صور مختصرة

“الله يزيد هالمبادرات”

| عبدالعزيز الجودر

منذ‭ ‬بدء‭ ‬الأزمة‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬نعيش‭ ‬تبعاتها‭ ‬كبقية‭ ‬شعوب‭ ‬العالم،‭ ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ومحاولة‭ ‬السعي‭ ‬للارتقاء‭ ‬بشرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬واستجابة‭ ‬للمعوقات‭ ‬والعراقيل‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬أمام‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬الضرورية‭ ‬والدفع‭ ‬بنشر‭ ‬ثقافة‭ ‬حس‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬وتعزيز‭ ‬اللحمة‭ ‬الوطنية‭ ‬وتكاتف‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والخيرية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬قطاعات‭ ‬الدولة‭ ‬المختلفة‭ ‬وبعض‭ ‬مؤسسات‭ ‬النفع‭ ‬العام‭ ‬“وكل‭ ‬وحدة‭ ‬بصراحة‭ ‬أحسن‭ ‬من‭ ‬الثانية”،‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أنبل‭ ‬وأعظم‭ ‬الأعمال‭ ‬وأرقاها‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.‬

وفوق‭ ‬ذلك‭ ‬تأتي‭ ‬تلك‭ ‬المبادرات‭ ‬الناجحة‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬مبادئ‭ ‬الشريعة‭ ‬التي‭ ‬تحضنا‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬الخير‭ ‬وتقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬وخدمة‭ ‬الآخرين‭ ‬دون‭ ‬انتظار‭ ‬مقابل‭ ‬لتلك‭ ‬الأعمال‭ ‬والأفعال‭.‬

تلك‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬جاءت‭ ‬تحت‭ ‬عناوين‭ ‬وشعارات‭ ‬وأسماء‭ ‬مختلفة،‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيس‭ ‬منها‭ ‬المساهمة‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬مساعدة‭ ‬كبار‭ ‬المواطنين‭ ‬وذوي‭ ‬الهمم‭ ‬وأصحاب‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬وجميع‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬بحاجة‭ ‬لمد‭ ‬يد‭ ‬المساعدة‭ ‬والعون‭ ‬إليها‭ ‬والوقوف‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬السراء‭ ‬والضراء،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬ليست‭ ‬غريبة‭ ‬على‭ ‬أهل‭ ‬البحرين،‭ ‬فجذورها‭ ‬تمتد‭ ‬لفترات‭ ‬زمنية‭ ‬طويلة‭ ‬وكانت‭ ‬تمارس‭ ‬بالفطرة‭ ‬والعفوية‭ ‬وبحسب‭ ‬الاستطاعة‭ ‬والإمكانيات‭.‬

نختصر‭ ‬سطورنا‭ ‬فكل‭ ‬الذي‭ ‬نأمله‭ ‬ونتطلع‭ ‬لتحقيقه‭ ‬أن‭ ‬تزداد‭ ‬وتستمر‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المبادرات‭ ‬الجميلة،‭ ‬ونطالب‭ ‬بالتسابق‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬هذه‭ ‬الأفكار‭ ‬الناجحة‭ ‬ومبادرة‭ ‬بقية‭ ‬القطاعات‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬وفتح‭ ‬الباب‭ ‬أمامها‭ ‬وتشجيعها‭ ‬والدفع‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬كي‭ ‬تتسع‭ ‬وتتطور‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬وتشمل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التسهيلات‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المواقع‭ ‬الخدمية‭ ‬الضرورية‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬الصحية‭ ‬العابرة‭ ‬وتنظيمها‭ ‬بالشكل‭ ‬الأفضل‭ ‬تحت‭ ‬منظومة‭ ‬نفعية‭ ‬موحدة‭ ‬كي‭ ‬تحقق‭ ‬أهدافها‭ ‬النبيلة‭ ‬التي‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬أجلها،‭ ‬ويستفيد‭ ‬منها‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجا‭ ‬من‭ ‬فئات‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬وإعانتهم‭ ‬على‭ ‬ممارسة‭ ‬حياتهم‭ ‬الطبيعية‭ ‬بصورة‭ ‬أكثر‭ ‬سهولة‭ ‬“والله‭ ‬يزيد‭ ‬هالمبادرات‭ ‬الزينة”‭. ‬

تلك‭ ‬الشرائح‭ ‬الاجتماعية‭ ‬العزيزة‭ ‬تستحق‭ ‬كل‭ ‬الرعاية‭ ‬والاهتمام‭ ‬والمتابعة‭ ‬الدائمة‭... ‬فهم‭ ‬ركائز‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وعموده‭ ‬الفقري‭ ‬“والخير‭ ‬والبركة”‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