عيد فِطر سعيد بمشاهد إنسانية وقرارات قيادية لأمير الضمير

| عادل عيسى المرزوق

تعيش‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬العزيزة‭ ‬وبقيادتها‭ ‬الكريمة‭ ‬“حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين”‭ ‬أياما‭ ‬مباركة‭ ‬تاريخية‭ ‬عالمية‭ ‬وإقليمية‭ ‬خالدة‭ ‬في‭ ‬فضاء‭ ‬الحقوق‭ ‬الإنسانية‭ ‬والقرارات‭ ‬القيادية‭ ‬الحكيمة‭ ‬المصيرية،‭ ‬وتُرفع‭ ‬لمقامهم‭ ‬الكريم‭ ‬محبة‭ ‬ومودة‭ ‬وتقديرا‭ ‬وشكرا‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬القلبية‭ ‬بحلول‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭ ‬ولشعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‭ ‬والأمة‭ ‬الإسلامية‭.  ‬

ومن‭ ‬أكمل‭ ‬وأجمل‭ ‬ما‭ ‬تكللت‭ ‬به‭ ‬القرارات‭ ‬الملكية‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬المبارك‭ ‬هو‭ ‬المرسوم‭ ‬الملكي‭ ‬بتعيين‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكيلا‭ ‬لوزارة‭ ‬شئون‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬محفوفا‭ ‬بالتهنئة‭ ‬القلبية‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬ولسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بهذا‭ ‬التعيين‭ ‬الموفق‭ ‬لابنِهِما‭ ‬البار،‭ ‬الرجل‭ ‬الكفء‭ ‬المقتدر‭ ‬المناسب‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬المستحق‭ ‬المناسب،‭ ‬والذي‭ ‬سيرفع‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬عُيِّن‭ ‬فيه‭ ‬ريادة‭ ‬وقيادة‭ ‬وإبداعا‭ ‬وتألقا،‭ ‬وسيصنع‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬تستحقه‭ ‬الوزارة‭ ‬والمجلس‭ ‬بما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬ذكاء‭ ‬إستراتيجي‭ ‬وسياسي‭ ‬وبعد‭ ‬ثاقب‭ ‬يغبطه‭ ‬به‭ ‬المحبون‭ ‬لشخصه،‭ ‬فلسموه‭ ‬التهنئة‭ ‬والتبريكات‭ ‬بهذه‭ ‬الثقة‭ ‬الملكية‭ ‬والأميرية،‭ ‬وتُرفع‭ ‬محبة‭ ‬لمكانته‭ ‬الأيادي‭ ‬لله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬تضرعا‭ ‬بالتوفيق‭ ‬والعون‭ ‬والسداد‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الإبداع‭ ‬والعطاء‭.‬

ومن‭ ‬لا‭ ‬يعلم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬الكبير‭ ‬فليعلم‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬العزيزة‭ ‬جذورها‭ ‬ثابتة‭ ‬وراسخة‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬الأرض‭ ‬وأغصانها‭ ‬مثمرة‭ ‬وممتدة‭ ‬لعنان‭ ‬السماء‭ ‬وأيامها‭ ‬وأعيادها‭ ‬مباركة‭ ‬وجميلة‭ ‬بالمحبة‭ ‬والمودة‭ ‬والوفاء،‭ ‬وعيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭ ‬السعيد‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬عيدا‭ ‬اعتياديا‭ ‬على‭ ‬أبنائها‭ ‬وقاطنيها‭ ‬ومحبيها،‭ ‬التي‭ ‬احتضنتهم‭ ‬روح‭ ‬الحياة‭ ‬لأيقونة‭ ‬العطاء،‭ ‬أمير‭ ‬الضمير‭ ‬الإنسان‭ ‬الذي‭ ‬يستحق‭ ‬الشكر‭ ‬الجميل‭ ‬والثناء‭ ‬الجزيل‭ ‬والتعظيم‭ ‬الجليل،‭ ‬“فهو‭ ‬نهر‭ ‬عذب‭ ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬جريانه‭.. ‬ولم‭ ‬ينقطع‭ ‬اتصاله‭ ‬وامتداده‭.. ‬ولم‭ ‬ينتهي‭ ‬تجذره‭ ‬وتفرعه‭.. ‬ولم‭ ‬يضمحل‭ ‬عمقه‭ ‬واتساعه‭.. ‬ولم‭ ‬يتوارَ‭ ‬عن‭ ‬الأنظار‭ ‬مشهده‭..‬”

