سوالف

الكلمة السامية لسيدي جلالة الملك تزيد مسؤوليتنا الوطنية

| أسامة الماجد

لقد‭ ‬عرف‭ ‬عن‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬أنه‭ ‬شعب‭ ‬المهمات‭ ‬التاريخية‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ونهر‭ ‬العطاء‭ ‬المستمر،‭ ‬شعب‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬الاستسلام‭ ‬واليأس‭ ‬ولا‭ ‬تهزه‭ ‬المحن‭ ‬ويسير‭ ‬دائما‭ ‬بثقة‭ ‬وثبات‭ ‬وقوة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الخير‭ ‬والعطاء‭ ‬والازدهار‭ ‬خلف‭ ‬قيادته،‭ ‬ما‭ ‬جعله‭ ‬نموذجا‭ ‬في‭ ‬الإخلاص‭ ‬والعمل‭ ‬والقيم‭ ‬والمفاهيم،‭ ‬وقد‭ ‬حملت‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬إلى‭ ‬المواطنين‭ ‬الكرام‭ ‬بمناسبة‭ ‬دخول‭ ‬العشر‭ ‬الأواخر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬رسائل‭ ‬بمثابة‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬توضح‭ ‬جوانب‭ ‬المعرفة‭ ‬والالتزام‭ ‬لدى‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬للقيام‭ ‬بواجبه‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق‭ ‬لتخطي‭ ‬أزمة‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ ‬وعودة‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬سابق‭ ‬عهدها‭.‬

يقول‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ (‬كما‭ ‬أن‭ ‬واجب‭ ‬الوفاء‭ ‬والعرفان‭ ‬يحتم‭ ‬علينا‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأوقات‭ ‬المباركة،‭ ‬أن‭ ‬نعرب‭ ‬عن‭ ‬عميق‭ ‬شكرنا‭ ‬وتقديرنا‭ ‬بما‭ ‬نشهده‭ ‬من‭ ‬انضباط‭ ‬جماعي،‭ ‬لدى‭ ‬كافة‭ ‬أفراد‭ ‬الشعب‭ ‬ومكوناته،‭ ‬باتباع‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الوباء‭ ‬لتطهير‭ ‬بلادنا‭ ‬منه‭ ‬عاجلاً‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭).‬

إن‭ ‬الإشادة‭ ‬الملكية‭ ‬بالانضباط‭ ‬والعمل‭ ‬بشكل‭ ‬واع‭ ‬تزيد‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬لدينا‭ ‬وتحشد‭ ‬الطاقات‭ ‬بالمعنى‭ ‬الحقيقي‭ ‬للكلمة‭ ‬والمتابعة‭ ‬الدقيقة‭ ‬لكل‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬والتوجيهات‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬لمكافحة‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ ‬برئاسة‭ ‬سيدي‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ونحن‭ ‬واثقون‭ ‬بالنجاح‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهدافنا‭ ‬كوننا‭ ‬نعمل‭ ‬كخلية‭ ‬واحدة‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭.‬

إن‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬حريص‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬كلمة‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬بمختلف‭ ‬أطيافهم‭ ‬وتوجهاتهم‭ ‬ومللهم،‭ ‬والسير‭ ‬معا‭ ‬بيد‭ ‬واحدة‭ ‬نحو‭ ‬أفق‭ ‬المستقبل،‭ ‬وأبواب‭ ‬جلالته‭ ‬مفتوحة‭ ‬لأبنائه‭ ‬المواطنين‭ ‬للسؤال‭ ‬عنهم‭ ‬وتفقد‭ ‬احوالهم،‭ ‬وكنا‭ ‬نتشرف‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬المباركة‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬بالسلام‭ ‬على‭ ‬جلالته‭.‬

 

يقول‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ (‬وإذ‭ ‬اقتضت‭ ‬علينا‭ ‬ظروفنا‭ ‬الراهنة‭ ‬بالتواصل‭ ‬معكم‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬نؤكد‭ ‬لكم‭ ‬أنه‭ ‬مهما‭ ‬بعدت‭ ‬المسافات‭ ‬فإن‭ ‬وصل‭ ‬القلوب‭ ‬وتقارب‭ ‬النفوس‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأحوال،‭ ‬ونتطلع‭ ‬معكم‭ ‬إلى‭ ‬عودة‭ ‬شؤون‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬أفضل‭ ‬أحوالها‭ ‬وكما‭ ‬عهدناها،‭ ‬بعون‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وتوفيقه،‭ ‬ولنلتقي‭ ‬بكم،‭ ‬في‭ ‬القريب‭ ‬العاجل،‭ ‬على‭ ‬الخير‭ ‬والمحبة‭ ‬والصحة‭ ‬والسعادة‭).‬