حرب البسوس بين الصين وأميركا

| فرات البسام

لماذا‭ ‬لم‭ ‬تظهر‭ ‬نتائج‭ ‬حقيقة‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس‭ ‬من‭ ‬المختبرات‭ ‬العالمية‭ ‬المتقدمة؟‭ ‬لماذا‭ ‬الصراع‭ ‬أميركي‭ ‬صيني‭ ‬فقط‭ ‬عن‭ ‬نشأة‭ ‬الفيروس؟‭ ‬كيف‭ ‬لفيروس‭ ‬يخرج‭ ‬وينتشر‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬وسط‭ ‬إقليم‭ ‬ودولة‭ ‬نفوسها‭ ‬مليار‭ ‬ونصف‭ ‬المليار؟‭ ‬إذا‭ ‬افترضنا‭ ‬أن‭ ‬الفيروس‭ ‬منشأه‭ ‬حيواني،‭ ‬لماذا‭ ‬أصاب‭ ‬مدينة‭ ‬واحدة‭ ‬والحيوان‭ ‬المتهم‭ ‬بالجريمة‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أسواق‭ ‬الصين؟‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬وباء‭ ‬عاديا،‭ ‬لماذا‭ ‬أخفت‭ ‬الصين‭ ‬المعلومة‭ ‬وسمحت‭ ‬بانتشاره‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المطارات‭ ‬والسياحة؟‭ ‬لماذا‭ ‬فتك‭ ‬بأميركا‭ ‬أكثر‭ ‬دولة‭ ‬متقدمة‭ ‬صحيا؟

حرب‭ ‬البسوس‭ ‬كانت‭ ‬بين‭ ‬قبيلتين‭ ‬بسبب‭ ‬ناقة،‭ ‬وكان‭ ‬للنوق‭ ‬ثمن‭ ‬حيث‭ ‬دمرت‭ ‬شعوبا،‭ ‬وهناك‭ ‬دلائل‭ ‬كثيرة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬نشوب‭ ‬حرب‭ ‬عالمية‭ ‬ثالثة‭ ‬وتعتبر‭ ‬من‭ ‬الحروب‭ ‬الباردة‭ ‬والجرثومية‭ ‬بين‭ ‬قبيلة‭ ‬الصين‭ ‬وقبيلة‭ ‬أميركا،‭ ‬والسبب‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬خفاش‭ ‬وليس‭ ‬ناقة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬ثمنه‭ ‬رخيص‭ ‬ولكن‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬كبش‭ ‬فداء‭ ‬لهذه‭ ‬الحرب‭ ‬ترمى‭ ‬كل‭ ‬التهم‭ ‬عليها‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬الصراع‭ ‬بين‭ ‬القوتين‭ ‬الاقتصاديتين‭ ‬العالميتين،‭ ‬فقد‭ ‬أصبحت‭ ‬بالنسبة‭ ‬للدولتين‭ ‬مسألة‭ ‬وجود‭ ‬للأقوى،‭ ‬ورأينا‭ ‬قبل‭ ‬كورونا‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬الصراع‭ ‬قريبا‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬المواجهة‭ ‬بين‭ ‬الدولتين،‭ ‬وبلا‭ ‬شك‭ ‬معظم‭ ‬الدلائل‭ ‬تقول‭ ‬إن‭ ‬أميركا‭ ‬صاحبة‭ ‬المبادرة‭ ‬بانتشاره‭ ‬في‭ ‬ووهان‭ ‬الصينية‭ ‬ولكن‭ ‬صمت‭ ‬الصين‭ ‬حتى‭ ‬السيطرة‭ ‬عليه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬استسلاما‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬التحضير‭ ‬للرد،‭ ‬فبالتأكيد‭ ‬طورت‭ ‬الفيروس‭ ‬المصنع‭ ‬كما‭ ‬تشير‭ ‬بعض‭ ‬الدراسات‭ ‬انتقاما‭ ‬لتدمير‭ ‬كل‭ ‬اقتصادات‭ ‬العالم،‭ ‬وعلينا‭ ‬ترك‭ ‬العواطف‭ ‬التي‭ ‬تغلق‭ ‬أعيننا‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة،‭ ‬وبلا‭ ‬شك‭ ‬الغرب‭ ‬مرواغ‭ ‬ماهرٌ‭ ‬يصنعُ‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬الحرب‭ ‬كلّ‭ ‬شيء،‭ ‬ويتقن‭ ‬التواري‭ ‬وراء‭ ‬الجمل‭ ‬السياسية‭ ‬وخلف‭ ‬حيطان‭ ‬المخططات‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬فرسان‭ ‬الهيكل‭ ‬والحروب‭ ‬الصليبية‭ ‬حتى‭ ‬الغزوات‭ ‬الفكرية‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬اليوم،‭ ‬ويُحرك‭ ‬ويصوغ‭ ‬المخطط‭ ‬وفق‭ ‬مصالحه‭.‬

 

الغرب‭ ‬يستهزئ‭ ‬ببعض‭ ‬العقول،‭ ‬ومن‭ ‬حقه‭ ‬أن‭ ‬يفعل‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يصدقه‭ ‬ويتمايل‭ ‬بأهوائه‭ ‬شرقا‭ ‬وغربا،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يستحقُ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬هذا،‭ ‬فمازالوا‭ ‬يخططون‭ ‬لتدمير‭ ‬العالم‭ ‬دون‭ ‬ألم‭ ‬أو‭ ‬صحوة‭ ‬ضمير‭.‬