متكاتفين لأجل البحرين

| عبدعلي الغسرة

بتوجيهات‭ ‬من‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬أطلق‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬“متكاتفين”‭ ‬لدعم‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬لمواجهة‭ ‬آثار‭ ‬وتداعيات‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”،‭ ‬وتهدف‭ ‬“متكاتفين”‭ ‬إلى‭ ‬التعاضد‭ ‬بتعزيز‭ ‬العمل‭ ‬بين‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬بروح‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬الواحد‭ ‬ورصد‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الطارئة‭ ‬للمرأة‭ ‬وأسرتها‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توفيرها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركاء،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬النفسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬لجميع‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬وخلق‭ ‬الثقافة‭ ‬المجتمعية‭ ‬الواعية‭ ‬وإبراز‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭.‬

تستهدف‭ ‬متكاتفين‭ ‬المرأة‭ ‬المطلقة‭ ‬والأرملة‭ ‬والمهجورة‭ ‬والمعيلة‭ ‬لنفسها‭ (‬العزباء‭ ‬والمتزوجة‭) ‬وأقاربها‭ (‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭) ‬والمتقاعدة،‭ ‬والموظفات‭ ‬الحوامل‭ ‬والمرضعات‭ ‬وأمهات‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬دون‭ ‬العاشرة‭ ‬والمصابات‭ ‬بأمراض‭ ‬نفسية‭ ‬ونقص‭ ‬المناعة‭ ‬والأمراض‭ ‬المزمنة،‭ ‬ومن‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬واللواتي‭ ‬يَرعيْن‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬من‭ ‬الأبناء‭ ‬والأقارب‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأسر‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود،‭ ‬وصاحبات‭ ‬المشاريع‭ ‬التجارية‭ ‬المتعثرة‭.‬

لقد‭ ‬بدأ‭ ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬وتأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬وهو‭ ‬البند‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬أجندة‭ ‬المشروع‭ ‬والمجلس‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬إن‭ ‬“متكاتفين”‭ ‬استمرار‭ ‬لهذا‭ ‬النهج‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬أسريًا‭ ‬واقتصاديًا‭ ‬وتعليميًا‭ ‬وسياسيًا‭ ‬واجتماعيًا‭ ‬وإعلاميًا‭ ‬وتشريعيًا‭ ‬وهذا‭ ‬أدى‭ ‬لرفع‭ ‬مستوى‭ ‬عمل‭ ‬المرأة‭ ‬وتطوير‭ ‬أدائها‭ ‬وزيادة‭ ‬إنتاجيتها،‭ ‬واستطاعت‭ ‬المرأة‭ ‬بذلك‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬واجباتها‭ ‬الأسرية‭ ‬وعملها‭.‬

إن‭ ‬حملة‭ ‬متكاتفين‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬الكبير‭ ‬بالمرأة،‭ ‬وهي‭ ‬رسالة‭ ‬مليئة‭ ‬بالإيجابية‭ ‬والتفاؤل‭ ‬لمواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”،‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬للمرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وبث‭ ‬روح‭ ‬الطمأنينة‭ ‬والسعادة،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬فالإنسان‭ ‬أحوج‭ ‬إلى‭ ‬الشعور‭ ‬بالأمان‭ ‬والاطمئنان،‭ ‬ومتكاتفين‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬اليوم‭ ‬أسرة‭ ‬واحدة‭ ‬وقلب‭ ‬واحد‭ ‬ينبض‭ ‬بحب‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وشعبه،‭ ‬والجميع‭ ‬ينهج‭ ‬طريق‭ ‬العمل‭ ‬والعطاء‭ ‬بروح‭ ‬قوية‭ ‬ومتفائلة،‭ ‬وهُم‭ ‬اليوم‭ ‬يضربون‭ ‬أروع‭ ‬الأمثلة‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬الصعبة‭ ‬المليئة‭ ‬بالإيمان‭ ‬والتفاؤل‭.‬

إن‭ ‬متكاتفين‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬خط‭ ‬الدفاع‭ ‬الأول‭ ‬بمهمة‭ ‬وطنية‭ ‬وإنسانية،‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يملك‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬وخبرات‭ ‬وطاقات‭ ‬وبجهد‭ ‬مُتميز‭ ‬لحماية‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬وبمشاركة‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية‭ ‬والمجتمعية،‭ ‬وإحاطتهم‭ ‬بالمحبة‭ ‬والرعاية‭.‬