“الكامل” أول مصنع بالبحرين منذ 145 عاما

| حامد المحاري

نفتخر‭ ‬دائمًا‭ ‬بالمنتج‭ ‬البحريني‭ ‬الأصيل‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬ذا‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬عريقة‭ ‬وصلت‭ ‬لمختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬مصنع‭ ‬الكامل‭ ‬أول‭ ‬مصنع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تأسس‭ ‬قبل‭ ‬145‭ ‬سنة،‭ ‬وهو‭ ‬متخصص‭ ‬في‭ ‬التداوي‭ ‬بالأعشاب‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المياه‭ ‬المقطرة‭. ‬

ويعتبر‭ ‬أول‭ ‬مصنع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ومنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ككل‭ ‬ومن‭ ‬أول‭ ‬المصانع‭ ‬بما‭ ‬يقارب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬145‭ ‬سنة،‭ ‬حيث‭ ‬توارثته‭ ‬الاجيال‭ ‬أبًا‭ ‬عن‭ ‬جد،‭ ‬فهذه‭ ‬المهنة‭ ‬ابتكرت‭ ‬بأيدٍ‭ ‬بحرينية‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين،‭ ‬وأول‭ ‬مهنة‭ ‬ابتكرت‭ ‬في‭ ‬التداوي‭ ‬بالأعشاب‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المياه‭ ‬المقطرة،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬الأجداد‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬يعلِّمون‭ ‬الأجيال‭ ‬لتوارثها‭.‬

واليوم‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬الضرورة‭ ‬تواجد‭ ‬مصنع‭ ‬الكامل‭ ‬لكي‭ ‬يواكب‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬ودراسة‭ ‬الأسواق‭ ‬والمنافسين‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬محليًّا‭ ‬وإقليميًّا‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬في‭ ‬تصدير‭ ‬المنتجات‭ ‬ذات‭ ‬الصناعة‭ ‬الفاخرة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لجميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭. ‬وأيضًا‭ ‬دراسة‭ ‬التسويق‭ ‬الرقمي‭ ‬وتطبيقه‭ ‬عمليًّا‭ ‬والذي‭ ‬أصبح‭ ‬ضرورة‭ ‬لكل‭ ‬شركة‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬بحيث‭ ‬يغزو‭ ‬منتجها‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭. ‬تدريب‭ ‬وإعداد‭ ‬كوادر‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬لمهمة‭ ‬تنفيذية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬والتوجه‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬للتجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬بتكلفة‭ ‬مخفضة‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬التسويق‭ ‬الرقمي‭ ‬إحدى‭ ‬الوسائل‭ ‬لتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستدامة‭ ‬لخلق‭ ‬جيل‭ ‬مبتكر‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تغلب‭ ‬التحديات‭ ‬القادمة‭ ‬وتعدي‭ ‬الأزمات‭ ‬ومواصلة‭ ‬النمو‭ ‬في‭ ‬المبيعات‭ ‬من‭ ‬أوسع‭ ‬الابواب‭ ‬العالمية‭.‬

مع‭ ‬المساعي‭ ‬والدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬وتواجد‭ ‬“تمكين”‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬مواكبة‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬ستحدد‭ ‬آفاق‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬في‭ ‬الأقتصاد‭ ‬بعد‭ ‬أزمة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيدا‭-‬19‭)‬،‭ ‬وستكون‭ ‬هناك‭ ‬لبعض‭ ‬الدول‭ ‬قفزات‭ ‬من‭ ‬خط‭ ‬الفقر‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬تنمية‭ ‬اقتصادية‭ ‬قوية‭ ‬وأيضًا‭ ‬سنشهد‭ ‬دولا‭ ‬تتربع‭ ‬على‭ ‬عرش‭ ‬الاقتصاد‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭. ‬وهناك‭ ‬دول‭ ‬لن‭ ‬تذكر‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬التجارة‭ ‬الالكترونية‭ ‬عالميًّا،‭ ‬فإذا‭ ‬أراد‭ ‬التجار‭ ‬البحرينيون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬البحرين‭ ‬رقماً‭ ‬رئيسياً‭ ‬وأساسيا‭ ‬في‭ ‬الأعوام‭ ‬القادمة‭ ‬بمستقبل‭ ‬واعد،‭ ‬عليهم‭ ‬ان‭ ‬يتخذوا‭ ‬الخطوات‭ ‬التنفيذية‭ ‬لتحقيق‭ ‬تجارة‭ ‬رقمية‭ ‬إلكترونية‭ ‬والتسابق‭ ‬مع‭ ‬الزمن‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬وإعداد‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬بأفضل‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬والتسلح‭ ‬بسلاح‭ ‬العلم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬ومنافسة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المساهمة‭ ‬مع‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬ودعم‭ ‬شعار‭ (‬صنع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭) ‬والداعمة‭ ‬للرؤية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬ولي‭ ‬العهد،‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