قهوة الصباح

غرفة بملايين الجدران

| سيد ضياء الموسوي

مهمة‭ ‬القلم‭ ‬أن‭ ‬يحول‭ ‬الحرائق‭ ‬إلى‭ ‬حدائق،‭ ‬والطعنات‭ ‬إلى‭ ‬قبلات،‭ ‬والخنجر‭ ‬إلى‭ ‬مبخر‭ ‬والرصاصة‭ ‬عند‭ ‬القلق‭ ‬إلى‭ ‬قصاصة‭ ‬من‭ ‬ورق‭ ‬بيد‭ ‬طفلة‭ ‬تلهو‭ ‬بالرمل‭ ‬على‭ ‬شاطئ‭. ‬أن‭ ‬يحول‭ ‬الاتهام‭ ‬إلى‭ ‬اقتحام،‭ ‬والاحتياج‭ ‬إلى‭ ‬اجتياح،‭ ‬والعيادة‭ ‬إلى‭ ‬قلادة‭ ‬والمدرعة‭ ‬إلى‭ ‬مزرعة،‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬أدونيس‭ ‬“ملأني‭ ‬العالم‭ ‬بالجراح‭ ‬‎لكن‭ ‬لم‭ ‬يخرج‭ ‬منها‭ ‬غير‭ ‬الأجنحة”‭.. ‬لو‭ ‬كان‭ ‬بمقدوري‭ ‬لجعلت‭ ‬الكلمات‭ ‬تصافح‭ ‬دمع‭ ‬كل‭ ‬عاشق‭ ‬يختبئ‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬حصاة‭ ‬يتيمة‭ ‬لآخر‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬أطلال‭ ‬ذكرى‭ ‬الحبيبة‭ ‬التي‭ ‬جعل‭ ‬منها‭ ‬مزاره‭ ‬الخاص‭ ‬وطقوسه‭ ‬المتفردة‭ ‬بالبكاء‭ ‬كقصة‭ ‬حب‭ ‬الشاعر‭ ‬الألماني،‭ ‬هولدرلين‭ ‬الذي‭ ‬ماتت‭ ‬حبيبته‭ ‬لغيابه،‭ ‬وجن‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬لرحيلها‭. ‬

يقول‭ ‬الفيلسوف‭ ‬الروماني‭ ‬سيوران‭ ‬“إنّ‭ ‬الكتابة‭ ‬تعويض‭ ‬عن‭ ‬فقدان‭ ‬العالم”‭. ‬وأنا‭ ‬رجل‭ ‬يبحث‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬عن‭ ‬عنوان‭ ‬يقودني‭ ‬إلى‭ ‬بيت‭ ‬الأمل‭ ‬لأطرق‭ ‬بابه،‭ ‬وأحتسي‭ ‬معه‭ ‬القهوة،‭ ‬وأخبره‭ ‬عن‭ ‬المتكدسين‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬المنامة‭ ‬أو‭ ‬المحرق‭ ‬أو‭ ‬الرفاع‭ ‬أو‭ ‬البديع‭ ‬ويبحثون‭ ‬عن‭ ‬علاج‭ ‬في‭ ‬الحب‭ ‬أو‭ ‬الجمال‭ ‬أو‭ ‬الأرغفة‭. ‬لست‭ ‬سوداويا‭ ‬كالفيلسوف‭ ‬شوبنهاور‭ ‬أو‭ ‬أجيد‭ ‬اكتئابية‭ ‬النص،‭ ‬وبكائية‭ ‬الأحرف‭ ‬كالكاتب‭ ‬المسرحي‭ ‬الأميركي‭ ‬الشهير‭ ‬تينيسي‭ ‬ويليامز،‭ ‬والذي‭ ‬اكتأب‭ ‬بسبب‭ ‬موت‭ ‬حبيبته،‭ ‬وإنما‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬ألملم‭ ‬جراح‭ ‬النقد‭ ‬وزهور‭ ‬العرفان‭ ‬على‭ ‬ورقة‭ ‬الكتابة‭. ‬

