قهوة الصباح

مراقبة الألم من وراء الزجاج

| سيد ضياء الموسوي

اصطدم‭ ‬بالزوايا‭ ‬الحادة،‭ ‬وأنا‭ ‬أتلمس‭ ‬في‭ ‬قطع‭ ‬الظلام‭ ‬دمعة‭ ‬تبكي‭ ‬بحرقة،‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬منديل‭ ‬ممزق‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬خروج‭ ‬آخر‭ ‬ضوء‭ ‬من‭ ‬ثقب‭ ‬الجدار‭. (‬سنظل‭ ‬نحفر‭ ‬في‭ ‬الجدار،‭ ‬إما‭ ‬فتحنا‭ ‬ثغرة‭ ‬للنور‭ ‬أو‭ ‬متنا‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الجدار‭). ‬

أعلم‭ ‬أن‭ ‬مراقبة‭ ‬الألم‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬الزجاج‭ ‬أو‭ ‬ورق‭ ‬الكتابة‭ ‬أشبه‭ ‬بمشاهدة‭ ‬طفل‭ ‬يتعذب‭ ‬من‭ ‬شظية‭ ‬غادرة‭ ‬وغائرة‭ ‬في‭ ‬حرب،‭ ‬قد‭ ‬استقرت‭ ‬في‭ ‬جسده‭ ‬لتكون‭ ‬شهادة‭ ‬كونية‭ ‬على‭ ‬براءة‭ ‬ترتعش،‭ ‬وتذكار‭ ‬عن‭ ‬سقوط‭ ‬حضاري‭ ‬مروع،‭ ‬فلا‭ ‬أنت‭ ‬أنقذت‭ ‬الطفل،‭ ‬ولا‭ ‬أنت‭ ‬حولت‭ ‬حروفك‭ ‬إلى‭ ‬تابوت‭. ‬

ضعاف‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬الحب،‭ ‬فسطوة‭ ‬الحب‭ ‬وسوط‭ ‬الشوق،‭ ‬وغضب‭ ‬الحنين‭ ‬لا‭ ‬تقاوم‭ (‬فكلما‭ ‬التجأنا‭ ‬إلى‭ ‬ركن‭ ‬رأيناه‭ ‬خانقا‭ ‬كالظلام‭ ‬أو‭ ‬واهيا‭ ‬كالورق‭). ‬

واسمحوا‭ ‬لي،‭ ‬أنا‭ ‬ضعيف‭ ‬أمام‭ ‬الحب‭ ‬متمرد‭ ‬على‭ ‬الكره‭. ‬لا‭ ‬تثير‭ ‬شهيتي‭ ‬الشكوك‭ ‬فيما‭ ‬أكتب،‭ ‬فتاريخي‭ ‬مليء‭ ‬بالمحارق،‭ ‬وأعواد‭ ‬الكبريت،‭ ‬واعتدت‭ ‬الصراخ‭ ‬في‭ ‬برية‭ ‬السياسة،‭ ‬فلم‭ ‬يسمعني‭ ‬أحد‭. ‬وها‭ ‬أنذا‭ ‬أصرخ‭ ‬في‭ ‬سكان‭ (‬العمارة‭ ‬الوقفية‭) ‬محذرا‭ ‬ساكنيها‭ ‬من‭ ‬طوفان‭ ‬العدالة‭ ‬وغضب‭ ‬إعصار‭ ‬المحاسبة‭. ‬فالدولة‭ ‬لن‭ ‬تسكت‭. ‬أقول‭ ‬للجميع‭: ‬أنا‭ ‬واضح‭. ‬

