لقطة

حقيقة بيوت لاعبي المنتخب!!

| أحمد كريم

قبل‭ ‬أيام‭ ‬اتصلت‭ ‬بأحد‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬لأستوضح‭ ‬منه‭ ‬عن‭ ‬حيثيات‭ ‬توزيع‭ ‬الوحدات‭ ‬الإسكانية‭ ‬التي‭ ‬أقرها‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬لأبطال‭ ‬خليجي‭ ‬24‭ ‬تجاوبا‭ ‬مع‭ ‬مقترح‭ ‬نيابي‭.‬

وبالفعل‭ ‬لم‭ ‬يقصر‭ ‬المسؤول‭ ‬الذي‭ ‬قصدته‭ ‬واجتهد‭ ‬في‭ ‬إجابته،‭ ‬وقال‭ ‬تفاصيل‭ ‬لا‭ ‬أود‭ ‬ذكرها؛‭ ‬لأنه‭ ‬تراجع‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬عبر‭ ‬بيان‭ ‬رسمي،‭ ‬ليبدو‭ ‬أن‭ ‬الخبر‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬مخيلتي‭!‬

ويعنيني‭ ‬من‭ ‬ذكر‭ ‬هذه‭ ‬الحادثة،‭ ‬هو‭ ‬تفنيد‭ ‬عبارة‭ ‬يكررها‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬الاتحاد‭ ‬في‭ ‬بياناتهم،‭ ‬والمتمثلة‭ ‬بضرورة‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬المصدر‭ ‬لاستقاء‭ ‬المعلومة،‭ ‬والتشدق‭ ‬بسياسة‭ ‬الأبواب‭ ‬المفتوحة‭ ‬للصحافة،‭ ‬ولكننا‭ ‬إذا‭ ‬نظرنا‭ ‬للواقع،‭ ‬فإنه‭ ‬مختلف‭ ‬كليا‭ ‬عن‭ ‬مضمون‭ ‬هذه‭ ‬العبارات‭ ‬التي‭ ‬يسوقونها‭ ‬بطريقة‭ ‬إنشائية‭!‬

فالأبواب‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬مغلقة‭ ‬أمام‭ ‬من‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المعلومة‭ ‬التي‭ ‬ينتظرها‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬حول‭ ‬قضية‭ ‬مهمة،‭ ‬ولا‭ ‬أرى‭ ‬أبوابا‭ ‬مفتوحة‭ ‬إلا‭ ‬للمجاملات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تضر‭ ‬ولا‭ ‬تنفع‭! ‬

شخصيا،‭ ‬لا‭ ‬أميل‭ ‬إلى‭ ‬المشاكل‭ ‬في‭ ‬عملي‭ ‬الصحافي،‭ ‬ولا‭ ‬إلى‭ ‬الإثارة‭ ‬الفارغة‭ ‬والبلبلة،‭ ‬وإنما‭ ‬أبحث‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬يتعطش‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬سماعها،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬ثقيلة‭ ‬على‭ ‬الآذان‭. ‬

والحقيقة‭ ‬إننا‭ ‬مازلنا‭ ‬نواجه‭ ‬مشكلة‭ ‬في‭ ‬تعاملنا‭ ‬مع‭ ‬المصادر‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الرياضي،‭ ‬مع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬احترام‭ ‬حقيقي‭ ‬لدور‭ ‬الصحافة‭ ‬التي‭ ‬يرغب‭ ‬البعض‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬يراها‭ ‬مجرد‭ ‬واجهة‭ ‬للظهور‭ ‬الإعلامي‭.‬