ولي عهدنا الذي نحبه ويحبنا

| مريم أبودريس

انتشر‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية‭ ‬عبر‭ ‬الإنستغرام‭ ‬منشور‭ ‬تناقله‭ ‬رواد‭ ‬الموقع‭ ‬خصوصا‭ ‬منتسبو‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي،‭ ‬وهو‭ ‬صورة‭ ‬لولي‭ ‬العهد‭ ‬مصحوبة‭ ‬بعبارة‭ ‬“ولي‭ ‬عهدنا‭ ‬الذي‭ ‬نحبه‭ ‬ويحبنا”‭.‬

منذ‭ ‬بدء‭ ‬الجائحة‭ ‬أخذ‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬التصدي‭ ‬لها‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬لأراضي‭ ‬المملكة‭ ‬عبر‭ ‬عدة‭ ‬خطوات‭ ‬استباقية‭ ‬منحت‭ ‬الدولة‭ ‬الوقت‭ ‬الكافي‭ ‬لتتمكن‭ ‬من‭ ‬تحمل‭ ‬الأسوأ‭ ‬لاحقاً‭.‬

لم‭ ‬تكن‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬اتُخذت‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬لتطور‭ ‬الأمر‭ ‬بل‭ ‬خطوات‭ ‬مدروسة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المعنيين‭ ‬كل‭ ‬في‭ ‬مجاله،‭ ‬وأولها‭ ‬تشكيل‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬والذي‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬محكمة‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس‭ ‬منذ‭ ‬يناير‭ ‬الماضي‭ ‬وقبل‭ ‬وصول‭ ‬أية‭ ‬إصابات‭.‬

يستحق‭ ‬سموه‭ ‬كل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬الجبارة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬والتوجيهات‭ ‬السديدة‭ ‬التي‭ ‬شملت‭ ‬المواطنين‭ ‬والقطاع‭ ‬التجاري‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والعمال‭ ‬لتخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬عنهم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية،‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظهما‭ ‬الله‭. ‬

يقف‭ ‬خلف‭ ‬سموه‭ ‬طابورٌ‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬الأبيض‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يألوا‭ ‬جهداً‭ ‬لتقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬اللازمة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬محاربة‭ ‬الفيروس‭ ‬مقدمين‭ ‬واجبهم‭ ‬الإنساني‭ ‬على‭ ‬صحتهم‭ ‬والتزاماتهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬يساندهم‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬الذين‭ ‬رأيناهم‭ ‬في‭ ‬الساحات‭ ‬ينظمون‭ ‬عمليات‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتوعية‭ ‬بين‭ ‬العمال‭ ‬ويوزعون‭ ‬وجبات‭ ‬الطعام‭ ‬ويشرفون‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬التعقيم‭ ‬وتدريب‭ ‬المتطوعين‭ ‬ما‭ ‬يجعلهم‭ ‬في‭ ‬خطر‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬الخطر‭ ‬الذي‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الكادر‭ ‬الطبي،‭ ‬ولن‭ ‬ننسى‭ ‬هنا‭ ‬المتطوعين‭ ‬الذين‭ ‬انضموا‭ ‬بإرادتهم‭ ‬لفريق‭ ‬البحرين‭ ‬ليكونوا‭ ‬يداً‭ ‬بيد‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭. ‬

إن‭ ‬شكرنا‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الجنود‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬الحرب‭ ‬الحقيقية‭ ‬ضد‭ ‬عدونا‭ ‬المشترك‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬مجرد‭ ‬كلمات‭ ‬بل‭ ‬أفعال‭ ‬يؤكدها‭ ‬بقاؤنا‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬واتباع‭ ‬التعليمات‭ ‬وتجنب‭ ‬المخاطر‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نزيد‭ ‬الضغط‭ ‬الذي‭ ‬يرزحون‭ ‬تحته‭ ‬منذ‭ ‬أشهر،‭ ‬العيد‭ ‬مقبل‭ ‬وخير‭ ‬هدية‭ ‬تقدمها‭ ‬لأهلك‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬هي‭ ‬الصحة‭ ‬والسلامة،‭ ‬لسنا‭ ‬بحاجة‭ ‬لقرار‭ ‬حظر‭ ‬التجول‭ ‬حتى‭ ‬نلتزم،‭ ‬إن‭ ‬حكومتنا‭ ‬تراهن‭ ‬على‭ ‬وعينا‭ ‬فلنكن‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬المسؤولية‭.‬