الأمير خليفة بن سلمان.. اليد التي توحد البلاد وتقود النجاح

| عادل عيسى المرزوق

حياة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬تزخر‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬والجوائز‭ ‬والأوسمة‭ ‬الموثقة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬والإقليمي‭ ‬والمحلي،‭ ‬وتعتبر‭ ‬حياته‭ ‬محطة‭ ‬ثرية‭ ‬من‭ ‬محطات‭ ‬الشحن‭ ‬العلمي‭ ‬والفكري‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬والريادة،‭ ‬وهي‭ ‬مشروع‭ ‬قائم‭ ‬بذاته‭ ‬يتحرك‭ ‬بثقة‭ ‬ويتمدد‭ ‬ويتوسع‭ ‬في‭ ‬المضمون‭ ‬الروحي‭ ‬الفلسفي‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الذكية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬الضمير‭.‬

فهو‭ ‬القيادي‭ ‬المحنك‭ ‬الذي‭ ‬بنى‭ ‬صرح‭ ‬المملكة‭ ‬لعقود‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظفاره،‭ ‬وكان‭ ‬عضيدا‭ ‬للمغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والنماء،‭ ‬وبقي‭ ‬مخلصا‭ ‬لأرضه‭ ‬واستمر‭ ‬عضيدا‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬حتى‭ ‬وضع‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬تستحقه‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وفي‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ممدها‭ ‬بالدعم‭ ‬الروحي‭ ‬والمعنوي‭ ‬والتحفيزي‭ ‬في‭ ‬جائزة‭ ‬سموه‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وما‭ ‬انبثق‭ ‬من‭ ‬توصيته‭ ‬العظيمة‭ ‬لتوثيق‭ ‬يوم‭ ‬عالمي‭ ‬للضمير‭.‬

فالقيادة‭ ‬عند‭ ‬سموه‭ ‬هي‭ ‬فلسفة‭ ‬عميقة‭ ‬لعلم‭ ‬متجدد‭ ‬في‭ ‬التوجيه‭ ‬الدقيق‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬الصائب،‭ ‬والريادة‭ ‬لديه‭ ‬هي‭ ‬نموذج‭ ‬لفكر‭ ‬تخطيطي‭ ‬استراتيجي‭ ‬ذكي‭ ‬متبلور‭ ‬في‭ ‬طريقة‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬الذكاء‭ ‬العاطفي‭ ‬لمتابعة‭ ‬واستحثاث‭ ‬ودفع‭ ‬إنجاز‭ ‬القرارات‭ ‬بدقة‭.‬

واندماج‭ ‬الذكاء‭ ‬المتبلور‭ (‬Crystalized Intelligence‭) ‬المبني‭ ‬على‭ ‬الخبرة‭ ‬الطويلة‭ ‬لدى‭ ‬سموه‭ ‬الكريم‭ ‬مع‭ ‬الذكاء‭ ‬الحاد‭ (‬Fluid Intelligence‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬تمثله‭ ‬العقول‭ ‬الشابة‭ ‬الطموحة‭ ‬ذات‭ ‬الكفاءة‭ ‬لأحفاده‭ ‬والتي‭ ‬يحتضنها‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬محيطه‭ ‬ويغذيها‭ ‬ويمدها‭ ‬بفكره‭ ‬وعلمه‭ ‬ويضعها‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬التي‭ ‬تستحقه‭ ‬وبجدارة‭ ‬وبمراسيم‭ ‬ملكية،‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬ستصنع‭ ‬الفرق‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬والقيادية‭ ‬الريادية‭ ‬المستقبلية،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬ستخترق‭ ‬سرعة‭ ‬الصوت‭ ‬وتثبت‭ ‬للبعيد‭ ‬وللقريب‭ ‬أنها‭ ‬هدف‭ ‬مدوي‭ ‬يصم‭ ‬آذان‭ ‬العقول‭ ‬الفارغة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تلبث‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬حتى‭ ‬تهوي‭ ‬من‭ ‬الحقد‭ ‬والضغينة‭. ‬

