زبدة القول

يسقط الإرهاب وتحيا مصر

| د. بثينة خليفة قاسم

كانت‭ ‬ليلة‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الفضيل‭ ‬ليلة‭ ‬حزينة‭ ‬على‭ ‬أشقائنا‭ ‬المصريين،‭ ‬وعلينا‭ ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬مسلم‭ ‬يعتنق‭ ‬صحيح‭ ‬الإسلام‭ ‬ويرفض‭ ‬الإرهاب‭ ‬والقتل،‭ ‬ففي‭ ‬ليلة‭ ‬واحدة‭ ‬استشهد‭ ‬عشرة‭ ‬من‭ ‬المرابطين‭ ‬الصائمين‭ ‬قبل‭ ‬أذان‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬التي‭ ‬ارتوت‭ ‬رمالها‭ ‬بدماء‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض‭.‬

حلقة‭ ‬جديدة‭ ‬أوجعت‭ ‬قلوب‭ ‬المصريين‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬ستطول‭ ‬بين‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬وبين‭ ‬الإرهاب‭ ‬اللعين‭ ‬مادامت‭ ‬مصر‭ ‬تنوب‭ ‬عن‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬جماعات‭ ‬مجرمة‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬خلقا‭ ‬ولا‭ ‬دينا‭ ‬ولا‭ ‬إنسانية‭. ‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬فيه‭ ‬المصريون‭ ‬ومعهم‭ ‬الكثيرون‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬يتابعون‭ ‬مسلسل‭ ‬“الاختيار”‭ ‬الذي‭ ‬يفضح‭ ‬الجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬وخططها‭ ‬الإجرامية‭ ‬ويحتفي‭ ‬ببطولات‭ ‬شهداء‭ ‬مصريين‭ ‬سطروا‭ ‬بدمائهم‭ ‬صفحات‭ ‬مضيئة‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬تراب‭ ‬بلدهم،‭ ‬قامت‭ ‬جماعات‭ ‬الخسة‭ ‬والغدر‭ ‬بارتكاب‭ ‬جريمة‭ ‬جديدة‭ ‬بحق‭ ‬جند‭ ‬مصر‭ ‬المرابطين‭ ‬الصائمين‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬وجه‭ ‬فيه‭ ‬القائد‭ ‬الليبي‭ ‬خليفة‭ ‬حفتر‭ ‬ضربة‭ ‬لمليشيات‭ ‬الإرهاب‭ ‬التي‭ ‬تمولها‭ ‬قطر‭ ‬وتسلحها‭ ‬تركيا‭ ‬طمعا‭ ‬في‭ ‬ثروات‭ ‬ليبيا‭ ‬وسعيا‭ ‬لتمكين‭ ‬نظام‭ ‬إخواني‭ ‬إرهابي‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬تنظيم‭ ‬الحمدين‭ ‬ونظام‭ ‬أردوغان‭ ‬بتحريك‭ ‬ذئاب‭ ‬الإرهاب‭ ‬المنفردة‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬لتوجيه‭ ‬ضربة‭ ‬انتقامية‭ ‬جديدة‭.‬

لن‭ ‬تكون‭ ‬سيناء‭ ‬المصرية‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬الأراضي‭ ‬الليبية‭ ‬سوى‭ ‬مقبرتين‭ ‬لمرتزقة‭ ‬تنظيم‭ ‬الحمدين‭ ‬وفلول‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬الذين‭ ‬يتم‭ ‬نقلهم‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا‭ ‬بطائرات‭ ‬أردوغان‭ ‬ويتم‭ ‬نقلهم‭ ‬إلى‭ ‬سيناء‭ ‬عبر‭ ‬أنفاق‭ ‬الغدر‭ ‬والخيانة‭.‬

قد‭ ‬تطول‭ ‬المعركة‭ ‬وقد‭ ‬يسقط‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬ولكن‭ ‬كل‭ ‬شهيد‭ ‬يسقط‭ ‬سيكون‭ ‬بمثابة‭ ‬مسمار‭ ‬جديد‭ ‬يدق‭ ‬في‭ ‬نعش‭ ‬الإرهاب‭ ‬ورعاة‭ ‬الإرهاب‭ ‬الذين‭ ‬اختاروا‭ ‬معاداة‭ ‬الأمة‭ ‬وسفكوا‭ ‬الدماء‭ ‬ونشروا‭ ‬الخراب‭ ‬في‭ ‬أرجائها‭. ‬

ورغم‭ ‬أنف‭ ‬ممول‭ ‬الإرهاب‭ ‬ومسلح‭ ‬الإرهاب‭ ‬نقول‭ ‬بصوت‭ ‬عال‭: ‬يسقط‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتحيا‭ ‬مصر‭.‬