سوالف

لماذا اختار فيسبوك الإرهابية الإخونجية “كرمان”

| أسامة الماجد

قبل‭ ‬أن‭ ‬نحاول‭ ‬فهم‭ ‬المقصود‭ ‬من‭ ‬اختيار‭ ‬الداعمة‭ ‬للإرهاب‭ ‬الحوثية‭ ‬توكل‭ ‬كرمان‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الإشراف‭ ‬العالمي‭ ‬لمحتوى‭ ‬فيسبوك‭ ‬وإنستغرام،‭ ‬وهي‭ ‬الخطوة‭ ‬التي‭ ‬لاقت‭ ‬موجة‭ ‬غضب‭ ‬عارمة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬نظرا‭ ‬لتاريخ‭ ‬المدعوة‭ ‬ومواقفها‭ ‬السياسية‭ ‬وقربها‭ ‬من‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬الإرهابية،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نفهم‭ ‬حقيقة‭ ‬المؤامرات‭ ‬على‭ ‬دولنا‭ ‬وكيف‭ ‬أن‭ ‬القوى‭ ‬المعادية‭ ‬لا‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬مواقعها‭ ‬عن‭ ‬طواعية‭ ‬أو‭ ‬طيب‭ ‬خاطر،‭ ‬بل‭ ‬تتشبث‭ ‬بآخر‭ ‬مواطئ‭ ‬أقدامها،‭ ‬في‭ ‬استماتة‭ ‬وعنف،‭ ‬وتزداد‭ ‬ضراوة‭ ‬ووحشية‭ ‬في‭ ‬حربها‭ ‬اليائسة‭ ‬ضد‭ ‬دولنا‭ ‬ومجتمعاتنا‭ ‬العربية،‭ ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬“الخراب‭ ‬العربي”‭ ‬الذي‭ ‬هبت‭ ‬رياحه‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬ينفض‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬غبار‭ ‬اليأس‭ ‬ويعود‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬تمهيدية‭ ‬لمواصلة‭ ‬الحركة‭.‬

توكل‭ ‬كرمان‭ ‬تواصل‭ ‬الدرس‭ ‬والتحصيل‭ ‬من‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين،‭ ‬مبهورة‭ ‬بحكمهم‭ ‬الرجعي‭ ‬وميدانهم‭ ‬السياسي‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬وكما‭ ‬ذكر‭ ‬موقع‭ ‬العربية‭ ‬أنها‭ ‬“تمكنت‭ ‬بواسطة‭ ‬الأموال‭ ‬القطرية‭ ‬من‭ ‬تكوين‭ ‬امبراطورية‭ ‬مالية‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬وأسست‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬حيث‭ ‬تقيم‭ ‬قناة‭ ‬“بلقيس”‭ ‬بجانب‭ ‬“مؤسسة‭ ‬توكل‭ ‬كرمان”‭ ‬ووسائل‭ ‬إعلام‭ ‬وجمعيات‭ ‬حقوقية،‭ ‬تستخدمها‭ ‬كستار‭ ‬لتحركاتها‭ ‬لخدمة‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أننا‭ ‬نعرف‭ ‬حق‭ ‬المعرفة‭ ‬وما‭ ‬نراه‭ ‬بالعين،‭ ‬أن‭ ‬اختيار‭ ‬كرمان‭ ‬الداعمة‭ ‬للإرهاب‭ ‬الإخواني‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الإشراف‭ ‬العالمي‭ ‬لفيسبوك‭ ‬يخفي‭ ‬وراءه‭ ‬أقنعة‭ ‬التسلل‭ ‬والتخريب‭ ‬في‭ ‬دولنا،‭ ‬وبث‭ ‬أجهزة‭ ‬المخابرات‭ ‬المعادية‭ ‬والعميلة،‭ ‬خصوصا‭ ‬إذا‭ ‬عرفنا‭ ‬أن‭ ‬منصة‭ ‬الفيس‭ ‬بوك‭ ‬هي‭ ‬المفضلة‭ ‬للإخوان‭ ‬دون‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬هناك‭ ‬عوامل‭ ‬وأسباب‭ ‬أخرى‭ ‬“محسوبة‭ ‬طويلا”‭ ‬قبل‭ ‬اختيار‭ ‬توكل‭ ‬كرمان،‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬بحسابات‭ ‬النظرة‭ ‬المجردة‭ ‬التي‭ ‬تأخذ‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬ما‭ ‬يطفو‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬ومعطيات‭.‬

الغضب‭ ‬العربي‭ ‬والاحتجاج‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬الحوثية‭ ‬الإخونجية‭ ‬توكل‭ ‬كرمان،‭ ‬لن‭ ‬يدخل‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬المواجهة‭ ‬الحازمة،‭ ‬لأن‭ ‬الممارسة‭ ‬مفضوحة‭ ‬كصيغة‭ ‬تنفيذية‭ ‬للمخطط‭ ‬المعادي‭ ‬للخليج‭ ‬والعرب‭ ‬وأدوار‭ ‬الخيانة‭ ‬والتآمر‭ ‬موزعة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬معسكر‭ ‬بتجانس،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬علينا‭ ‬هو‭ ‬الانتظار‭ ‬لنرى‭ ‬تصاعد‭ ‬وتنوع‭ ‬المخططات‭ ‬التآمرية‭ ‬ضدنا‭ ‬من‭ ‬منصة‭ ‬“الفيسبوك”‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬مستلزمات‭ ‬المواجهة‭ ‬المرحلية‭.‬