الأمير خليفة بن سلمان.. ابتكار النجاح في جودة الحياة

| عادل عيسى المرزوق

تمر‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭ ‬أيام‭ ‬صعبة‭ ‬استثنائية‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬لم‭ ‬يشهدها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جراء‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد،‭ ‬الذي‭ ‬أظهر‭ ‬حقيقة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتجليات‭ ‬معنى‭ ‬الضمير‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬البشرية‭ ‬الذي‭ ‬أحياه‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وكان‭ ‬العالم‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تمثله‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للشعوب‭ ‬من‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬استتباب‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬مع‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬وتوافر‭ ‬فرص‭ ‬العمل،‭ ‬شاهدا‭ ‬على‭ ‬حقيقة‭ ‬الضمير‭ ‬الذي‭ ‬أسس‭ ‬له‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬يوما‭ ‬عالميا‭ ‬احتُفِل‭ ‬به‭ ‬كأول‭ ‬احتفال‭ ‬عالمي‭ ‬خلال‭ ‬الأزمة‭ ‬الوبائية،‭ ‬فهو‭ ‬الأمل‭ ‬والخيار‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬ترتكز‭ ‬عليه‭ ‬الحقوق‭ ‬وحركة‭ ‬الأهداف‭ ‬التنموية‭ ‬المستدامة‭ ‬المؤمل‭ ‬إنجازها‭ ‬في‭ ‬2030‭ ‬مع‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭.‬

فحينما‭ ‬اشتدت‭ ‬ازمة‭ ‬الوباء‭ ‬العالمي‭ ‬ارتفعت‭ ‬الحكمة‭ ‬ونبع‭ ‬ذكاء‭ ‬أمير‭ ‬الضمير،‭ ‬مسطرا‭ ‬قرارات‭ ‬ذكية‭ ‬إبداعية‭ ‬متوالية‭ ‬ممزوجة‭ ‬بالحكمة‭ ‬والانسانية،‭ ‬ويبقى‭ ‬الحس‭ ‬الإستراتيجي‭ ‬الذكي‭ ‬في‭ ‬قراراته‭ ‬المؤشر‭ ‬على‭ ‬فلسفة‭ ‬النجاح‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬حياته‭ ‬الفكرية‭ ‬والقيادية‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬الدقيق‭ ‬والحكيم‭.‬

فربط‭ ‬سموه‭ ‬الكريم‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الوباء‭ ‬بالتمسك‭ ‬بالتوجيهات‭ ‬والحذر‭ ‬من‭ ‬الإخلال‭ ‬بالقرارات‭ ‬التى‭ ‬تضعها‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬هو‭ ‬دليل‭ ‬واضح‭ ‬وجلي‭ ‬لدفع‭ ‬سموه‭ ‬المجتمع‭ ‬والقطاعات‭ ‬الحيوية‭ ‬وبحذر‭ ‬للمشاركة‭ ‬المقننة‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬الحياة‭ ‬والانفتاح‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬بالتدريج‭ ‬في‭ ‬الحركة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتنموية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتوجيهه‭ ‬لتطوير‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬تنويع‭ ‬الدخل‭ ‬في‭ ‬مقابلته‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬النفط‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة،‭ ‬يمثل‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬والمتابعة‭ ‬الدقيقة‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬الجهوزية‭ ‬والاحتراز‭ ‬لنمو‭ ‬ومصلحة‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬لتخطي‭ ‬الأزمة،‭ ‬وتطوير‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬تطويره‭ ‬في‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن‭ ‬مع‭ ‬تأرجح‭ ‬الحركة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والصناعية‭ ‬العالمية‭ ‬وارتباطها‭ ‬بالنفط‭ ‬والغاز‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تخفيه‭ ‬الأيام‭ ‬من‭ ‬ارتدادات‭ ‬غير‭ ‬متوقعة؛‭ ‬حتى‭ ‬تتمكن‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬المضي‭ ‬في‭ ‬الحركة‭ ‬التنموية‭ ‬ومواجهة‭ ‬المتغيرات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الصعوبات‭ ‬والتحديات‭.‬