لو‭ ‬بيدي‭ ‬لجعلت‭ ‬الكلمات‭ ‬تتسلل‭ ‬ليلا‭ ‬إلى‭ ‬غرف‭ ‬وخبابا‭ ‬كل‭ ‬مهندس‭ ‬يشرق‭ ‬بشهادته‭ ‬الأكاديمية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عشاء،‭ ‬وكأنه‭ ‬العشاء‭ ‬الأخير‭ ‬للسيد‭ ‬المسيح،‭ ‬أو‭ ‬طبيب‭ ‬ينتظر‭ ‬الإحالة،‭ ‬أو‭ ‬مؤذن‭ ‬عجوز‭ ‬تم‭ ‬قطع‭ ‬رزقه‭ ‬بفأس‭ ‬قرارات‭ ‬جائرة‭ ‬من‭ ‬الأوقاف‭ ‬ظلما‭. ‬

ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬تجد‭ ‬الكثير‭ ‬ممن‭ ‬قطعت‭ ‬أرزاقهم‭ ‬من‭ ‬مؤذنين،‭ ‬وطلاب‭ ‬علم‭ ‬وأئمة‭ ‬جماعة‭ ‬تحسبهم‭ ‬أغنياء‭ ‬من‭ ‬التعفف،‭ ‬وينطبق‭ ‬عليهم‭ ‬قول‭ ‬الشاعر‭ ‬العراقي‭ ‬عبدالرزاق‭ ‬عبدالواحد‭ ‬“قد‭ ‬يأكلون‭ ‬لفرط‭ ‬الجوع‭ ‬أنفسهم‭..‬‏‭ ‬لكّنهم‭ ‬من‭ ‬قدورِ‭ ‬الغير‭ ‬ما‭ ‬أكلوا”‭.‬

تصلني‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشكاوى‭ ‬لإيصالها‭ ‬للصحافة‭ ‬بصور‭ ‬مختلفة،‭ ‬أسمع‭ ‬رنين‭ ‬الألم‭ ‬في‭ ‬الخزان‭ ‬الداخلي‭ ‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬تصلني‭ ‬رسالته،‭ ‬وأعدهم‭ ‬بالكتابة‭ ‬عمن‭ ‬يقدم‭ ‬شكرا‭ ‬لأي‭ ‬وزارة‭ ‬أو‭ ‬يقدم‭ ‬نقدا‭.. ‬

نعم،‭ ‬ضيقة‭ ‬هي‭ ‬المراكب،‭ ‬لكن‭ ‬ثقوا‭ ‬أن‭ ‬أصواتكم‭ ‬المبحوحة،‭ ‬وكلماتكم‭ ‬المصابة‭ ‬بالسعال‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬حضارية‭ ‬الحرف‭ ‬وجمالية‭ ‬الوطن‭... ‬إن‭ ‬جراحكم‭ ‬ستتحول‭ ‬إلى‭ ‬لون‭ ‬أخضر،‭ ‬وقطرة‭ ‬قطرة‭ ‬وتمتلئ‭ ‬الساقية‭. ‬وأعدكم‭ ‬أن‭ ‬أكتب‭ ‬بقلم‭ ‬فوسفوري‭ ‬ملتحف‭ ‬بالضوء،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬مبضع‭ ‬لإجراء‭ ‬عمليات‭ ‬جراحة‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬أي‭ ‬ملف‭ ‬أو‭ ‬قضية‭ ‬أو‭ ‬وزارة،‭ ‬وأن‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬خارطة‭ ‬التجويف‭ ‬الذي‭ ‬ينخر‭ ‬في‭ ‬أحشائكم،‭ ‬وعن‭ ‬كل‭ ‬لوحات‭ ‬“الصرخة‭ ‬“‭ ‬التي‭ ‬تختنق‭ ‬بداخلكم‭ ‬النائمة‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬الصرخات‭ ‬المنومة‭ ‬سريريا‭ ‬بداخلكم‭. ‬

أعدكم‭ ‬أن‭ ‬نستبدل‭ ‬الهشاشة‭ ‬إلى‭ ‬فراشة،‭ ‬والسياسة‭ ‬إلى‭ ‬كياسة،‭ ‬والحزن‭ ‬العام‭ ‬تجاه‭ ‬أي‭ ‬ملف‭ ‬إلى‭ ‬هديل‭ ‬عام،‭ ‬لنحلق‭ ‬جميعا‭ ‬مثل‭ ‬حمام‭ ‬برشلوني‭ ‬يذهب‭ ‬فجرا‭ ‬إلى‭ ‬بقعة‭ ‬ماء‭ ‬على‭ ‬طرف‭ ‬الوطن‭ ‬ليتوضأ‭ ‬بماء‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وينتقي‭ ‬بعض‭ ‬حبات‭ ‬الرز‭. ‬

