سيدة الخير والعطاء الأولى

| حنان سيف بن عربي

صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬صاحبة‭ ‬اليد‭ ‬البيضاء،‭ ‬امرأة‭ ‬قوية‭ ‬تكافح‭ ‬باسم‭ ‬جميع‭ ‬النساء‭ ‬البحرينيات،‭ ‬عاهدت‭ ‬نفسها‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬جميع‭ ‬المواطنات‭ ‬البحرينيات‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬العظيم‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬حجر‭ ‬أساسه،‭ ‬إنجازاتها‭ ‬ومبادراتها‭ ‬لاتعد‭ ‬ولا‭ ‬تحصى‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المرأة،‭ ‬وإننا‭ ‬اليوم‭ ‬لانستطيع‭ ‬أن‭ ‬نغفل‭ ‬مبادرتها‭ ‬الكريمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل،‭ ‬حيث‭ ‬قامت‭ ‬صاحبة‭ ‬العطاء‭ ‬اللامحدود‭ ‬بإصدار‭ ‬الأوامر‭ ‬لسداد‭ ‬الديون‭ ‬والمبالغ‭ ‬المالية‭ ‬المستحقة‭ ‬على‭ ‬النساء‭ ‬البحرينيات‭ ‬ممن‭ ‬صدرت‭ ‬بحقهن‭ ‬أحكام‭ ‬قضائية‭ ‬ضمن‭ ‬القائمات‭ ‬المنشورة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬تطبيق‭ (‬فاعل‭ ‬خير‭).. ‬لتفجر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الكريمة‭ ‬مشاعر‭ ‬الجميع‭ ‬بالفرح‭ ‬والغبطة‭ ‬العارمة‭.. ‬ولتترك‭ ‬بصمة‭ ‬إنسانية‭ ‬عميقة‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭...‬

سيدة‭ ‬البحرين‭ ‬الأولى،‭ ‬سيدة‭ ‬الخير‭ ‬والجود‭ ‬والكرم،‭ ‬صاحبة‭ ‬القلب‭ ‬الكبير،‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الكبيرة‭ ‬من‭ ‬قبلها‭ ‬ليست‭ ‬غريبة‭ ‬عليها،‭ ‬فهي‭ ‬التي‭ ‬لطالما‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬لفتات‭ ‬إنسانية‭ ‬كريمة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬تحت‭ ‬ظلها‭ ‬احتمت‭ ‬جميع‭ ‬النساء‭ ‬البحرينيات،‭ ‬فاحتضنتهن‭ ‬جميعا‭ ‬بدفء‭ ‬قلبها،‭ ‬فهي‭ ‬أمنا‭ ‬جميعا،‭ ‬فحنانها‭ ‬كسانا‭ ‬جميعا‭ ‬نحن‭ ‬البحرينيات،‭ ‬جميعنا‭ ‬ننتمي‭ ‬إليها‭.‬

إن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬عطائها‭ ‬قد‭ ‬يستغرق‭ ‬أعواما‭ ‬عديدة،‭ ‬فعطاؤها‭ ‬لامحدود،‭ ‬فهي‭ ‬من‭ ‬نهضت‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬لتصل‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬العالمية،‭ ‬وهي‭ ‬رائدة‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الخيري‭ ‬والإنساني‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة،‭ ‬ولها‭ ‬مبادرات‭ ‬ومشاريع‭ ‬إنسانية‭ ‬عديدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المرأة،‭ ‬فجهودها‭ ‬كثيرة‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬عديدة،‭ ‬فسموها‭ ‬انتهجت‭ ‬نهج‭ ‬القائد‭ ‬الحكيم‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬في‭ ‬حكمتها‭ ‬وكرمها‭ ‬وعطائها‭.‬

سيدتنا‭ ‬الأولى‭.. ‬هنيئا‭ ‬لنا‭ ‬كونك‭ ‬سيدتنا‭ ‬الأولى‭.. ‬فباسمي‭ ‬وباسم‭ ‬جميع‭ ‬البحرينيات‭ ‬نشكرك‭ ‬على‭ ‬وقفتك‭ ‬الكريمة‭ ‬معنا،‭ ‬وعلى‭ ‬جهودك‭ ‬العظيمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المرأة،‭ ‬فأنت‭ ‬قدوتنا‭ ‬وملهمتنا،‭ ‬وأنت‭ ‬درعنا‭ ‬الذي‭ ‬نحتمي‭ ‬به،‭ ‬فبارك‭ ‬الله‭ ‬فيك‭ ‬وأطال‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمرك‭.. ‬وسخرك‭ ‬لخدمة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.‬