سوالف

الرؤى الثاقبة لسيدي سمو رئيس الوزراء

| أسامة الماجد

دائما‭ ‬يدعو‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬لأن‭ ‬نفتح‭ ‬نوافذنا‭ ‬لكل‭ ‬التجارب‭ ‬على‭ ‬اختلافها‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬التجارب‭ ‬غذاء‭ ‬لعقولنا‭ ‬وقلوبنا‭ ‬نزداد‭ ‬به‭ ‬قوة‭ ‬وتصميما‭ ‬وعزما‭ ‬ونستوضح‭ ‬به‭ ‬أهدافنا‭ ‬لكي‭ ‬تطمئن‭ ‬خطانا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬واضح‭ ‬نحو‭ ‬تلك‭ ‬الأهداف،‭ ‬وعندما‭ ‬يتحدث‭ ‬سموه‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬أية‭ ‬مناسبة،‭ ‬تتداول‭ ‬مقولاته‭ ‬الألسن‭ ‬والأقلام‭ ‬كونها‭ ‬مقولات‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬قائد‭ ‬حكيم‭ ‬تستبشر‭ ‬الإنسانية‭ ‬بمستقبلها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تلك‭ ‬المقولات‭ ‬والتوجيهات‭.‬

ويوم‭ ‬الاثنين‭ ‬الماضي‭ ‬لدى‭ ‬استقبال‭ ‬سموه‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬بقصره‭ ‬بالرفاع،‭ ‬نواب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وكبار‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭ ‬الكريمة‭ ‬والحكومة‭ ‬والمسؤولين‭ ‬بديوان‭ ‬سموه‭ ‬أكد‭ (‬أهمية‭ ‬التشاور‭ ‬والتباحث‭ ‬ومتابعة‭ ‬أهم‭ ‬التطورات‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬خصوصا‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بانتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬وتأثيره‭ ‬على‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والسياسية،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الدولية‭ ‬وتحليل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬ينشر‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬تخدم‭ ‬الخطط‭ ‬والسياسات‭ ‬المتبعة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تداعيات‭ ‬وآثار‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬على‭ ‬المملكة،‭ ‬ونوه‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬البحرين‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الوباء‭ ‬سيسجلها‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬إنجازات‭ ‬المملكة‭ ‬الحافل‭ ‬بعطاءات‭ ‬مختلف‭ ‬الأجيال‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬منجزاته‭).‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬التخطيط‭ ‬يأخذ‭ ‬منحى‭ ‬عالميا‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬القارات‭ ‬بأكملها،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬مسرحا‭ ‬لعمليات‭ ‬استراتيجية‭ ‬موحدة‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لاحتواء‭ ‬هذا‭ ‬الوباء،‭ ‬وفي‭ ‬سبيل‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬وحماية‭ ‬المجتمعات،‭ ‬لذلك‭ ‬فالرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬لسيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬بشأن‭ ‬التشاور‭ ‬والتباحث‭ ‬والمتابعة،‭ ‬ستعطينا‭ ‬نوع‭ ‬وطابع‭ ‬الطريق‭ ‬الذي‭ ‬يتعين‭ ‬سلوكه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأهداف‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬النتائج‭ ‬المرجوة،‭ ‬فالجميع‭ ‬اليوم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬دائرة‭ ‬معارف‭ ‬وأعمال‭ ‬تتزين‭ ‬بالطابع‭ ‬الوطني‭ ‬والمسؤولية‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬المشكلة‭ ‬التي‭ ‬عطلت‭ ‬عجلة‭ ‬البشرية‭ ‬بأكملها،‭ ‬وتسببت‭ ‬في‭ ‬مآس‭ ‬مروعة‭ ‬اجتاحت‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭.‬