قد‭ ‬ينفجر‭ ‬القلم‭ ‬مثل‭ ‬مخازن‭ ‬ذخيرة‭ ‬تحرش‭ ‬بها‭ ‬وجع‭ ‬الواقع‭ ‬بعود‭ ‬كبريت،‭ ‬وتحول‭ ‬إلى‭ ‬نقد‭ ‬صريح‭ ‬برائحة‭ ‬الدخان،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬لملف‭ ‬الأوقاف،‭ ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لأجل‭ ‬الوطن‭.. ‬نعم‭ ‬تصلني‭ ‬كل‭ ‬آهاتكم،‭ ‬وهنا‭ ‬سوف‭ ‬أقوم‭ ‬برد‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الاستفسارات‭ ‬بشكل‭ ‬سريع‭. ‬

أولا‭ ‬بالنسبة‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬ملف‭ ‬الأوقاف،‭ ‬فأنا‭ ‬لا‭ ‬أكتب‭ ‬إلا‭ ‬مدججا‭ ‬بالوثائق،‭ ‬وما‭ ‬كتبته‭ ‬عن‭ ‬صالة‭ ‬المقشاع‭ ‬كمثال‭ ‬من‭ ‬تمرير‭ ‬صفقات‭ ‬بيع‭ ‬وشراء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيس‭ ‬إدارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬السابقة‭ ‬إلى‭ ‬شركة‭ ‬خاصة‭ ‬عائدة‭ ‬لشقيقه‭ ‬بقيمة‭ ‬إجمالية‭ ‬بلغت‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬مناقصات،‭ ‬فهي‭ ‬تعد‭ ‬مخالفة‭ ‬صريحة‭ ‬للقوانين‭ ‬وأحكام‭ ‬القانون‭ ‬المدني‭ ‬الخاص‭ ‬بتضارب‭ ‬المصالح‭ ‬والأطراف‭ ‬بتعامل‭ ‬الأقرباء‭ ‬وتمرير‭ ‬المعاملات‭. ‬فكل‭ ‬الوثائق‭ ‬موجودة،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬سعر‭ ‬الأثاث‭ ‬133‭ ‬ألفا‭ ‬و900‭ ‬دينار‭. ‬إذن‭ ‬أنا‭ ‬أمتلك‭ ‬الوثائق،‭ ‬ولا‭ ‬أتكلم‭ ‬إلا‭ ‬بمنطق‭ ‬الأرقام،‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬قبل‭ ‬النشر‭ ‬نهتم‭ ‬بالوثائق،‭ ‬والهدف‭ ‬فتح‭ ‬التحقيق‭.‬

2‭. ‬صفقة‭ ‬بيع‭ ‬لمسجد‭ ‬الشيخ‭ ‬عزيز‭ ‬بالسهلة‭ ‬الشمالية‭ ‬بكراسي‭ ‬“فاخرة”‭ ‬لاستراحة‭ ‬المصلين‭ ‬بقيمة‭ ‬إجمالية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬22‭ ‬ألفا‭ ‬و875‭ ‬دينارا،‭ ‬منها‭ ‬13‭ ‬ألفا‭ ‬و275‭ ‬دينارا‭ ‬كراسي‭ ‬لقسم‭ ‬النساء‭ ‬و9600‭ ‬دينار‭ ‬كراسي‭ ‬لقسم‭ ‬الرجال‭.‬

3‭. ‬صفقة‭ ‬أخرى‭ ‬لتزويد‭ ‬صالة‭ ‬المقشاع‭ ‬“بكراسي‭ ‬فاخرة”‭ ‬بقيمة‭ ‬إجمالية‭ ‬تبلغ‭ ‬54‭.‬860‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