حذرت‭ ‬من‭ ‬مقاطعة‭ ‬انتخابات‭ ‬2002،‭ ‬فاتُهمت‭ ‬بتمييع‭ ‬القضية‭ ‬والدستور‭. ‬وانتقدت‭ ‬استقالات‭ ‬2011‭ ‬وقلبي‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬والوطن‭. ‬وحذرت‭ ‬من‭ ‬مقاطعة‭ ‬انتخابات‭ ‬2014‭ ‬و2018‭ ‬خوف‭ ‬دفع‭ ‬الفواتير،‭ ‬فقيل‭ ‬هذا‭ ‬ضد‭ ‬الناس‭. ‬وانتقدت‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬التربية،‭ ‬فاتُهمت‭ ‬بالشخصنة‭. ‬انتقدت‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬بعدة‭ ‬مقالات‭ ‬فاتُهمت‭ ‬بالإثارة‭ ‬والتصيد‭. ‬وانتقدت‭ ‬إيران،‭ ‬فقيل‭ ‬هذا‭ ‬متعسف،‭ ‬وانتقدت‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين،‭ ‬فقيل‭ ‬هذا‭ ‬انتقائي‭. ‬وانتقدت‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬السابق‭ ‬بعشرة‭ ‬مقالات،‭ ‬فقيل‭ ‬هذا‭ ‬يريد‭ ‬إضعاف‭ ‬الاقتصاد‭. ‬ورفعت‭ ‬راية‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬المال‭ ‬الوقفي‭ ‬المقدس‭ ‬الأوقاف‭ ‬في‭ ‬2004،‭ ‬فقيل‭ ‬هذا‭ ‬سيكبد‭ ‬الأوقاف‭ ‬خسائر‭. ‬وصرخت‭ ‬صرخة‭ ‬ضد‭ ‬كارثية‭ ‬قانون‭ ‬التقاعد‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬يوم‭ ‬كنت‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬وصوَّتُّ‭ ‬ضد‭ ‬القانون‭ ‬وانتقدتُ‭ ‬موقف‭ ‬الرئيس‭ ‬حينها،‭ ‬ودافعت‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الناس،‭ ‬وربحنا‭ ‬الموقف‭ ‬لآلاف‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬المتقاعدين،‭ ‬فقيل‭ ‬يوم‭ ‬وقفت‭ ‬ضد‭ ‬القانون‭ ‬هذا‭ ‬يريد‭ ‬إضعاف‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭. ‬أختصر‭ ‬عليكم،‭ ‬أنا‭ ‬ضد‭ ‬التصنيف‭ ‬ولا‭ ‬أؤمن‭ ‬بهندسية‭ ‬الأشخاص‭. ‬أنا‭ ‬مع‭ ‬وجع‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬يوم‭ ‬في‭ ‬حياتي‭. ‬وعنيد‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬الناس‭ ‬والوطن‭ ‬وجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬وقناعتي‭ ‬أن‭ ‬تقوية‭ ‬هذا‭ ‬المثلث‭ ‬سيقوي‭ ‬الوطن‭. ‬وإذا‭ ‬أردت‭ ‬أن‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أسلحتك‭: ‬العقل‭ ‬والتوازن‭ ‬والحكمة‭ ‬والموضوعية‭. ‬أنا‭ ‬شخص‭ ‬وسطي،‭ ‬عندي‭ ‬خطاب‭ ‬واحد،‭ ‬إذا‭ ‬آمنت‭ ‬بشيء‭ ‬أدافع‭ ‬عنه‭ ‬بشراسة‭ (‬godzilla‭). ‬لا‭ ‬أهتم‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬وإنما‭ ‬أنتقد‭ ‬الأفعال‭. ‬ولم‭ ‬أتورط‭ ‬يوما‭ ‬ما‭ ‬طيلة‭ ‬مسيرتي‭ ‬بعداء‭ ‬شخصي‭ ‬لأحد‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬جسمي‭ ‬مليء‭ ‬بطعنات‭ ‬الخناجر،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يخرج‭ ‬منه‭ ‬إلا‭ ‬الأجنحة‭. ‬

أنا‭ ‬“شفاف‭ ‬كدمعة‭ ‬وكقطعة‭ ‬كرستال”‭ ‬فيما‭ ‬أؤمن‭ ‬به،‭ ‬وما‭ ‬لا‭ ‬أؤمن‭ ‬به،‭ ‬وأردد‭ ‬قول‭ ‬الفيلسوف‭ ‬مونتسكيو‭ ‬“أنا‭ ‬أكره‭ ‬الكراهية،‭ ‬وأحب‭ ‬الحب”‭ ‬هذه‭ ‬سياستي،‭ ‬أنثر‭ ‬الورد‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬إنجاز‭ ‬حكومي‭ ‬وأصفق‭ ‬لأي‭ ‬وزارة،‭ ‬وأنتقد‭ ‬بحدة‭ ‬شفرة‭ ‬حلاقة‭ ‬أي‭ ‬فساد‭ ‬أو‭ ‬مكابرة‭ ‬وزير‭. ‬

