الشغف بالألعاب الإلكترونية ينعش الاقتصاد

| حامد المحاري

تبذل‭ ‬البحرين‭ ‬جهودًا‭ ‬حثيثةً‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬نمو‭ ‬اقتصادها‭ ‬الوطني،‭ ‬إذ‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تأمين‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬وأكثر‭ ‬استدامة‭ ‬لشعبها،‭ ‬لذلك‭ ‬تركزت‭ ‬جهودها‭ ‬على‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قيادة‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرقمي‭. ‬وقد‭ ‬خطت‭ ‬المملكة‭ ‬خطوات‭ ‬كبيرة‭ ‬نحو‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية‭ ‬“الفنتك”‭. ‬

لقد‭ ‬أثبتت‭ ‬الإحصائيات‭ ‬أن‭ ‬قطاع‭ ‬تجارة‭ ‬الألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬أرباح‭ ‬طائلة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جداً‭ ‬قد‭ ‬تعجز‭ ‬عنه‭ ‬كبرى‭ ‬القطاعات‭ ‬الأخرى‭ ‬بتحقيق‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الأرباح‭. ‬ارتفعت‭ ‬مبيعات‭ ‬الألعاب‭ ‬الرقمية‭ ‬بنسبة‭ ‬3‭ % ‬على‭ ‬أساس‭ ‬سنوي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حققت‭ ‬120‭.‬1‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬45‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬منها‭ ‬64‭.‬4‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الهاتف‭ ‬المحمول‭ ‬“الموبايل”،‭ ‬و‭ ‬29‭.‬6‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أجهزة‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬“اللابتوب”‭ ‬و‭ ‬15‭.‬4‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬أجهزة‭ ‬الألعاب‭ ‬مثل‭ ‬“بلاي‭ ‬ستيشن”‭ ‬و“الإكس‭ ‬بوكس”،‭ ‬وذلك‭ ‬بحسب‭ ‬تقرير‭ ‬سوبر‭ ‬داتا‭ ‬لشركة‭ ‬نيلسون‭ ‬العالمية‭.‬

إن‭ ‬تحويل‭ ‬الشغف‭ ‬بالألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬إلى‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬وسمعة‭ ‬كبيرة،‭ ‬يدعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭. ‬وأشير‭ ‬هنا‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬الشاب‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬حول‭ ‬شغفه‭ ‬من‭ ‬صانع‭ ‬محتوى‭ ‬في‭ ‬اليوتيوب‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الى‭ ‬متجر‭ ‬إلكتروني‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وأحد‭ ‬اكبر‭ ‬المواقع‭ ‬الالكترونية‭ ‬لبيع‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬اللاعبون‭ ‬من‭ ‬معدات‭ ‬لأجهزة‭ ‬الألعاب،‭ ‬حيث‭ ‬يوفر‭ ‬معدات‭ ‬مثالية‭ ‬للألعاب،‭ ‬ملابس،‭ ‬اكسسوارات‭ ‬لأجهزة‭ ‬الموبايل‭ ‬لكل‭ ‬الفئات‭. ‬هذا‭ ‬المتجر‭ ‬الإلكتروني‭ ‬يوفر‭ ‬شحن‭ ‬لجميع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭. ‬إنه‭ ‬علاء‭ ‬إبراهيم‭ ‬وعلامته‭ ‬التجارية‭ ‬البحرينية‭ ‬“كازا‭ ‬سوق“‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬العالمي،‭ ‬فقد‭ ‬استطاع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬متجره‭ ‬الالكتروني‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬نموا‭ ‬في‭ ‬المبيعات‭ ‬ويساهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬معدل‭ ‬نمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تخصصه‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬صانع‭ ‬محتوى‭ ‬في‭ ‬اليوتيوب‭ ‬الى‭ ‬رجل‭ ‬أعمال‭ ‬سيكون‭ ‬وبلا‭ ‬شك‭ ‬احد‭ ‬كبار‭ ‬الرواد‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬الالكترونية‭ ‬عالمياً‭ ‬بهوية‭ ‬وشعار‭ ‬“صنع‭ ‬في‭ ‬البحرين”‭.‬

وهكذا‭ ‬حققت‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والمواقع‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬التسوق‭ ‬الإلكتروني‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬المبيعات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كثرة‭ ‬الطلبات‭ ‬عليها،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬توجه‭ ‬فيه‭ ‬الناس،‭ ‬مع‭ ‬الحجر‭ ‬الصحي‭ ‬العام،‭ ‬إلى‭ ‬شراء‭ ‬المواد‭ ‬الضرورية‭ ‬شبه‭ ‬اليومية،‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭. ‬عالميا‭ ‬زادت‭ ‬أسهم‭ ‬المواقع‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬الالكترونية‭ ‬مثل‭ ‬وولمارت‭ ‬وأمازون،‭ ‬حيث‭ ‬زادت‭ ‬مبيعات‭ ‬وولمارت‭ ‬بـ‭ ‬23‭ % ‬في‭ ‬الاسبوع‭ ‬الاخير‭ ‬من‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي،‭ ‬وكالعادة‭ ‬زادت‭ ‬أسهم‭ ‬أمازون‭ ‬وأعلنت‭ ‬الشركة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬المشتريات‭ ‬والمبيعات‭ ‬عبر‭ ‬مواقعها،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬نفاد‭ ‬مخزون‭ ‬بعض‭ ‬المواد‭ ‬مثل‭ ‬المواد‭ ‬المنزلية‭ ‬الأساسية‭ ‬والمستلزمات‭ ‬الطبية‭.‬