مع شيخ الإخوان والإصلاح وقوانين العمل

| عبدالنبي الشعلة

فكرت‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬أضع‭ ‬لهذا‭ ‬المقال‭ ‬عنوان‭ ‬“كدت‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬إخوانيًا”،‭ ‬لكنني‭ ‬عدلت‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬تجنبًا‭ ‬لما‭ ‬قد‭ ‬أتعرض‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬تهجم‭ ‬وتهكم‭ ‬وتندر،‭ ‬خصوصًا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬من‭ ‬يعرفني‭.‬

ولنبدأ‭ ‬من‭ ‬البداية،‭ ‬فمع‭ ‬فارق‭ ‬السن‭ ‬والمكانة‭ ‬والمقام‭ ‬نمَت‭ ‬علاقة‭ ‬وثيقة‭ ‬بيني‭ ‬وبين‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ذلك‭ ‬الإنسان‭ ‬المفعم‭ ‬والمفرط‭ ‬في‭ ‬الطيبة‭ ‬والتواضع‭ ‬ودماثة‭ ‬الخلق،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أسسنا‭ ‬معًا‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الثمانينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬“شركة‭ ‬دلمون‭ ‬الخليج‭ ‬للإنشاء‭ ‬والمقاولات”‭ ‬بالتعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬مقاولات‭ ‬هندية‭ ‬كبرى‭ ‬وأحد‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬تعرفت‭ ‬على‭ ‬شقيقه‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬قد‭ ‬أنهى،‭ ‬منذ‭ ‬فترة،‭ ‬مهمته‭ ‬كوزير‭ ‬للعمل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬دامت‭ ‬من‭ ‬1975‭ ‬حتى‭ ‬1980،‭ ‬وقد‭ ‬جمعتني‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬اللقاءات،‭ ‬وحضرت‭ ‬له‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الندوات‭ ‬والمحاضرات‭.‬

وقد‭ ‬وجدته‭ ‬ورأيته،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬شديد‭ ‬التمسك‭ ‬والالتزام‭ ‬بروح‭ ‬وقيم‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬تعصب‭ ‬أو‭ ‬تشنج،‭ ‬وكان‭ ‬واثقا‭ ‬منفتحا،‭ ‬ومتصالحًا‭ ‬مع‭ ‬تجليات‭ ‬الحداثة‭ ‬والتطور،‭ ‬ومتحليًا‭ ‬بفكر‭ ‬وسطي‭ ‬معتدل‭ ‬متسامح،‭ ‬مؤمنا‭ ‬بقيم‭ ‬القبول‭ ‬بالآخر‭ ‬والاختلاف‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك،‭ ‬مقتنعًا‭ ‬بضرورة‭ ‬احترام‭ ‬مختلف‭ ‬الاجتهادات‭ ‬المذهبية‭ ‬والفكرية،‭ ‬وحريصًا‭ ‬وساعيًا‭ ‬لدعم‭ ‬وتوطيد‭ ‬اللحمة‭ ‬والوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬أطياف‭ ‬المجتمع‭.‬

كان‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معروف،‭ ‬إخوانيًا،‭ ‬وقد‭ ‬كنت‭ ‬وقتها‭ ‬وربما‭ ‬ما‭ ‬أزال،‭ ‬أجهل‭ ‬فكر‭ ‬وفلسفة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين،‭ ‬ولكنني‭ ‬أصبت‭ ‬بنوع‭ ‬من‭ ‬التعاطف‭ ‬والتفهم‭ ‬لذلك‭ ‬الفكر،‭ ‬عندما‭ ‬كنت‭ ‬أسمع‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬وهو‭ ‬يطرحه‭ ‬ويستعرضه‭ ‬ويتحدث‭ ‬عنه‭ ‬بأسلوب‭ ‬شائق‭ ‬مقنع‭ ‬واضح‭ ‬سلس‭ ‬رصين‭ ‬متزن‭.‬