فهو‭ ‬عام‭ ‬مميز‭ ‬بعيد‭ ‬فطر‭ ‬سعيد‭ ‬مُمَجَّد‭ ‬من‭ ‬الإنسانية‭ ‬المعنونة‭ ‬بأسمى‭ ‬معاني‭ ‬الضمير‭ ‬الذي‭ ‬أحياه‭ ‬أمير‭ ‬الحكمة‭ ‬والنجاح‭ ‬التنوير،‭ ‬وممزوج‭ ‬بقرارات‭ ‬حاسمة‭ ‬مصيرية‭ ‬مُغَيِّرة‭ ‬لمسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والحضارة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬اقتلعت‭ ‬الأفكار‭ ‬الهدامة،‭ ‬فقد‭ ‬تلألأت‭ ‬فيه‭ ‬أنوار‭ ‬أيادي‭ ‬سموه‭ ‬البيضاء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تنقبض‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬فُتِحت‭ ‬تمد‭ ‬العون‭ ‬لكل‭ ‬أطياف‭ ‬ومذاهب‭ ‬المجتمع‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬لوجه‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬“فقد‭ ‬أعطى‭ ‬ولم‭ ‬يتوقف‭ ‬قبل‭ ‬وخلال‭ ‬رمضان‭ ‬مساعدات‭ ‬جمة‭ ‬للضعفاء‭ ‬والفقراء،‭ ‬فأغدق‭ ‬للعيد‭ ‬وأوعز‭ ‬لمحبيه‭ ‬السادة‭ ‬الهواشم‭ ‬بالاهتمام‭ ‬بالفقراء‭ ‬والضعفاء‭ ‬ورفع‭ ‬العناء،‭ ‬فأسعد‭ ‬القلوب‭ ‬وأفرح‭ ‬البيوت‭ ‬بما‭ ‬أجزل‭ ‬من‭ ‬العطاء،‭ ‬وارتفع‭ ‬محبة‭ ‬وقدرا‭ ‬روحيا‭ ‬وإيمانيا‭ ‬بشكر‭ ‬وبدعاء‭ ‬المحتاجين‭ ‬الفقراء،‭ ‬فنال‭ ‬الأجر‭ ‬والثواب‭ ‬والرفعة‭ ‬والسمو‭ ‬والوجاهة‭ ‬من‭ ‬رب‭ ‬الأرض‭ ‬والسماء‭..‬”‭.‬

فلم‭ ‬تكن‭ ‬تلك‭ ‬نهاية‭ ‬العطاء‭ ‬السخي‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬المبارك‭ ‬العظيم‭ ‬من‭ ‬رجل‭ ‬الشهامة‭ ‬والوفاء،‭ ‬الداعي‭ ‬لإسعاد‭ ‬المؤمنين‭ ‬والمحتاجين‭ ‬والمحبين‭ ‬لمقامه‭ ‬الكبير،‭ ‬فتكليف‭ ‬الإسكان‭ ‬لاستيعاب‭ ‬طلبات‭ ‬أهالي‭ ‬مدينة‭ ‬عالي‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬الرملي،‭ ‬والتوجيه‭ ‬بالتبكير‭ ‬لصرف‭ ‬رواتب‭ ‬ومعاشات‭ ‬الموظفين‭ ‬والمتقاعدين‭ ‬قبل‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬هي‭ ‬مشاهد‭ ‬من‭ ‬الشواهد‭ ‬الإيمانية‭ ‬الملكوتية‭ ‬التي‭ ‬تتسامى‭ ‬فيها‭ ‬روحه‭ ‬الشفافة‭ ‬النقية،‭ ‬التي‭ ‬تتطلع‭ ‬الأنفس‭ ‬والقلوب‭ ‬للاستزادة‭ ‬من‭ ‬نهل‭ ‬حلمه‭ ‬وعلمه‭ ‬وفكره‭ ‬وثقافته‭ ‬وحكمته‭ ‬ومن‭ ‬فلسفة‭ ‬عطائه‭ ‬وسخائه‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تصف‭ ‬كنهه‭ ‬وجوهره‭ ‬الكلمات‭ ‬والتعبيرات؛‭ ‬لأنها‭ ‬فطرية‭ ‬إيمانية‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬الوجدان‭ ‬ومن‭ ‬حياة‭ ‬تربوية‭ ‬عظيمة‭ ‬وتعليمية‭ ‬دقيقة‭ ‬راسخة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬والديه‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬وغفرانه‭ ‬عليهما‭.‬