صور مختصرة

“على قولت أم هلال ثبّت”

| عبدالعزيز الجودر

تابع‭ ‬قطاع‭ ‬عريض‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬وأبناء‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬طيلة‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬وأيام‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬السعيد‭ ‬برنامج‭ ‬السارية‭ ‬الذي‭ ‬استطاع‭ ‬بكل‭ ‬اقتدار‭ ‬تحطيم‭ ‬كل‭ ‬الأرقام‭ ‬بإجادة‭ ‬وسلاسة‭ ‬وخفة‭ ‬دم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬الحقة،‭ ‬وتمكن‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬الشيق‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬زرع‭ ‬ثقافة‭ ‬الرعيل‭ ‬الأول‭ ‬بين‭ ‬الأجيال‭ ‬الحالية‭ ‬وسلط‭ ‬الأضواء‭ ‬على‭ ‬الموروثات‭ ‬والمفردات‭ ‬والأمثال‭ ‬و”الحزاوي”‭ ‬الشعبية‭ ‬البحرينية‭ ‬القديمة‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتاريخ‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬القديم‭ ‬والدلالات‭ ‬الحضارية‭ ‬العريقة‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭.‬

كاتب‭ ‬السطور‭ ‬ممن‭ ‬حرصوا‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬الإعادة‭ ‬التي‭ ‬عرضها‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬صبيحة‭ ‬اليوم‭ ‬التالي،‭ ‬كوني‭ ‬أحد‭ ‬الذين‭ ‬ينامون‭ ‬مبكرا‭ ‬جدا‭ ‬“مثل‭ ‬شيّاب‭ ‬لوّل”،‭ ‬وكراصد‭ ‬ومهتم‭ ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬التراثية‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الإعداد‭ ‬لها‭ ‬بشكل‭ ‬ممتاز،‭ ‬بالفعل‭ ‬أنعش‭ ‬البرنامج‭ ‬لدي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬والتواريخ‭ ‬والأحداث‭ ‬والصور‭ ‬وكذلك‭ ‬عموم‭ ‬المواطنين‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬تابعه‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البلاد،‭ ‬وأعاد‭ ‬للذاكرة‭ ‬عمق‭ ‬ماضي‭ ‬البحرين‭ ‬المجيد‭ ‬والحنين‭ ‬والاشتياق‭ ‬إليه‭ ‬بكل‭ ‬صوره‭ ‬وأشكاله‭ ‬وفوق‭ ‬ذلك‭ ‬أهله‭ ‬الطيبين‭ ‬الأخيار‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭.‬

وبحسب‭ ‬الأرقام‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬رصدها‭ ‬المركز‭ ‬الإعلامي‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬رياضات‭ ‬الموروث‭ ‬الشعبي‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الفريق‭ ‬المختص‭ ‬التابع‭ ‬لوزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام،‭ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬المشاركات‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬نحو‭ ‬30‭ ‬مليونا‭ ‬و700‭ ‬ألف‭ ‬مشاركة،‭ ‬وبهذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬لهذا‭ ‬البرنامج‭ ‬سواء‭ ‬محليا‭ ‬أو‭ ‬إقليميا‭ ‬فهو‭ ‬بكل‭ ‬درجات‭ ‬اليقين‭ ‬يستحق‭ ‬الإشادة‭ ‬والثناء‭ ‬والشكر‭ ‬والاستمرارية‭ ‬وتطويره،‭ ‬والشكر‭ ‬موصول‭ ‬لجميع‭ ‬من‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬ظهوره‭ ‬للجمهور‭ ‬بهذا‭ ‬المستوى‭ ‬الرفيع‭.‬

على‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬نأمل‭ ‬خلال‭ ‬الفترات‭ ‬القادمة‭ ‬أن‭ ‬نشاهد‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬المطلوبة‭ ‬شعبيا‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الموروث‭ ‬البحريني‭ ‬كونه‭ ‬جزءا‭ ‬أصيلا‭ ‬ينبغي‭ ‬المحافظة‭ ‬عليه‭ ‬والاهتمام‭ ‬به‭ ‬وعدم‭ ‬التفريط‭ ‬فيه‭ ‬“واللي‭ ‬ما‭ ‬له‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬له‭ ‬تالي‭.. ‬وعلى‭ ‬قولت‭ ‬أم‭ ‬هلال‭ ‬ثبّت”‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