وقد‭ ‬عُرف‭ ‬المرحوم‭ ‬أيضًا‭ ‬بمواقفه‭ ‬الإنسانية‭ ‬والوطنية‭ ‬الداعمة‭ ‬للعمل‭ ‬الدستوري‭ ‬والمؤسسي،‭ ‬وإمكاناته‭ ‬وقدراته‭ ‬المتعددة،‭ ‬وشكلت‭ ‬شخصيته‭ ‬ظاهرة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬مواقف‭ ‬وخصال‭ ‬وخصائص‭ ‬متنوعة‭ ‬ومتناقضة‭ ‬أحيانًا،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬بالغ‭ ‬الولاء‭ ‬لوطنه‭ ‬ونظامه‭ ‬السياسي،‭ ‬وينحدر‭ ‬من‭ ‬قمة‭ ‬هرم‭ ‬الأسرة‭ ‬الحاكمة‭ ‬المعتزة‭ ‬بتراثها‭ ‬وجذورها،‭ ‬والمتمسكة‭ ‬بقيم‭ ‬وأنظمة‭ ‬الحكم‭ ‬الملكية‭ ‬المدنية،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬فيه،‭ ‬كما‭ ‬ذكرنا‭ ‬إخوانيًا‭ ‬معتنقًا‭ ‬لعقيدة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬المرتكزة‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬أن‭ ‬“الإسلام‭ ‬دين‭ ‬ودولة،‭ ‬ومصحف‭ ‬وسيف”‭ ‬لا‭ ‬ينفك‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬هذين‭ ‬عن‭ ‬الآخر،‭ ‬ومبنية‭ ‬على‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬مناوئة‭ ‬ومنازعة‭ ‬ولاة‭ ‬الأمر‭ ‬والأنظمة‭ ‬الحاكمة‭ ‬والإطاحة‭ ‬بها‭ ‬بالقوة‭ ‬والعنف،‭ ‬إن‭ ‬اقتضى‭ ‬الأمر‭ ‬ذلك،‭ ‬والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬السلطة،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬ذلك‭ ‬سيد‭ ‬قطب‭ ‬في‭ ‬“ظلال‭ ‬القرآن”‭ (‬1451/3‭): ‬“لا‭ ‬مندوحة‭ ‬للمسلمين‭ ‬أو‭ ‬أعضاء‭ ‬الحزب‭ ‬الإسلامي‭ ‬عن‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬مهمتهم‭ ‬بإحداث‭ ‬الانقلاب‭ ‬المنشود‭ ‬والسعي‭ ‬وراء‭ ‬تغيير‭ ‬نظم‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬بلادهم”‭.‬

وقد‭ ‬تعرف‭ ‬المرحوم‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬وانخرط‭ ‬في‭ ‬صفوفهم‭ ‬وتأثر‭ ‬بمبادئهم،‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬وعيه‭ ‬السياسي‭ ‬والفكري‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬طالبًا‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬خمسينات‭ ‬وستينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬كما‭ ‬شهد‭ ‬احتدام‭ ‬الصراع‭ ‬والمواجهة‭ ‬بين‭ ‬الإخوان‭ ‬وقادة‭ ‬انقلاب‭ ‬يوليو‭ ‬1952‭.‬

ولما‭ ‬انتهت‭ ‬فترة‭ ‬دراسته‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الستينات‭ ‬كناشط‭ ‬سياسي‭ ‬إخواني‭ ‬بارز،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يؤمن‭ ‬باستعمال‭ ‬القوة‭ ‬والعنف‭ ‬كأداة‭ ‬ووسيلة‭ ‬لإحداث‭ ‬التغيير‭ ‬والإصلاح؛‭ ‬ولذلك‭ ‬لم‭ ‬تخلق‭ ‬عودته‭ ‬أي‭ ‬تحد‭ ‬أو‭ ‬إشكال‭ ‬أو‭ ‬تعقيد‭ ‬لا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليه‭ ‬ولا‭ ‬بالنسبة‭ ‬للسلطة‭ ‬أو‭ ‬النظام،‭ ‬فالخطوط‭ ‬والحدود‭ ‬كانت‭ ‬واضحة،‭ ‬وكانت‭ ‬المعادلة‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬الانتماء‭ ‬والولاء‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬والتقدير‭ ‬والاحتضان‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬الأخرى‭.‬

