لقطة

عيسى بن علي يستحق الثقة الملكية

| أحمد كريم

لا‭ ‬أجد‭ ‬الكلمات‭ ‬المناسبة‭ ‬لوصف‭ ‬سعادتي‭ ‬بخبر‭ ‬تعيين‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكيلا‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬بقرار‭ ‬ملكي‭ ‬سامٍ،‭ ‬يحمل‭ ‬أبعادًا‭ ‬حكيمة‭ ‬ونظرة‭ ‬ثاقبة‭ ‬كما‭ ‬تعودنا‭ ‬دائمًا‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭. ‬

‭ ‬والحقيقة،‭ ‬إن‭ ‬شهادتي‭ ‬في‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬مجروحة،‭ ‬فهذا‭ ‬الشاب‭ ‬المنحدر‭ ‬من‭ ‬سلالة‭ ‬نبيلة،‭ ‬تربى‭ ‬في‭ ‬كنف‭ ‬دار‭ ‬الحكومة‭ ‬وهو‭ ‬تلميذ‭ ‬نجيب‭ ‬من‭ ‬تلامذة‭ ‬الوالد‭ ‬والمعلم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭. ‬

‭ ‬وما‭ ‬جاءت‭ ‬الثقة‭ ‬الملكية‭ ‬إلا‭ ‬لتفسح‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يترجم‭ ‬ما‭ ‬تعلمه‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬ليسير‭ ‬على‭ ‬خطى‭ ‬جده‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬رفعة‭ ‬شأن‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭. ‬

‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬ثمة‭ ‬ما‭ ‬يقال‭ ‬في‭ ‬مناسبة‭ ‬مفرحة‭ ‬كهذه،‭ ‬فهو‭ ‬التقدم‭ ‬بالتهنئة‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬عكف‭ ‬على‭ ‬تربية‭ ‬هذا‭ ‬الشاب‭ ‬حتى‭ ‬بلغ‭ ‬العلى‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬متقدمة‭ ‬من‭ ‬حياته،‭ ‬وأصبح‭ ‬أحد‭ ‬أعمدة‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وأعني‭ ‬بذلك‭ ‬والده‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة،‭ ‬الذي‭ ‬غرس‭ ‬فيه‭ ‬مكارم‭ ‬الأخلاق‭ ‬وحب‭ ‬الناس‭. ‬

‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬الخطوات‭ ‬المتوقعة‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تبوأ‭ ‬هذه‭ ‬المكانة‭ ‬المرموقة،‭ ‬فإنها‭ ‬سياسة‭ ‬الأبواب‭ ‬المفتوحة‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬دون‭ ‬تفرقة‭ ‬أو‭ ‬تمييز،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬معرفتي‭ ‬المسبقة‭ ‬بسموه،‭ ‬التي‭ ‬تعززت‭ ‬بالمواقف‭ ‬والتجارب،‭ ‬أجزم‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬حريصًا‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬وطنه‭ ‬بإخلاص‭ ‬وسوف‭ ‬يدأب‭ ‬على‭ ‬مساندة‭ ‬المواطنين‭.‬

‭ ‬وأذكر‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬مواقفه‭ ‬الجليلة‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬رئيسًا‭ ‬لاتحاد‭ ‬السلة،‭ ‬أنه‭ ‬قام‭ ‬بزيارات‭ ‬ميدانية‭ ‬لجميع‭ ‬الأندية‭ ‬في‭ ‬القرى‭ ‬والمدن‭ ‬البحرينية،‭ ‬ليتعرف‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬على‭ ‬واقعها،‭ ‬بل‭ ‬إنه‭ ‬بادر‭ ‬بمساعدة‭ ‬الأندية‭ ‬والمنتخبات‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬حسابه‭ ‬الشخصي‭ ‬لقناعته‭ ‬التامة‭ ‬أن‭ ‬المنصب‭ ‬تكليف‭ ‬وليس‭ ‬تشريفًا‭. ‬

‭  ‬وأخيرا،‭ ‬أهنئ‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬الملكية‭ ‬وأتمنى‭ ‬له‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬مهمته‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬ستكشف‭ ‬المزيد‭ ‬عن‭ ‬شخصيته‭ ‬الرائعة‭ ‬والمثيرة‭ ‬للإعجاب،‭ ‬وأبتهل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يسدّد‭ ‬خطاه‭ ‬على‭ ‬فعل‭ ‬الخير‭ ‬والصلاح‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬ومن‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬ترابه‭.‬