سوالف

خطوة نوعية في مسيرة الحكومة

| أسامة الماجد

لقد‭ ‬مثل‭ ‬الاجتماع‭ ‬البرلماني‭ ‬الحكومي‭ ‬لبحث‭ ‬آخر‭ ‬المستجدات‭ ‬وتطورات‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬خطوة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الحكومة‭ ‬ونشاطها‭ ‬الواسع‭ ‬الفعال‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬وبذل‭ ‬كل‭ ‬المجهودات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬المواطن‭ ‬وتعزيز‭ ‬دور‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وتنشيطه‭ ‬عبر‭ ‬حزمة‭ ‬مالية‭ ‬واقتصادية‭ ‬بقيمة‭ ‬4‭.‬3‭ ‬مليارات‭ ‬دينار،‭ ‬والتي‭ ‬تعادل‭ ‬كما‭ ‬ذكر‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬32‭.‬2‭ % ‬من‭ ‬حجم‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬لاقتصاد‭ ‬المملكة،‭ ‬والأرقام‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬الإشارة‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬تبين‭ ‬بوضوح‭ ‬نجاح‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬ومواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬ونالت‭ ‬هذه‭ ‬السياسة‭ ‬ثناء‭ ‬دوليا،‭ ‬وعكست‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬متكاملة‭ ‬ومتابعة‭ ‬الأداء‭ ‬والأهداف‭ ‬والسياسات‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬لتحقيق‭ ‬رؤى‭ ‬وتطلعات‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬

لقد‭ ‬عملت‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬يتفق‭ ‬والمعطيات‭ ‬الجديدة‭ ‬جراء‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬ولعل‭ ‬أهمها‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬وظائف‭ ‬البحرينيين،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬أولويات‭ ‬الحكومة،‭ ‬ثم‭ ‬الخطط‭ ‬الوطنية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬“إسناد‭ ‬القطاعات‭ ‬الأكثر‭ ‬تضررا‭ ‬من‭ ‬الأزمة،‭ ‬والمتابعة‭ ‬المستمرة،‭ ‬وأيضا‭ ‬استفادة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬90‭ ‬ألف‭ ‬موظف‭ ‬بحريني‭ ‬و11‭ ‬ألف‭ ‬شركة‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬دفع‭ ‬الرواتب‭ ‬لشهري‭ ‬أبريل‭ ‬ومايو،‭ ‬و‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬380‭ ‬ألف‭ ‬مشترك‭ ‬استفاد‭ ‬من‭ ‬مبادرة‭ ‬دفع‭ ‬مبالغ‭ ‬فواتير‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬والإعفاء‭ ‬من‭ ‬رسوم‭ ‬البلدية،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬280‭ ‬منشأة‭ ‬ومرفقا‭ ‬سياحيا‭ ‬استفادت‭ ‬من‭ ‬الإعفاء‭ ‬من‭ ‬رسوم‭ ‬السياحة”‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬ذكرها‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬الحكومي‭ ‬البرلماني‭ ‬والتي‭ ‬تزرع‭ ‬التفاؤل‭ ‬بالمستقبل‭ ‬المشرق‭.‬

 

إن‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬تدفع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬خطوات‭ ‬متقدمة،‭ ‬وترسم‭ ‬طريق‭ ‬المستقبل‭ ‬بنجاح‭ ‬كبير،‭ ‬والمرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬تتطلب‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والمسؤولية‭ ‬المشتركة‭ ‬والحس‭ ‬الوطني‭ ‬والإرادة‭ ‬القوية‭ ‬والعزيمة‭ ‬الصادقة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والعقبات،‭ ‬والعمل‭ ‬بإخلاص‭ ‬وتفان،‭ ‬وأهل‭ ‬البحرين‭ ‬قادرون‭ ‬دائما‭ ‬وعلى‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬على‭ ‬صيانة‭ ‬المنجزات‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭.‬