامخة‭ ‬بجيشها‭ ‬الباسل‭ ‬العظيم‭ ‬الضمان‭ ‬الحقيقي‭ ‬بعد‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬لقوة‭ ‬العرب‭ ‬وتماسك‭ ‬أركان‭ ‬بيت‭ ‬كل‭ ‬الناطقين‭ ‬بالضاد،‭ ‬وستعمل‭ ‬بكل‭ ‬إمكانياتها‭ ‬لحماية‭ ‬الأراضي‭ ‬العربية‭ ‬والتصدي‭ ‬للمؤامرات‭ ‬والمناورات‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تفتيت‭ ‬العرب‭ ‬وضربهم‭.. ‬مصر‭ ‬العظيمة‭ ‬هي‭ ‬السياج‭ ‬المنيع‭ ‬لكل‭ ‬العرب‭.‬

وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬“أشادت‭ ‬بمضامين‭ ‬خطاب‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬باعتباره‭ ‬رسالة‭ ‬بالغة‭ ‬الدلالة‭ ‬والوضوح‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬ينوي‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬مصر‭ ‬والأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي،‭ ‬وفاء‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬العروبة‭ ‬لقيمها‭ ‬ومبادئها‭ ‬ومواقفها‭ ‬المعهودة‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحق‭ ‬والكرامة‭ ‬العربية”،‭ ‬ورئيس‭ ‬أركان‭ ‬القوات‭ ‬البحرية‭ ‬بالجيش‭ ‬الليبي‭ ‬اللواء‭ ‬فرج‭ ‬المهدوي‭ ‬قال‭ ‬“إن‭ ‬أي‭ ‬تدخل‭ ‬عسكري‭ ‬محتمل‭ ‬لمصر‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬مسموح‭ ‬ومرحب‭ ‬به،‭ ‬طالما‭ ‬أنها‭ ‬دولة‭ ‬جارة‭ ‬ليست‭ ‬لها‭ ‬أية‭ ‬أطماع‭ ‬استعمارية،‭ ‬وستساعد‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬التصدي‭ ‬للغزو‭ ‬التركي‭ ‬ومحاولات‭ ‬أنقرة‭ ‬احتلال‭ ‬ليبيا‭ ‬ونهب‭ ‬مقدراتها”‭.‬

لقد‭ ‬باتت‭ ‬واضحة‭ ‬الأطماع‭ ‬التركية‭ ‬وعمق‭ ‬النزعة‭ ‬العنصرية‭ ‬المعادية‭ ‬للعروبة،‭ ‬وتصاعد‭ ‬التدخل‭ ‬التركي‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬مراحل‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬السكوت‭ ‬عليها،‭ ‬فالأتراك‭ ‬استعانوا‭ ‬بالمرتزقة‭ ‬السوريين‭ ‬كرأس‭ ‬حربة‭ ‬لتهديد‭ ‬الأمن‭ ‬العربي،‭ ‬والتصرفات‭ ‬الحمقاء‭ ‬التي‭ ‬تطلقها‭ ‬القيادات‭ ‬التركية‭ ‬تكشف‭ ‬الحقد‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عربي‭ ‬عبر‭ ‬السنين‭ ‬والدهور‭.‬

بالدم‭ ‬العربي‭ ‬ارتوت‭ ‬الأرض‭ ‬التي‭ ‬انتشر‭ ‬عليها‭ ‬الإسلام،‭ ‬وبالإنسان‭ ‬العربي‭ ‬ستبقى‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬شامخة‭ ‬عالية‭ ‬الهمة،‭ ‬وسيضرب‭ ‬الجيش‭ ‬المصري‭ ‬بأقوى‭ ‬المطارق‭ ‬وأصلبها‭ ‬على‭ ‬رؤوس‭ ‬المرتزقة‭ ‬ومن‭ ‬يحركهم‭ ‬ويرسم‭ ‬لهم‭ ‬المواقع،‭ ‬وقصص‭ ‬التاريخ‭ ‬تحدثنا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬أذناب‭ ‬التوسع‭ ‬القديم‭ ‬والحديث‭ ‬ومعهم‭ ‬الحاقدين‭ ‬تخيفهم‭ ‬قوة‭ ‬مصر‭ ‬وجيشها‭ ‬وتحبس‭ ‬أنفاسهم‭.‬

أخيرا‭ ‬نقول‭... ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬مصدر‭ ‬اعتزاز‭ ‬كل‭ ‬عربي‭ ‬ومبعث‭ ‬فخره‭.‬