ودخول‭ ‬الحركة‭ ‬الإنسانية‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬القيادة‭ ‬والريادة‭ ‬لسموه‭ ‬وبما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬نفوذ‭ ‬الضمير‭ ‬في‭ ‬حركتها‭ ‬الروحية‭ ‬الذي‭ ‬أحياه‭ ‬الأمير،‭ ‬يخلق‭ ‬من‭ ‬الفلسفة‭ ‬يدا‭ ‬أبوية‭ ‬مبسوطة‭ ‬كريمة‭ ‬توحد‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬وتقود‭ ‬النجاح‭ ‬واستدامته‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ‬في‭ ‬الأهداف‭ ‬الإنسانية‭ ‬التنموية،‭ ‬واستقرار‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الوضع‭ ‬العالمي‭ ‬والقرارات‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬يطلقها‭ ‬سموه‭ ‬الكريم‭ ‬بلا‭ ‬توقف؛‭ ‬هي‭ ‬أكبر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬التوحد‭ ‬والارتباط‭ ‬القيادي‭ ‬مع‭ ‬الشعب‭ ‬بكل‭ ‬أطيافه‭ ‬ومذاهبه‭.‬

والشواهد‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الفلسفة‭ ‬العظيمة‭ ‬لأمير‭ ‬الضمير‭ ‬وما‭ ‬تكنه‭ ‬من‭ ‬إشراقات‭ ‬وتجليات‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬إخفائها‭ ‬المغرضون‭ ‬الناعقون‭ ‬من‭ ‬منصات‭ ‬الهذيان‭ ‬الرخوة‭ ‬المدفوعة‭ ‬بالضلال‭ ‬والفساد،‭ ‬والذين‭ ‬تتقزم‭ ‬أنفسهم‭ ‬حينما‭ ‬تقترب‭ ‬من‭ ‬مقام‭ ‬إنسانيته‭ ‬وأصالته‭ ‬وأعماله‭ ‬الجليلة‭ ‬لبلده‭ ‬وأبناء‭ ‬بلده‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تتوقف،‭ ‬فتبدأ‭ ‬تتشرذم‭ ‬وتتمايل‭ ‬ألسنتهم‭ ‬بالكذب‭ ‬والتسويف‭ ‬واللايقين‭ ‬وباللؤم‭ ‬بنكران‭ ‬الجميل‭.‬

فمن‭ ‬يصنع‭ ‬الضياع‭ ‬الفكري‭ ‬متعمدا؛‭ ‬فهو‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬الجياع‭ ‬اللاأخلاقي،‭ ‬ومن‭ ‬يعيش‭ ‬جوع‭ ‬الجهل‭ ‬الحيواني‭ ‬المركب‭ ‬ويتمرغ‭ ‬في‭ ‬طينه؛‭ ‬يصبح‭ ‬ثعبانا‭ ‬متوحشا‭ ‬خبيثا‭ ‬مسجونا‭ ‬ينتظر‭ ‬الانطلاق،‭ ‬والثعابين‭ ‬متنوعة‭ ‬في‭ ‬الخبث‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يوقعها‭ ‬في‭ ‬التهلكة‭ ‬بسبب‭ ‬أخطائها‭ ‬إذا‭ ‬حوصرت،‭ ‬ومن‭ ‬تلك‭ ‬الثعابين‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ (‬Reggie the King Snake‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬كندا‭ ‬امتداد‭ ‬إلى‭ ‬أمريكا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬التي‭ ‬تبدأ‭ ‬تلتهم‭ ‬ذيلها‭ ‬إذا‭ ‬حوصرت‭ ‬لاعتقادها‭ ‬أنه‭ ‬ثعبان‭ ‬أو‭ ‬حيوان‭ ‬آخر‭ ‬وقد‭ ‬يصل‭ ‬بها‭ ‬الوضع‭ ‬للهلاك‭.‬

فأمير‭ ‬الضمير‭ ‬هو‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭ ‬القيادي‭ ‬الريادي‭ ‬الإنساني‭ ‬الذي‭ ‬يضع‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬ومن‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬ترابه‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬اعتبار،‭ ‬ويسعى‭ ‬دوما‭ ‬لتتبع‭ ‬ومراقبة‭ ‬الوزراء‭ ‬والمسؤولين‭ ‬في‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬يطلقها‭ ‬كل‭ ‬في‭ ‬تخصصه‭ ‬وما‭ ‬يرتبط‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬سبل‭ ‬الراحة‭ ‬والعيش‭ ‬الرغيد‭ ‬للوصول‭ ‬لأعلى‭ ‬مراتب‭ ‬جودة‭ ‬الحياة،‭ ‬ومن‭ ‬يدعي‭ ‬غير‭ ‬هذا؛‭ ‬فليطرق‭ ‬باب‭ ‬النقد‭ ‬الهادف‭ ‬والمواجهة‭ ‬بالحقائق‭ ‬الواضحة‭ ‬اليقينية‭ ‬وليس‭ ‬التشويش‭ ‬باللايقين‭.‬