من جديد

حل لرياض الأطفال والمرحلة الابتدائية

| د. سمر الأبيوكي

[poll id=38]

تعاود‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬مسارها‭ ‬تعايشا‭ ‬مع‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬فيما‭ ‬يبقى‭ ‬السؤال‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬لدينا‭ ‬جميعا‭ ‬كأولياء‭ ‬أمور‭ ‬لأطفال‭ ‬مرحلتي‭ ‬الروضة‭ ‬والابتدائي‭ ‬معلقا‭ ‬دون‭ ‬إجابة‭ ‬واضحة،‭ ‬هل‭ ‬سيعود‭ ‬أطفالنا‭ ‬إلى‭ ‬كراسي‭ ‬الدراسة‭ ‬مع‭ ‬حلول‭ ‬سبتمبر‭ ‬المقبل،‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬وضوح‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬لحماية‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬بالتحديد‭ ‬والتي‭ ‬ذكرت‭ ‬في‭ ‬مقالات‭ ‬سابقة‭ ‬أنها‭ ‬فئة‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬عليها‭ ‬الالتزام‭ ‬بلبس‭ ‬الكمام‭ ‬وعدم‭ ‬الاختلاط‭ ‬بالغير‭ ‬والتباعد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬حيث‭ ‬أبحث‭ ‬مع‭ ‬القراء‭ ‬حلولا‭ ‬لفئة‭ ‬عمرية‭ ‬محددة‭ ‬من‭ ‬العامين‭ ‬إلى‭ ‬العشرة‭ ‬أعوام،‭ ‬ولا‭ ‬يخفى‭ ‬عليكم‭ ‬مدى‭ ‬نشاط‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬حركيا‭ ‬وجسديا‭ ‬وعدم‭ ‬نضوج‭ ‬وعيها‭ ‬الكافي‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬باتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬لحمايتهم‭ ‬وحماية‭ ‬أسرهم،‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬المعروف‭ ‬أن‭ ‬الأطفال‭ ‬يعدون‭ ‬الناقل‭ ‬الرئيسي‭ ‬لعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬بسبب‭ ‬اختلاطهم‭ ‬في‭ ‬المدارس،‭ ‬والجميع‭ ‬يشهد‭ ‬انخفاض‭ ‬حالات‭ ‬المرض‭ ‬والزكام‭ ‬إثر‭ ‬جلوسهم‭ ‬في‭ ‬المنزل‭.‬

بالمقابل‭ ‬أجدني‭ ‬صفر‭ ‬اليدين‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتدريس‭ ‬وتعليم‭ ‬أبنائي،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬أجد‭ ‬متعة‭ ‬في‭ ‬تدريس‭ ‬صغار‭ ‬السن‭ ‬ويشترك‭ ‬معي‭ ‬عدد‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬الآباء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الميول،‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬أظن‭ ‬نفسي‭ ‬فظة،‭ ‬مقصرة‭ ‬في‭ ‬حقهم‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مهاراتي‭ ‬لا‭ ‬تساعدني‭ ‬في‭ ‬تلقين‭ ‬أو‭ ‬تدريس‭ ‬أطفالي‭ ‬أو‭ ‬غيرهم‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬السن‭ ‬الذي‭ ‬أراه‭ ‬صعبا‭ ‬للغاية‭ ‬ويحتاج‭ ‬إلى‭ ‬“طولة‭ ‬بال”‭ ‬وفهم‭ ‬وسعة‭ ‬صدر‭ ‬وأساليب‭ ‬مختلفة‭ ‬مشوقة‭ ‬لجذب‭ ‬انتباهم‭ ‬وتلقينهم‭ ‬دروسهم‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭.‬

نعم‭ ‬أنا‭ ‬بين‭ ‬نارين،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أنني‭ ‬لست‭ ‬وحدي،‭ ‬بل‭ ‬يشاركني‭ ‬الآلاف‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬المعضلة،‭ ‬ولأن‭ ‬من‭ ‬واجبي‭ ‬أن‭ ‬أسخر‭ ‬قلمي‭ ‬لتحديد‭ ‬المشكلة‭ ‬للطرح‭ ‬والأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬إيجاد‭ ‬الحلول،‭ ‬فأتقدم‭ ‬بهذا‭ ‬المقترح‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية‭ ‬والمختصة‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬إعادة‭ ‬الأطفال‭ (‬وأشدد‭ ‬هنا‭ ‬على‭ ‬مرحلتي‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال‭ ‬والمرحلة‭ ‬الابتدائية‭) ‬إلى‭ ‬مقاعد‭ ‬الدراسة،‭ ‬حيث‭ ‬وجدت‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬دولا‭ ‬تستخدم‭ ‬نظام‭ ‬“الشفتات”‭ (‬دوامات‭ ‬جزئية‭) ‬في‭ ‬مدارسها،‭ ‬وعليه‭ ‬فمن‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تطبيق‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬حيث‭ ‬تسمح‭ ‬لعدد‭ ‬محدد‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬والمدرسين‭ ‬بالحضور‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ (‬فترة‭ ‬صباحية‭ ‬وفترة‭ ‬مسائية‭)‬،‭ ‬فإن‭ ‬فرضنا‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‭ ‬عشرين‭ ‬طالبا،‭ ‬فيحضر‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الصباحية‭ ‬عشرة‭ ‬أفراد‭ ‬والعشرة‭ ‬الآخرون‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المسائية،‭ ‬مع‭ ‬تقليص‭ ‬عدد‭ ‬المدرسين‭ ‬والتزامهم‭ ‬التام‭ ‬باتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬الوقائية،‭ ‬مع‭ ‬التزام‭ ‬المدارس‭ ‬ورياض‭ ‬الأطفال‭ ‬بأقصى‭ ‬معايير‭ ‬النظافة‭ ‬والصحة،‭ ‬وإلى‭ ‬سبتمبر‭ ‬نستمر‭ ‬في‭ ‬الدعاء‭ ‬لنا‭ ‬ولفلذات‭ ‬أكبادنا‭ ‬بأن‭ ‬يحفظهم‭ ‬الرحمن‭ ‬ويكشف‭ ‬الغمة‭ ‬عن‭ ‬سائر‭ ‬الأمة‭.‬