سأسعى‭ ‬إلى‭ ‬تلقف‭ ‬أوجاع‭ ‬الناس‭ ‬بسلة‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬قلب‭ ‬وبداخلها‭ ‬دمع‭ ‬يغتسل‭ ‬بدمع‭ ‬وجرح‭ ‬ينام‭ ‬على‭ ‬ذراع‭ ‬جريح‭. ‬وسطي‭ ‬أنا‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬كل‭ ‬أسئلتي‭ ‬الوجودية،‭ ‬ومن‭ ‬سلالة‭ ‬النوارس‭ ‬في‭ ‬مطاردة‭ ‬الأفق‭ ‬وكراهية‭ ‬إقامة‭ ‬علاقة‭ ‬مع‭ ‬الموانئ‭ ‬وأردد‭ ‬“أنا‭ ‬أقترب‭ ‬من‭ ‬الساحل،‭ ‬وأدرك‭ ‬كم‭ ‬أكره‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬خط‭ ‬النهاية”‭. ‬

أقول‭: ‬لا‭ ‬بركة‭ ‬ولا‭ ‬توفيق‭ ‬في‭ ‬السطو‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬مال‭ ‬مقدس‭. ‬يقول‭ ‬مكافيللي‭: ‬“إذا‭ ‬أردت‭ ‬أن‭ ‬تختبر‭ ‬شخصا،‭ ‬أعطه‭ ‬مالا‭ ‬أو‭ ‬سلطة‭ ‬أو‭ ‬امراة‭ ‬جميلة”‭. ‬

لا‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬سرق‭ ‬خاتم‭ ‬الحسين‭ ‬بالأمس،‭ ‬ومن‭ ‬يسرق‭ ‬وقف‭ ‬الحسين‭ ‬اليوم‭. ‬كلاهما‭ ‬يسرق‭ ‬الحسين‭ ‬“ع”‭. ‬يوجد‭ ‬مصطلح‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬يسمى‭ ‬بـ‭ ‬“التماهي‭ ‬الإسقاطي”‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬والتراجيديا‭ ‬الكربلائية‭. ‬فما‭ ‬الفرق‭ ‬بيننا‭ ‬إذن‭ ‬وبين‭ (‬سليم‭ ‬الكلبي‭)‬،‭ ‬فلمّا‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬شيئا‭ ‬يسلبه‭ ‬في‭ ‬كربلاء‭ ‬راح‭ ‬يحزُّ‭ ‬إصبعَ‭ ‬الحسينِ‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فَصَلَ‭ ‬الإصبعَ‭ ‬وأخذَ‭ ‬الخاتَم‭. ‬هنا،‭ ‬أدعو‭ ‬كل‭ ‬البحرينيين‭ ‬عدم‭ ‬وقف‭ ‬أي‭ ‬مال‭ ‬أو‭ ‬عقار‭ ‬ويوفروه‭ ‬لتعليم‭ ‬أبنائهم‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬وللحياة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تصحيح‭ ‬الأوقاف،‭ ‬ويمسك‭ ‬بها‭ ‬إدارة‭ ‬توكنوقراط،‭ ‬وحوش‭ ‬في‭ ‬الاستثمار،‭ ‬ويتم‭ ‬تنضيف‭ ‬كل‭ ‬الملفات‭ ‬من‭ ‬غبار‭ ‬الفساد‭ ‬وعودة‭ ‬المال،‭ ‬ومحاسبة‭ ‬الأسماك‭ ‬الكبيرة،‭ ‬ورصد‭ ‬كل‭ ‬المتجاوزين‭ ‬وقيادتهم‭ ‬للمحكمة‭. ‬

وهنا‭ ‬رد‭ ‬على‭ ‬بيان‭ ‬رئيس‭ ‬الأوقاف‭ ‬السابق،‭ ‬حيث‭ ‬يحق‭ ‬لي‭ ‬الرد‭ ‬عبر‭ ‬جريدتنا‭ ‬“البلاد”‭ ‬العزيزة،‭ ‬أقدم‭ ‬له‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭:‬‮١‬‭- ‬لماذا‭ ‬أعفى‭ ‬رئيس‭ ‬الأوقاف‭ ‬منفردا‭ ‬برأيه‭ ‬مستأجرا‭ ‬من‭ ‬الإيجارات‭ ‬المستحقة‭ ‬عليه‭ ‬وقدرها‭ ‬46‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬كما‭ ‬أعفى‭ ‬مستأجرا‭ ‬آخر‭ ‬عن‭ ‬سداد‭ ‬إيجارات‭ ‬بمبلغ‭ ‬11‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬أي‭ ‬بما‭ ‬مجموعه‭ ‬57‭ ‬ألف‭ ‬دينار؟‭ ‬موثق‭. ‬‮٢‬‭- ‬ويقول‭ ‬تقرير‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬“إن‭ ‬الرئيس‭ ‬قام‭ ‬منفردا‭ ‬باتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬تأجير‭ ‬بعض‭ ‬العقارات‭ ‬دون‭ ‬الرجوع‭ ‬للمجلس‭ ‬لدراستها‭ ‬واتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬المناسبة‭ ‬بشأنها،‭ ‬وبمبالغ‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬توصيات‭ ‬لجنة‭ ‬الكشف‭ ‬والإيجارات‭ ‬المنبثقة‭ ‬عن‭ ‬المجلس،‭ ‬أو‭ ‬قسم‭ ‬الاستثمار‭ ‬أو‭ ‬وحدة‭ ‬الأصول‭ ‬بالإدارة،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬خسارة‭ ‬الجهات‭ ‬الواقفة‭ ‬لجزء‭ ‬من‭ ‬عوائد‭ ‬تلك‭ ‬العقارات”‭.‬

