حكومات الخليج والدور الفعال
| غدير الطيار
الوطن في قلب كل مواطن، وكلنا نعيش على أرض واحدة وتحكمنا شريعة واحدة وعبادة واحدة، ونعيش في وطن يعتبر الأم لنا، فالوطن الأرض التي ينشأ عليها الإنسان ويتوارثها والمصدر الذي يؤمّن له مُستلزمات الحياة من طعامٍ وشرابٍ ومأوى، كما يُرسّخ فيه العادات والتقاليد والأعراف والمعتقدات.
حقيقة ما أصاب العالم جعلنا نقلق حيث يمر العالم في هذه الفترة بمخاوف كثيرة متعبة جعلت الدول عاجزة أمام ما تمر به من مصائب وسط ذهول كبير يعجز عنه العقل البشري، وهو تفشي فيروس كورونا في أكثر من 60 دولة في شتى أرجاء العالم. وأمام هذه التحديات الكبيرة لاحظنا اهتمام دول الخليج بأبنائها ومواطنيها وسعدنا بهذا الحب والحرص من قبل الحكومات على المواطنين، ويجب علينا كمواطنين في دول الخليج شكر حكوماتنا على هذا الجهد الجبار والاهتمام بكل طاقتهم من أجل مكافحة هذا الفيروس وذلك باتباع التعليمات، وهاهم وزراء الصحة يعقدون اجتماعات من أجل الوطن والمواطن وجهودهم واضحة، فقد عقد وزراء الصحة ووزراء الداخلية وجميع القطاعات وكذلك مجلس التعاون الخليجي ومكتب التربية العربي بدول مجلس التعاون، جميعهم عقدوا عدة اجتماعات عبر الاتصال المرئي لمناقشة مستجدات فيروس كورونا ومحاولة وضع الحلول التي تناسب الوضع، وهذا يدل على وحدتنا وتلاحمنا مع بعضنا.
إن فيروس كورونا وباء فتاك يفتك بالبشر إذا لم يكن لدينا وعي وإدراك، وهنا واجب وطني على كل إنسان، لنكن صفا واحدا ولنبتعد عن التجمعات وكذلك الشائعات، ولابد من أخذ المعلومات من مصدرها الصحيح وهنا تظهر وطنيتك بكل معانيها. يحق لنا أن نفخر بما نملك في دولنا من إمكانات بشرية وفنية وإدارية وطبية تتميز بفكر وعقل مستنير استطاع بالفعل أن يكون محط أنظار العالم.
حقيقة لابد أن نكون يدا واحدة مع حكوماتنا، ولا يكون هذا التعاون إلا بالانصياع للتعليمات والتوجيهات، وهنا نداء من القلب لنوحد الجهود ولنكن جادين في مكافحة الفيروس، ولابد أن نسأل ماذا قدمنا لأوطاننا مشاركة في تحمل تلك الأزمة؟ وأحب أن أشير إلى التجار ودورهم في إيضاح وطنيتهم... هنا تظهر وطنيتكم نريد مبادرات وأن يكون لكم دور فعال في الوطن، لتكن لكم بصمة تسجل للتاريخ.
ختاما حفظ الله دول الخليج من كل مكروه وحمى الله بلادي المملكة العربية السعودية من كل مكروه وأيد الله ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما وجزاهما الله كل خير على ما يقدمانه للإسلام والمسلمين. لنكن نحن من يحمي الوطن قولا وفعلا، ولنجعل أفعالنا تترجم وطنيتنا وأكرر “ويبقى خليجنا شامخا”.