مُلتقطات

“طلبة الأسنان”... هذا ما يحدث في جامعة البحرين!

| د. جاسم المحاري

تُولي‭ ‬غالبية‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬أهميّةً‭ ‬متعاظمة‭ ‬للصحافة؛‭ ‬لعّلة‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تعيه‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬للسلطة‭ ‬الرابعة‭ ‬وأهميتها‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرارات‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الصُعُد‭ ‬وأداء‭ ‬رسالتها‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬الأوجه،‭ ‬الذي‭ ‬يتجلى‭ ‬وضوحاً‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الأجيال‭ ‬الواعية‭ ‬ونقل‭ ‬الأخبار‭ ‬المتجددة‭ ‬وحماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬الإيذاء‭ ‬والتشويه‭ ‬في‭ ‬انحراف‭ ‬الأفكار‭ ‬أو‭ ‬تشويه‭ ‬السلوكيات‭ ‬واستنارة‭ ‬الطريق‭ ‬لأفراده‭ ‬وجماعاته‭ ‬من‭ ‬ناحية،‭ ‬وفي‭ ‬سبيل‭ ‬اقتناء‭ ‬المعلومات‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تعوزهم‭ ‬في‭ ‬تسيير‭ ‬أمورهم‭ ‬الحياتية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬بعد‭ ‬إثارة‭ ‬المهمّ‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬عليها،‭ ‬مستهدفةً‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إكمال‭ ‬نواقصها‭ ‬أو‭ ‬إصلاح‭ ‬اعوجاجها‭.‬

هذه‭ ‬الأهمية‭ ‬التي‭ ‬تلعبها‭ ‬الصحافة؛‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬دعت‭ ‬أبناءنا‭ ‬طلبة‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬بكلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية‭ ‬قسم‭ ‬صحة‭ ‬الفم‭ ‬والأسنان‭ ‬لأنْ‭ ‬يعيدوا‭ ‬“الكرة”‭ ‬للصحافة‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬معاناتهم،‭ ‬بعد‭ ‬أنْ‭ ‬تقطّعت‭ ‬بهم‭ ‬السبل‭ ‬مع‭ ‬مسؤولي‭ ‬الجامعة،‭ ‬بحَسَبِ‭ ‬ما‭ ‬وَرَدَ‭ ‬منهم‭ ‬لجريدة‭ ‬“البلاد”،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬محاولاتهم‭ ‬حثيثة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬إجابة‭ ‬لتساؤلهم‭ ‬–‭ ‬قبل‭ ‬وبعد‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬–‭ ‬المتعلق‭ ‬بطرح‭ ‬مقررات‭ ‬دراسية‭ ‬للعام‭ ‬‮٢٠٢٠‬‭-‬‮٢٠٢١‬م؛‭ ‬ليتسنى‭ ‬لهم‭ ‬إنهاؤها‭ ‬خلال‭ ‬المدة‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ (‬5‭) ‬فصول،‭ ‬غيرَ‭ ‬أنّهم‭ ‬جُوبِهوا‭ (‬بالتجاهل‭!)‬‭ ‬من‭ ‬المعنيين،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ (‬كبوة‭) ‬نقص‭ ‬الكوادر‭ ‬التعليمية‭ ‬وعيادات‭ ‬التدريب‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفادوا‭! ‬إلا‭ ‬أنّهم‭ ‬ورغم‭ ‬أجواء‭ ‬الإحباط‭ ‬والخشية‭ ‬على‭ ‬مستقبلهم‭ ‬الدراسي،‭ ‬جدّدوا‭ ‬محاولاتهم‭ ‬مؤخراً‭ ‬لعلّ‭ ‬هناك‭ ‬انفراجة‭ ‬تمنحهم‭ ‬فرصة‭ ‬استكمال‭ ‬دراستهم‭ ‬كبقية‭ ‬أقرانهم‭ ‬في‭ ‬الأقسام‭ ‬والتخصصات‭ ‬الأخرى،‭ ‬إلا‭ ‬أنّهم‭ ‬جُوبِهوا‭ ‬بذات‭ ‬الأسلوب،‭ ‬دون‭ ‬أدنى‭ ‬مراعاة‭ ‬لمستقبلهم‭ ‬الذي‭ ‬بدا‭ ‬دامساً‭!‬

نافلة‭: ‬

بعد‭ ‬توجيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬لكل‭ ‬الوزارات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬لمتابعة‭ ‬ما‭ ‬يَرد‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬شكاوى‭ ‬المواطنين‭ ‬وملاحظاتهم‭ ‬والتجاوب‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يُطرح‭ ‬بأقصى‭ ‬سرعة‭ ‬ممكنة؛‭ ‬أضحى‭ ‬من‭ ‬المّهم‭ ‬تفعيل‭ ‬دائرة‭ ‬الإعلام‭ ‬والعلاقات‭ ‬العامة‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬باعتبارها‭ ‬حلقة‭ ‬الوصل‭ ‬بين‭ ‬الجامعة‭ ‬وجميع‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬–‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬وارد‭ ‬في‭ ‬موقعها‭ ‬الإلكتروني‭ - ‬والاهتداء‭ ‬بالتوجيه‭ ‬الكريم‭ ‬إزاء‭ ‬ما‭ ‬يُطرح‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬تهمّ‭ (‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭) ‬أبناءنا‭ ‬وبناتنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬العلمي‭ ‬الشامخ،‭ ‬بعد‭ ‬أنْ‭ ‬عَهِدنَاهُم‭ ‬الصمتَ‭ ‬مُطولاً‭.‬