وأورد‭ ‬الديوان‭ ‬في‭ ‬تقريره‭ ‬جدولا‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬العقارات‭ ‬التي‭ ‬اتخذ‭ ‬الرئيس‭ ‬قرارا‭ ‬منفردا‭ ‬بتأجيرها،‭ ‬وبمبالغ‭ ‬أقل‭ ‬مما‭ ‬أوصت‭ ‬به‭ ‬اللجان‭ ‬المذكورة،‭ ‬ويصل‭ ‬مجموع‭ ‬الفروق‭ ‬بين‭ ‬المبالغ‭ ‬الموصى‭ ‬بها‭ ‬والمبالغ‭ ‬المقررة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس،‭ ‬إلى‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭. ‬

نعم‭ ‬مليون‭ ‬دينار؟‭ ‬والمثل‭ ‬الإنجليزي‭ ‬يقول‭: ‬الشيطان‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬التفاصيل‭. ‬

ختاما‭.. ‬أرد‭ ‬على‭ ‬رسائل‭ ‬الناس‭: ‬باقة‭ ‬ورد‭ ‬وصلتني‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬أهالي‭ ‬سترة‭ ‬الأعزاء،‭ ‬فأقول‭ ‬لهم‭: ‬أنا‭ ‬منذ‭ ‬كان‭ ‬عمري‭ ‬18‭ ‬عاما‭  ‬وأنا‭ ‬ستراوي‭ ‬الهوى‭. ‬فإذا‭ ‬تلمستُ‭ ‬المياه‭ ‬الجوفية‭ ‬لقلوب‭ ‬أهل‭ ‬سترة‭ ‬ستنفجر‭ ‬طيبة‭ ‬وكرما‭. ‬عيونهم‭ ‬تثمر‭ ‬سنابل،‭ ‬وابتسامتهم‭ ‬شاطئ‭ ‬كاريبي‭ ‬ينتظر‭ ‬الاصطياف‭. ‬يطربني‭ ‬ممشى‭ ‬ساحل‭ ‬سترة‭ ‬الجميل،‭ ‬أذهب‭ ‬إليه‭ ‬ليلا‭ ‬هاربا‭ ‬من‭ ‬اختناق‭ ‬المدنية،‭ ‬وأجلس‭ ‬قبال‭ ‬البحر‭ ‬وسترة‭ ‬مستلقية‭ ‬على‭ ‬ذراعي‭ ‬كحبيبة‭ ‬على‭ ‬شاطئ‭ ‬إيطالي‭ ‬مرددا‭ ‬شعر‭ ‬نزار‭ ‬قباني‭: ‬ما‭ ‬تبت‭ ‬عن‭ ‬عشقي‭ ‬ولا‭ ‬استغفرته

ما‭ ‬أسخف‭ ‬العشاق‭ ‬لو‭ ‬هم‭ ‬تابوا‭. ‬سوف‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬مدينة‭ ‬شرق‭ ‬سترة‭ ‬الإسكانية،‭ ‬والمؤمل‭ ‬منه‭ ‬تخطيط‭ ‬وسعة‭ ‬للوحدات،‭ ‬وضرورة‭ ‬وجود‭ ‬ساحل‭ ‬عام‭ ‬كبير‭ ‬لأهاليها‭ ‬الطيبين‭. ‬

‭________________________________________‬

أرجو‭ ‬من‭ ‬القراء‭ ‬متابعتي‭ ‬على‭ ‬“الإيميل”‭ ‬الجديد‭ ‬أعلى‭ ‬المقال‭.‬