4‭. ‬كما‭ ‬مرر‭ ‬لأخيه‭ ‬صفقة‭ ‬تزويد‭ ‬صالة‭ ‬المقشاع‭ ‬بأبواب‭ ‬خشبية‭ ‬بتاريخ‭ ‬10‭ ‬مارس‭ ‬2018،‭ ‬بقيمة‭ ‬إجمالية‭ ‬تبلغ‭ ‬25‭ ‬ألفا‭ ‬و200‭ ‬دينارا،‭ ‬وكلها‭ ‬موثقة،‭ ‬فنحن‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬لا‭ ‬نلقي‭ ‬الكلمات‭ ‬جزافا‭. ‬فقط‭ ‬نريد‭ ‬لجنة‭ ‬تحقيق‭ ‬لإعادة‭ ‬أي‭ ‬تلاعب‭ ‬لأموال‭ ‬الوقف‭ ‬دينارا‭. ‬العملية‭ ‬ليست‭ ‬نبشا‭ ‬في‭ ‬الماضي،‭ ‬هذه‭ ‬أموال‭ ‬جدود‭ ‬حرموا‭ ‬أولادهم‭ ‬من‭ ‬الإرث،‭ ‬ووقوفها‭ ‬كوقفيات‭ ‬للإمام‭ ‬الحسين‭ (‬ع‭)‬،‭ ‬فلابد‭ ‬أن‭ ‬نحافظ‭ ‬عليها‭. ‬والحق‭ ‬الوقفي‭ ‬لا‭ ‬يسقط‭ ‬بالتقادم،‭ ‬بل‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حقا‭ ‬يجب‭ ‬إرجاعه،‭ ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الديمقراطية‭ ‬البحرينية‭ ‬الجميلة‭ ‬والشفافية‭ ‬والرقابة‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬سيصحح‭ ‬في‭ ‬الأوقاف،‭ ‬وسترجع‭ ‬الحقوق،‭ ‬والهدف‭ ‬تعمير‭ ‬خزانة‭ ‬الوقف‭ ‬بعد‭ ‬التصفير‭. ‬

إن‭ ‬الدولة‭ ‬مشكورة‭ ‬قامت‭ ‬بتعويض‭ ‬الأوقاف‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬الأراضي‭ ‬الوقفية‭ ‬التي‭ ‬استملكت‭ ‬للمنافع‭ ‬العامة‭ ‬بـ‭ ‬10‭ ‬ملايين‭ ‬دينارا‭. ‬وهنا‭ ‬نقدم‭ ‬كل‭ ‬الشكر‭ ‬والعرفان‭ ‬للقيادة‭ ‬والدولة‭ ‬في‭ ‬حفاظها‭ ‬على‭ ‬الوقف‭. ‬اليوم‭ ‬لم‭ ‬يبق‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬العشرة‭ ‬ملايين‭ ‬إلا‭ ‬الفتات‭ ‬بسبب‭ ‬سوء‭ ‬الإدارة،‭ ‬والتبذير‭ ‬وبيع‭ ‬الغبن‭ ‬والمعارف‭ ‬والأصدقاء،‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الودائع‭ ‬البنكية‭ ‬وكسرها‭. ‬ختاما‭ ‬أقول‭ ‬شكرا‭ ‬لكل‭ ‬الداعمين‭ ‬في‭ ‬إرجاع‭ ‬حقوق‭ ‬الوقف‭. ‬شكرا‭ ‬للقيادة‭ ‬وشكرا‭ ‬للدولة‭ ‬وشكرا‭ ‬لوزير‭ ‬العدل‭ ‬وشكرا‭ ‬لصحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬وشكرا‭ ‬للأهالي‭... ‬وقريبا‭ ‬نفرح‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬بحركة‭ ‬إصلاحية‭ ‬وتصحيحية‭ ‬لأوقاف‭ ‬الإمام‭ (‬ع‭) ‬مع‭ ‬محاسبة‭ ‬ومراجعة‭ ‬وإرجاع‭ ‬الحق‭ ‬لأوقاف‭ ‬الإمام‭ ‬الحسين‭ (‬ع‭). ‬

يقول‭ ‬الشاعر‭ ‬العظيم‭ ‬نزار‭ ‬قباني‭: ‬“ليس‭ ‬جديدا‭ ‬علينا‭ ‬اغتيال‭ ‬الصحابة‭ ‬والأولياء،‭ ‬فكم‭ ‬من‭ ‬رسولٍ‭ ‬قتلنا،‭ ‬وكم‭ ‬من‭ ‬إمام‭ ‬ذبحناهُ‭ ‬وهو‭ ‬يصلي‭ ‬صلاة‭ ‬العشاءْ،‭ ‬فتاريخنا‭ ‬كلهُ‭ ‬محنةٌ‭ ‬وأيامنا‭ ‬كلها‭ ‬كربلاءْ”‭.‬