شواهد

الشمعتان.. القحطاني والسلمان

| سعيد محمد

تحت‭ ‬هذا‭ ‬العنوان،‭ ‬كتبت‭ ‬تقريرًا‭ ‬في‭ ‬ملحق‭ ‬“أضواء‭ ‬البلاد”‭ (‬البحرين‭ ‬بخير‭) ‬الصادر‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع،‭ ‬والذي‭ ‬خصصته‭ ‬“أضواء”‭ ‬لإلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”،‭ ‬وفي‭ ‬الحقيقة،‭ ‬ورغم‭ ‬صعوبة‭ ‬الظروف‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬ملحق‭ ‬ورقي‭ ‬بهذا‭ ‬الحجم‭ ‬وبهذا‭ ‬المضمون،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬شعرت‭ ‬بالسعادة‭ ‬والفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬الذي‭ ‬سيشعر‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يطلع‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الملحق‭ ‬الرائع‭.‬

عمومًا،‭ ‬موضوع‭ ‬“الشمعتان‭.. ‬القحطاني‭ ‬والسلمان”،‭ ‬كان‭ ‬ولا‭ ‬يزال،‭ ‬حديثًا‭ ‬عن‭ ‬شخصين‭ ‬أحبهما‭ ‬الناس‭ ‬بكل‭ ‬تقدير‭ ‬وامتنان،‭ ‬وكتبت‭ ‬فيما‭ ‬كتبت‭ ‬أنني‭ ‬وصفتهما‭ ‬ذات‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المؤتمرات‭ ‬الصحفية‭ ‬بأنهما‭ ‬“شمعتان”‭ ‬في‭ ‬ظلام‭ ‬حالك‭ ‬تبددان‭ ‬ذلك‭ ‬السواد،‭ ‬ثمة‭ ‬شعور‭ ‬ينتاب‭ ‬الناس،‭ ‬كل‭ ‬الناس،‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الخطر‭ ‬والقلق‭ ‬والخوف،‭ ‬ذلك‭ ‬الشعور‭ ‬يتبدى‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬يتبدى‭ ‬تجاه‭ ‬من‭ ‬يحملون‭ ‬للناس‭ ‬الطمأنينة،‭ ‬ويهدؤون‭ ‬الروع‭ ‬ويعملون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬سلامة‭ ‬الآخرين،‭ ‬وهذه‭ ‬القائمة‭ ‬تطول،‭ ‬أي‭ ‬الأبطال‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬لحماية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها‭ ‬من‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬الخطوط‭ ‬الأمامية‭ ‬بلا‭ ‬استثناء،‭ ‬ولكن،‭ ‬تظهر‭ ‬شخصيتان‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬من‭ ‬بدايته،‭ ‬أحبهما‭ ‬الناس‭ ‬بكل‭ ‬تقدير‭ ‬وامتنان‭.‬

أمام‭ ‬هاتين‭ ‬الشخصيتين،‭ ‬استشاري‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬بالمستشفى‭ ‬العسكري‭ ‬وعضو‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المقدم‭ ‬طبيب‭ ‬مناف‭ ‬القحطاني،‭ ‬واستشارية‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬والأمراض‭ ‬الباطنية‭ ‬بمجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬وعضو‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبيبة‭ ‬جميلة‭ ‬السلمان‭.. ‬أمام‭ ‬هاتين‭ ‬الشخصيتين،‭ ‬ومن‭ ‬معهما‭ ‬بالطبع‭ ‬من‭ ‬جنود‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الجبهات،‭ ‬مسئوليات‭ ‬جسيمة،‭ ‬ولعل‭ ‬العبارة‭ ‬الأكثر‭ ‬حضورًا‭ ‬مما‭ ‬قاله‭ ‬القحطاني‭: ‬“اجتماع‭ ‬السواعد‭ ‬يبني‭ ‬الوطن‭.. ‬واجتماع‭ ‬القلوب‭ ‬يقلل‭ ‬المحن”،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬ونحن‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬علمتنا‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬التحدي‭ ‬لمكاسب‭ ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬علينا‭ ‬المحافظة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تكاتف‭ ‬المجتمع‭.‬

‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬حال،‭ ‬فقد‭ ‬وجدت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسئولين‭ ‬والمعارف‭ ‬والزملاء‭ ‬الإعلاميين‭ ‬ممن‭ ‬تواصلت‭ ‬معهم‭ ‬عبر‭ ‬وسائط‭ ‬“تهاني‭ ‬العيد”،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬أرسلت‭ ‬لهم‭ ‬مقطعًا‭ ‬تعريفيًا‭ ‬بقرب‭ ‬صدور‭ ‬الملحق‭ ‬وفيه‭ ‬هذا‭ ‬العنوان‭ ‬“الشمعتان‭.. ‬القحطاني‭ ‬والسلمان”،‭ ‬كانوا‭ ‬يعبرون‭ ‬عن‭ ‬الإعجاب‭ ‬والتقدير‭ ‬لجهود‭ ‬هاتين‭ ‬الشخصيتين،‭ ‬بل‭ ‬والأكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬وجدنا‭ ‬أنفسنا‭ ‬كمواطنين،‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الإعجاب‭ ‬بكل‭ ‬هذه‭ ‬الشموع‭ ‬المضيئة،‭ ‬ألا‭ ‬وهم‭ ‬كل‭ ‬ساعد‭ ‬ويد‭ ‬تعمل‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬صيانة‭ ‬وحماية‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬الذي‭ ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يخلصنا‭ ‬منه،‭ ‬فهذه‭ ‬الشموع‭ ‬التي‭ ‬أضاءها‭ ‬“شيوخ‭ ‬البلد”‭ ‬والتي‭ ‬أنارت‭ ‬ظلام‭ ‬البلد‭ ‬والتي‭ ‬أسعدت‭ ‬أهل‭ ‬البلد‭.. ‬هي‭ ‬كل‭ ‬بحريني‭ ‬يعشق‭ ‬البحرين،‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬وأنتم‭ ‬بخير‭ ‬وعيدكم‭ ‬مبارك‭.‬