ولا‭ ‬تزال‭ ‬تنطلق‭ ‬بلا‭ ‬توقف‭ ‬قرارات‭ ‬التكامل‭ ‬في‭ ‬النجاح‭ ‬القيادي‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬سموه‭ ‬الكريم،‭ ‬لتثبت‭ ‬للعالم‭ ‬استمرار‭ ‬النبع‭ ‬الجاري‭ ‬من‭ ‬الإنسانية‭ ‬الهجينة‭ ‬بالضمير‭ ‬الحي‭ ‬والمتربعة‭ ‬على‭ ‬منهجيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الإستراتيجي‭ ‬لخدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬ومتابعة‭ ‬احتياجاته‭ ‬الموصلة‭ ‬لأعلى‭ ‬مراتب‭ ‬جودة‭ ‬الحياة،‭ ‬ومنها‭ ‬موافقة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬مد‭ ‬غطاء‭ ‬التأمين‭ ‬ليشمل‭ ‬أفراد‭ ‬أسرة‭ ‬صاحب‭ ‬العمل‭.‬

وحينما‭ ‬يوجه‭ ‬سموه‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال‭ ‬بزيارة‭ ‬كرزكان‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬احتياجاتها‭ ‬ميدانيا‭ ‬إنما‭ ‬يعطي‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬معنى‭ ‬الوجود‭ ‬الإنساني‭ ‬الإمكاني‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الحياة‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬سموه‭ ‬المسؤولين‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التواجد‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬لأجل‭ ‬الإنجاز‭ ‬الدقيق‭ ‬والمتابعة‭ ‬الشخصية‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الإعتمادية‭ ‬على‭ ‬الغير‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬الحقائق‭ ‬لتحقيق‭ ‬متطلبات‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭.‬

وتعد‭ ‬قرارات‭ ‬الإستدامة‭ ‬البيئية‭ ‬وجودة‭ ‬الهواء‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬روافد‭ ‬الوصول‭ ‬لجودة‭ ‬الحياة،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬النصيب‭ ‬والاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬توجيهاته‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بما‭ ‬يخص‭ ‬المعامير،‭ ‬وهو‭ ‬ضمن‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬الهدف‭ ‬الثالث‭ ‬“الصحة‭ ‬الجيدة‭ ‬والرفاه”‭ ‬والهدف‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬“مدن‭ ‬ومجتمعات‭ ‬محلية‭ ‬مستدامة”،‭ ‬والهدف‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬“العمل‭ ‬المناخي”‭.‬

فالذكاء‭ ‬الإستراتيجي‭ ‬الذي‭ ‬يملكه‭ ‬سموه‭ ‬الكريم‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬الحكمة‭ ‬له‭ ‬ارتباطات‭ ‬عدة‭ ‬ومنها‭ ‬الإبداع‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرارات‭ ‬الصحيحة‭ ‬وما‭ ‬ينتجه‭ ‬من‭ ‬تجليات‭ ‬عملية‭ ‬تنفيذية‭ ‬مبتكرة،‭ ‬والدراسات‭ ‬البحثية‭ ‬والعلمية‭ ‬والأكاديمية‭ ‬لم‭ ‬تترك‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬من‭ ‬الارتباط‭ ‬الثلاثي‭ ‬بين‭ ‬الذكاء‭ ‬والإبداع‭ ‬والحكمة‭ ‬الذي‭ ‬يؤسس‭ ‬لمراتب‭ ‬متقدمة‭ ‬النجاح،‭ ‬وفلسفة‭ ‬سموه‭ ‬للنجاح‭ ‬تؤكد‭ ‬حقيقة‭ ‬فلسفة‭ ‬هذا‭ ‬الارتباط‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬العملية‭ ‬مع‭ ‬إضافة‭ ‬عنصر‭ ‬رابع‭ ‬وهو‭ ‬الضمير‭ ‬في‭ ‬تكامل‭ ‬نسبة‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬تأثير‭ ‬عنصر‭ ‬الضمير‭ ‬على‭ ‬كفاءة‭ ‬وجودة‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الإخلاص‭ ‬والولاء‭.‬