وفور‭ ‬عودته‭ ‬باشر‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬واندمج‭ ‬بكل‭ ‬همة‭ ‬وإخلاص‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬المهام‭ ‬والوظائف‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬أسندت‭ ‬إليه،‭ ‬وتدرج‭ ‬على‭ ‬سلم‭ ‬المسؤولية‭ ‬والخدمة‭ ‬الوطنية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تقلد‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1975؛‭ ‬عندها‭ ‬برزت‭ ‬وتألقت‭ ‬إمكاناته‭ ‬العلمية‭ ‬وكفاءاته‭ ‬الإدارية‭ ‬والتنظيمية‭ ‬والعملية‭ ‬وخبراته‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية،‭ ‬فكان‭ ‬خلال‭ ‬توليه‭ ‬تلك‭ ‬المسؤولية‭ ‬وراء‭ ‬إصدار‭ ‬ثلاثة‭ ‬قوانين‭ ‬أساسية‭ ‬أصبحت‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬القاعدة‭ ‬التي‭ ‬بنيت‭ ‬عليها‭ ‬عملية‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وإدارة‭ ‬العلاقة‭ ‬العمالية‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬الإنتاج‭ ‬وحفظ‭ ‬وضمان‭ ‬حقوقهم‭.‬

لقد‭ ‬كانت‭ ‬البحرين‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬“قانون‭ ‬العمل‭ ‬البحريني‭ ‬لعام‭ ‬1957”‭ ‬كأول‭ ‬قانون‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬يصدر‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬والذي‭ ‬نظم‭ ‬علاقة‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأهلي‭ ‬لمدة‭ ‬35‭ ‬سنة‭. ‬ثم‭ ‬استبدل‭ ‬بـ‭ ‬“قانون‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأهلي‭ ‬البحريني‭ ‬رقم‭ ‬23‭ ‬لعام‭ ‬1976”‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬وزيرًا‭ ‬للعمل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وظل‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬ساريًا‭ ‬لمدة‭ ‬33‭ ‬عامًا،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عُدل‭ ‬وطُور‭ ‬وصدر‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬قانون‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2012‭ ‬باسم‭ ‬“قانون‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الأهلي‭ ‬رقم‭ ‬36‭ ‬لسنة‭ ‬2012”‭.‬

وعندما‭ ‬كان‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬صدر‭ ‬“قانون‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬رقم‭ ‬24‭ ‬لسنة‭ ‬1976”،‭ ‬وكان‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ ‬20‭ ‬“بإنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للتدريب‭ ‬المهني”‭ ‬قد‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1975،‭ ‬الذي‭ ‬ألحق‭ ‬هذا‭ ‬المجلس‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬بمجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬تأكيدًا‭ ‬على‭ ‬القناعة‭ ‬بأهمية‭ ‬التدريب‭ ‬لتنمية‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬وتسهيل‭ ‬اندماجها‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬إصدار‭ ‬تلك‭ ‬القوانين‭ ‬بمثابة‭ ‬التتويج‭ ‬لعطاء‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬وإنجازاته‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي،‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬1980‭ ‬قرر‭ ‬الرضوخ‭ ‬إلى‭ ‬نزعته‭ ‬للعمل‭ ‬الخاص‭ ‬كحال‭ ‬شقيقه‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالرحمن،‭ ‬وإلى‭ ‬حنينه‭ ‬وحبه‭ ‬للقانون‭ ‬ومهنة‭ ‬المحاماة؛‭ ‬ففتح‭ ‬مكتبًا‭ ‬خاصًا‭ ‬به‭ ‬للمحاماة‭ ‬والاستشارات‭ ‬القانونية‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬وأشهر‭ ‬المكاتب‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

ويعتبر‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬الأب‭ ‬الروحي‭ ‬لجمعية‭ ‬الإصلاح،‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬أولى‭ ‬الجمعيات‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وإلى‭ ‬أن‭ ‬وافاه‭ ‬الأجل‭ ‬المحتوم‭ ‬ظل‭ ‬مترئسًا‭ ‬لها،‭ ‬مؤسسًا‭ ‬وحارسًا‭ ‬ومحافظًا‭ ‬على‭ ‬تراث‭ ‬الفكر‭ ‬الوسطي‭ ‬المستنير‭ ‬الذي‭ ‬بقيت‭ ‬الجمعية‭ ‬متمسكة‭ ‬به‭ ‬رغم‭ ‬انتمائها‭ ‬إلى‭ ‬تيار‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭.‬

وقد‭ ‬استخار‭ ‬الباري‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬عبده‭ ‬الصالح‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬13‭ ‬أغسطس‭ ‬2015،‭ ‬مختتمًا‭ ‬سيرة‭ ‬عطرة‭ ‬حافلة‭ ‬بالمواقف‭ ‬المشرفة‭ ‬والإنجازات‭ ‬البارزة،‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬وأسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته‭.‬