“شؤون الإعلام... برافو”

| زهير توفيقي

تابعت‭ ‬بكل‭ ‬اهتمام‭ ‬ولهفة‭ ‬مسلسل‭ ‬“حكايات‭ ‬ابن‭ ‬الحداد”‭ ‬وبرنامج‭ ‬“السارية”‭ ‬اللذين‭ ‬كانا‭ ‬يعرضان‭ ‬على‭ ‬شاشة‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬طوال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬فالعملان‭ ‬استحقا‭ ‬العلامة‭ ‬الكاملة‭ ‬وأعتبرهما‭ ‬ضربة‭ ‬معلم‭ ‬تحسب‭ ‬إلى‭ ‬“شؤون‭ ‬الإعلام”،‭ ‬فالشكر‭ ‬للوزير‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬المتميز،‭ ‬والشكر‭ ‬بالطبع‭ ‬موصول‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬طاقم‭ ‬العمل‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬تطلب‭ ‬تخطيطًا‭ ‬وعملًا‭ ‬جادًا‭ ‬وجهودا‭ ‬مضنية‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬ليست‭ ‬قصيرة،‭ ‬والأجمل‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬نفذ‭ ‬بأياد‭ ‬بحرينية‭ ‬خالصة‭ ‬من‭ ‬إعداد‭ ‬وتنفيذ‭ ‬وتمثيل‭ ‬وإضاءة‭ ‬وإخراج‭ ‬وديكور‭... ‬إلخ‭. ‬إذا‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬الوزير‭ ‬راهن‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬للقيام‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬الضخم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬عاهد‭ ‬نفسه‭ ‬بقبول‭ ‬هذا‭ ‬التحدي‭ ‬والعمل‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭ ‬لإنجاحه‭.‬

وكما‭ ‬يعلم‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬رمضان‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬كان‭ ‬استثنائيا‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬المهمة‭ ‬أصعب‭ ‬بكثير،‭ ‬وكذلك‭ ‬وجود‭ ‬المشاهدين‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬خلف‭ ‬الشاشة‭ ‬الفضية‭ ‬شكل‭ ‬تحديًا‭ ‬آخر،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الجمهور‭ ‬البحريني‭ ‬عرفت‭ ‬عنه‭ ‬ثقافته‭ ‬ووعيه‭ ‬ولا‭ ‬يرضى‭ ‬إلا‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬مميز،‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬كانت‭ ‬متابعة‭ ‬“حكايات‭ ‬ابن‭ ‬الحداد”‭ ‬وظهور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬ممن‭ ‬وافتهم‭ ‬المنية‭ ‬بعد‭ ‬تصوير‭ ‬العمل‭ ‬ليست‭ ‬شيئا‭ ‬سهلا،‭ ‬خصوصا‭ ‬للأهل‭ ‬والأصدقاء‭ ‬أو‭ ‬زملاء‭ ‬العمل‭. ‬

ولا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أدخل‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬العمل‭ ‬الجبار،‭ ‬فكل‭ ‬من‭ ‬تابع‭ ‬يدرك‭ ‬جيدا‭ ‬ما‭ ‬أعنيه،‭ ‬فأنا‭ ‬بطبيعتي‭ ‬تهمني‭ ‬التفاصيل‭ ‬الدقيقة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬عمل،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬أنسى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقام‭ ‬التنويه‭ ‬بأن‭ ‬برنامج‭ ‬مسابقات‭ ‬السارية‭ ‬جاء‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬تنفيذا‭ ‬للرؤية‭ ‬التي‭ ‬وضعها‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بهدف‭ ‬إحياء‭ ‬الموروث‭ ‬الثقافي‭ ‬للبحرين‭ ‬خلال‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬زرع‭ ‬القيم‭ ‬والهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬النبيلة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الأجيال،‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬هنا‭ ‬الإشادة‭ ‬بالدعم‭ ‬المادي‭ ‬السخي‭ ‬الذي‭ ‬قدمته‭ ‬الجهات‭ ‬الداعمة‭ ‬كجوائز‭ ‬نقدية‭ ‬للمشاركين‭ ‬في‭ ‬مسابقات‭ ‬البرنامج،‭ ‬وتخصيص‭ ‬7‭ ‬سيارات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الجوائز‭ ‬العينية‭.‬

وفي‭ ‬الختام،‭ ‬بارك‭ ‬الله‭ ‬فيكم‭ ‬وشكرًا‭ ‬لكم‭ ‬من‭ ‬الأعماق،‭ ‬وأنا‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بأن‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬الرميحي‭ ‬لا‭ ‬يتردد‭ ‬في‭ ‬تكريم‭ ‬الفريق‭ ‬تكريما‭ ‬لائقا‭ ‬ليكون‭ ‬حافزا‭ ‬لتقديم‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬المتميزة‭ ‬والخلاقة،‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬وقيادتنا‭ ‬الحكيمة‭ ‬وشعبنا‭ ‬الوفي‭ ‬بألف‭ ‬خير‭.‬