سوالف

الطبيب البحريني.. نهر متدفق من الأمل والحنان

| أسامة الماجد

إن‭ ‬تعبئة‭ ‬الطاقات‭ ‬لبعث‭ ‬روح‭ ‬الخلق‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬والدفع‭ ‬بمستوى‭ ‬طموحاتنا‭ ‬وآمالنا،‭ ‬الإشعاع‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬والإنجازات‭ ‬التي‭ ‬مكنت‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬التمسك‭ ‬بالريادة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬وفي‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الاثنين‭ ‬الماضي‭ ‬“قرر‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬اعتماد‭ ‬يوم‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬أربعاء‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬وتخصيص‭ ‬جائزة‭ ‬باسم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬لتكريم‭ ‬الأطباء‭ ‬البحرينيين‭ ‬المتميزين‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬العلاجي‭ ‬والطبي،‭ ‬ويأتي‭ ‬ذلك‭ ‬تقديراً‭ ‬للجهود‭ ‬التي‭ ‬يضطلع‭ ‬بها‭ ‬الأطباء‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬وصحة‭ ‬المجتمع‭ ‬وحرصاً‭ ‬على‭ ‬تحفيزهم‭ ‬لبذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬للارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطن‭ ‬والمقيم”‭.‬

إن‭ ‬تخصيص‭ ‬يوم‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني،‭ ‬أسوة‭ ‬بيوم‭ ‬الصحافة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ويوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ويوم‭ ‬الشرطة،‭ ‬ويوم‭ ‬الشهيد،‭ ‬ويوم‭ ‬المهندس‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬الاحتفالات‭ ‬والبرامج‭ ‬الوطنية،‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬ملكات‭ ‬الإبداع‭ ‬والإنتاج‭ ‬والاجتهاد‭ ‬وزيادة‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬والتقدم‭ ‬والتطور‭ ‬الذي‭ ‬تعيشه‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الميادين،‭ ‬ولبلوغ‭ ‬أرفع‭ ‬وأرقى‭ ‬المراتب،‭ ‬فأي‭ ‬مراقب‭ ‬ومتابع‭ ‬لحركة‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬جوانبها‭ ‬بمجتمعنا‭ ‬البحريني،‭ ‬سيدرك‭ ‬الرؤية‭ ‬الباهرة‭ ‬للحكومة‭ ‬وتحقيق‭ ‬القفزات‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مضمار،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬ركيزة‭ ‬التنمية‭ ‬ومحور‭ ‬العجلة،‭ ‬ودائما‭ ‬يؤكد‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬كان‭ ‬وسيظل‭ ‬محور‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬وغايتها‭ ‬الأولى‭.‬

وعودة‭ ‬إلى‭ ‬تفاني‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬وعزيمته‭ ‬الفولاذية‭ ‬وتميزه‭ ‬وإخلاصه‭ ‬الذي‭ ‬تجاوز‭ ‬كل‭ ‬الحدود،‭ ‬فلا‭ ‬يسعنا‭ ‬إلا‭ ‬القول‭.. ‬إنه‭ ‬صنع‭ ‬مجد‭ ‬الحياة‭ ‬بأبجدية‭ ‬الوفاء،‭ ‬وكان‭ ‬بحق‭ ‬مثالا‭ ‬رائعا‭ ‬للتضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الآخرين‭ ‬وقدم‭ ‬للعالم‭ ‬مفاهيم‭ ‬أخلاقية‭ ‬وعملية‭ ‬تعكس‭ ‬معدنه‭ ‬الأصيل،‭ ‬وكان‭ ‬محاربا‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الجبهات‭ ‬ونهرا‭ ‬متدفقا‭ ‬من‭ ‬الأمل‭ ‬والحنان‭ ‬لكل‭ ‬المرضى‭.‬