لقطة

قناة البحرين الرياضية.. أما آن وقت العودة؟!

| أحمد كريم

عندما‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬قناة‭ ‬البحرين‭ ‬الرياضية،‭ ‬فإنني‭ ‬أشعر‭ ‬بالانتماء‭ ‬لهذه‭ ‬القناة‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬أحد‭ ‬أفراد‭ ‬طاقمها،‭ ‬فهي‭ ‬واجهة‭ ‬تلفزيونية‭ ‬تمثل‭ ‬بلدي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬العاملين‭ ‬فيها‭ ‬أصدقائي‭ ‬وزملاء‭ ‬مهنتي‭.‬

لذلك،‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حديثي‭ ‬عنها‭ ‬إيجابيا،‭ ‬ومتسما‭ ‬بالعقلانية،‭ ‬ومقدرا‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬للجهود‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬طاقم‭ ‬القناة‭ ‬لتقديم‭ ‬محتوى‭ ‬يليق‭ ‬بالإعلام‭ ‬البحريني‭ ‬وتطلعات‭ ‬المشاهد‭ ‬الشغوف‭ ‬بمعرفة‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬رياضة‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬التحديات‭ ‬أصبحت‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن،‭ ‬بعدما‭ ‬باغتنا‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬الذي‭ ‬أوقف‭ ‬النشاط‭ ‬الرياضي،‭ ‬وفرض‭ ‬قيودا‭ ‬وإجراءات‭ ‬احترازية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الوباء،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬القيمين‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬البحرين‭ ‬الرياضية‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬إيقاف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬المميزة‭ ‬ذات‭ ‬المتابعة‭ ‬الجماهيرية‭. ‬

وهنا،‭ ‬أجد‭ ‬أن‭ ‬القناة‭ ‬الرياضية‭ ‬أصبحت‭ ‬أمام‭ ‬تحد‭ ‬هي‭ ‬أهل‭ ‬له،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تقهر‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬وتعود‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة‭ ‬مجددا‭ ‬بشكل‭ ‬أقوى‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬برامج‭ ‬حوارية‭ ‬وترفيهية‭ ‬تعنى‭ ‬بالشأن‭ ‬الرياضي،‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬المرحلة‭ ‬الحالية،‭ ‬وتجاوز‭ ‬مسألة‭ ‬توقف‭ ‬النشاط‭ ‬الرياضي‭ ‬الذي‭ ‬ربما‭ ‬سيطول‭ ‬أجله‭. ‬

شخصيا،‭ ‬أقترح‭ ‬على‭ ‬الإخوة‭ ‬في‭ ‬القناة‭ ‬وفي‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬اقتصار‭ ‬برامج‭ ‬القناة‭ ‬الرياضية‭ ‬على‭ ‬المباريات‭ ‬المسجلة‭ ‬والفقرات‭ ‬التوعوية‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬الأخ‭ ‬العزيز‭ ‬نبيل‭ ‬طه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معايشة‭ ‬المرحلة‭ ‬بعقلية‭ ‬الابتكار‭ ‬والإبداع‭. ‬

هناك‭ ‬أفكار‭ ‬كثيرة‭ ‬لتغذية‭ ‬القناة‭ ‬بالمحتوى‭ ‬الرياضي،‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬الإفادة‭ ‬والإمتاع،‭ ‬واستغلال‭ ‬ساعات‭ ‬البث‭ ‬بالوجبات‭ ‬الساخنة‭ ‬التي‭ ‬ينتظرها‭ ‬المشاهد‭ ‬الرياضي‭ ‬على‭ ‬أحر‭ ‬من‭ ‬الجمر‭ ‬أثناء‭ ‬جلوسه‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬وشعوره‭ ‬الدائم‭ ‬بفائض‭ ‬في‭ ‬الوقت‭. ‬

وأتمنى‭ ‬من‭ ‬الإخوة‭ ‬في‭ ‬القناة‭ ‬والزملاء‭ ‬الكرام‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬يعنيه‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬أن‭ ‬يكسب‭ ‬الإعلام‭ ‬الرياضي‭ ‬رهان‭ ‬الجائحة‭ ‬في‭ ‬مهنة‭ ‬قُدر‭ ‬للعاملين‭ ‬فيها‭ ‬أن‭ ‬يواجهوا‭ ‬المتاعب؛‭ ‬لتقديم‭ ‬ما‭ ‬يرضي‭ ‬المشاهد‭ ‬والقارئ‭ ‬والمستمع‭.‬