سوالف

شرايينهم تنبض بالحقد على البحرين

| أسامة الماجد

من‭ ‬أخطر‭ ‬الظواهر‭ ‬المدانة‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬العربي‭ ‬اليوم‭ ‬ظاهرة‭ ‬الإعلام‭ ‬الموجه‭ ‬والكاذب‭ ‬الذي‭ ‬يلقي‭ ‬بظله‭ ‬الثقيل‭ ‬على‭ ‬واقعنا‭ ‬ومجتمعنا،‭ ‬وكانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هدفا‭ ‬لهذا‭ ‬الإعلام‭ ‬المفبرك‭ ‬والتنظيمات‭ ‬ومن‭ ‬يقف‭ ‬خلفها‭ ‬بأدوار‭ ‬الخيانة‭ ‬المفضوحة‭ ‬بحق‭ ‬الوطن،‭ ‬ومازالت‭ ‬هناك‭ ‬أصوات‭ ‬أسيرة‭ ‬للأوهام‭ ‬والأمراض،‭ ‬وإذا‭ ‬أردنا‭ ‬تفحص‭ ‬تركيبها‭ ‬فإننا‭ ‬نجدها‭ ‬مجردة‭ ‬من‭ ‬الوطنية‭ ‬ومكبلة‭ ‬بأغلال‭ ‬الخيانة‭ ‬وممارسة‭ ‬شتى‭ ‬أشكال‭ ‬وألوان‭ ‬التآمر‭ ‬على‭ ‬الوطن‭.‬

وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬الرميحي‭ ‬قال‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭ ‬المباشر‭ ‬مع‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬“اليوتيوب”‭ ‬ضمن‭ ‬مبادرة‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬مسؤول‭ ‬بتنظيم‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬الاتصال‭ ‬الوطني‭ ‬“إن‭ ‬مجتمعنا‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬للكبير‭ ‬والصغير،‭ ‬ومن‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬المسؤولية‭ ‬يتحمل‭ ‬أي‭ ‬نقد،‭ ‬لكن‭ ‬النقد‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬عبر‭ ‬خلط‭ ‬الأوراق‭ ‬وألفاظ‭ ‬غير‭ ‬مقبولة‭ ‬وتطاول‭ ‬غير‭ ‬مبرر،‭ ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬نقداً‭ ‬بناءً‭ ‬هدفه‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬علاج‭ ‬قضية‭ ‬ما،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الخارجية‭ ‬والموجهة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬وتنظيمات‭ ‬لها‭ ‬أهدافها‭ ‬المشبوهة‭ ‬تحاول‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬25‭ ‬عاما‭ ‬إثارة‭ ‬الفتنة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طرح‭ ‬قضايا‭ ‬وموضوعات‭ ‬معينة،‭ ‬لأسباب‭ ‬كثيرة‭ ‬وليس‭ ‬منها‭ ‬بالتأكيد‭ ‬قضية‭ ‬النقد‭ ‬البناء‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬الأمر‭ ‬محاولة‭ ‬لإثارة‭ ‬الفتنة‭ ‬والتحريض،‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬نقطة‭ ‬الخلاف‭ ‬بيننا‭ ‬وبينهم‭ ‬عندما‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬استقلالية‭ ‬الصحافة‭ ‬أو‭ ‬حجم‭ ‬الحرية‭ ‬الموجودة‭ ‬لدينا”‭.‬

في‭ ‬كل‭ ‬فترة‭ ‬نكون‭ ‬أمام‭ ‬حلقات‭ ‬أخرى‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬الافتراءات‭ ‬والكذب‭ ‬والفبركات،‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬مشروعهم‭ ‬وأود‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬احتمالية‭ ‬ممارسة‭ ‬البعض‭ ‬دورا‭ ‬خطيرا‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬كانوا‭ ‬من‭ ‬خندق‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬المنحلة،‭ ‬فلربما‭ ‬قطعوا‭ ‬خطوات‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬الإساءة‭ ‬للبلد‭ ‬والتآمر،‭ ‬فهؤلاء‭ ‬لديهم‭ ‬قناعات‭ ‬ثابتة‭ ‬ترسخت‭ ‬عبر‭ ‬التفاعل‭ ‬الدائم‭ ‬مع‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الخارجية‭ ‬والموجهة‭ ‬ضد‭ ‬البحرين،‭ ‬وكل‭ ‬شرايينهم‭ ‬تنبض‭ ‬بالحقد‭.‬

لهؤلاء‭ ‬هدف‭ ‬بعيد‭ ‬واستراتيجي،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يتلقون‭ ‬ضربة‭ ‬قاصمة‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬المخلص‭ ‬الذي‭ ‬عرف‭ ‬بالدراسة‭ ‬والتحليل‭ ‬طبيعتهم‭ ‬وتحركاتهم،‭ ‬ومجرى‭ ‬نشاطهم‭.‬