مسلسل “محمد علي رود”... وكفاح الآباء والأجداد (1-2)

| عبدالنبي الشعلة

تبًا‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬الذي‭ ‬حَرَمنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬من‭ ‬متعة‭ ‬زيارة‭ ‬المجالس‭ ‬والخيم‭ ‬الرمضانية‭ ‬والاجتماع‭ ‬بالأصدقاء‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬الغبقات،‭ ‬وشكرًا‭ ‬له‭ ‬لأنه‭ ‬أتاح‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬الفرصة‭ ‬للتمتع‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الدفء‭ ‬الأسري،‭ ‬وملازمة‭ ‬بيوتنا،‭ ‬والاستمتاع‭ ‬طوعًا‭ ‬أو‭ ‬قسرًا‭ ‬بمشاهدة‭ ‬ومتابعة‭ ‬البرامج‭ ‬والأفلام‭ ‬والمسلسلات‭ ‬الرمضانية‭ ‬بانتظام‭.‬

ومن‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬فقد‭ ‬شدتني‭ ‬بالذات‭ ‬حلقات‭ ‬مسلسل‭ ‬كويتي‭ ‬متميز‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬الرمضاني‭ ‬بثه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شبكة‭ ‬إم‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬التلفزيونية،‭ ‬وصرت‭ ‬وما‭ ‬أزال‭ ‬أحرص‭ ‬على‭ ‬مشاهدته‭ ‬ومتابعته‭ ‬مساء‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬بعد‭ ‬الإفطار؛‭ ‬وهو‭ ‬المسلسل‭ ‬الكويتي‭ ‬“محمد‭ ‬علي‭ ‬رود”‭ ‬أو‭ ‬“شارع‭ ‬محمد‭ ‬علي”‭.‬

ولا‭ ‬أدري‭ ‬كيف‭ ‬وإلى‭ ‬ماذا‭ ‬ستنتهي‭ ‬هذه‭ ‬الحلقات،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬رسالة‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الفني‭ ‬الدرامي‭ ‬الأضخم‭ ‬خليجيًا‭  ‬تتجه‭ ‬إلى‭ ‬تأكيد‭ ‬الانتصار‭ ‬الحتمي‭ ‬للإرادة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الصعاب‭ ‬والتحديات،‭ ‬وللحب‭ ‬عند‭ ‬تغلبه‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬والبغضاء،‭ ‬وللخير‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬صراعهما‭ ‬الدائم‭ ‬مع‭ ‬الشر‭ ‬والباطل‭.‬

وتقع‭ ‬أحداث‭ ‬المسلسل‭  ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬زمنية‭ ‬زاخرة‭ ‬بالتقلبات‭ ‬والتحولات‭ ‬والتي‭ ‬شهدت‭ ‬اندلاع‭ ‬وانتهاء‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬وتدور‭ ‬أحداثه‭ ‬بين‭ ‬مدينة‭ ‬الكويت‭ ‬ومدينة‭ ‬بومباي‭ ‬التي‭ ‬أصبح‭ ‬اسمها‭ ‬الآن‭ ‬مومباي‭.‬

وفي‭ ‬قالب‭ ‬تشويقي‭ ‬وحبكة‭ ‬أو‭ ‬معالجة‭ ‬فنية‭ ‬متميزة‭ ‬تُسلط‭ ‬قصة‭ ‬المسلسل‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬حركة‭ ‬التجارة‭ ‬وتنقل‭ ‬التجار‭ ‬الكويتيين‭ ‬بين‭ ‬الكويت‭ ‬والهند‭ ‬في‭ ‬أربعينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬وعلى‭ ‬التقاطع‭ ‬والتداخل‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬التجار‭ ‬الكويتيين‭ ‬ببعضهم‭ ‬بعضًا‭ ‬والمنافسة‭ ‬والصراع‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يدور‭ ‬بينهم،‭ ‬وتتطرق‭ ‬بجرأة‭ ‬إلى‭ ‬عمليات‭ ‬تهريب‭ ‬الذهب‭ ‬إلى‭ ‬الهند‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬رائجة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬تجار‭ ‬الخليج‭ ‬ونظراؤهم‭ ‬أو‭ ‬شركاؤهم‭ ‬الهنود‭ ‬يعتبرونها‭ ‬نوعًا‭ ‬متقدمًا‭ ‬من‭ ‬الشطارة‭ ‬والمغامرة‭ ‬التجارية‭ ‬وليست‭ ‬جريمة،‭ ‬كما‭ ‬يلامس‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الفني‭ ‬مختلف‭ ‬أوجه‭ ‬الحياة‭ ‬بتنوع‭ ‬تلاوينها‭ ‬ومضامينها‭ ‬وقيمها‭ ‬وعاداتها‭ ‬وتقاليدها،‭ ‬ويناقش‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مواقف‭ ‬وقضايا‭ ‬العلاقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬مثل‭ ‬الحب‭ ‬والغيرة‭ ‬والانتقام‭ ‬والخوف‭ ‬والعنف‭ ‬الأسري‭ ‬والإيثار‭ ‬والطمع‭ ‬والجشع‭ ‬وما‭ ‬شابه،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬سائدة‭  ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬سائدة‭ ‬اليوم،‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬الخليجية‭ ‬كغيرها‭ ‬من‭ ‬المجتمعات‭.‬

وقد‭ ‬قَرعت‭ ‬هذه‭ ‬الحلقات‭ ‬نواقيس‭ ‬الذاكرة‭ ‬لتعيدنا‭ ‬إلى‭ ‬أحضان‭ ‬تراث‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد‭ ‬وأيام‭ ‬تعبهم‭ ‬وكفاحهم‭ ‬المرير‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كسب‭ ‬لقمة‭ ‬العيش،‭ ‬ورباطة‭ ‬جأشهم‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الأخطار‭ ‬والتحديات‭ ‬والصعاب‭ ‬والأزمات،‭ ‬وتمكنهم‭ ‬من‭ ‬اقتحام‭ ‬الأسواق‭ ‬الهندية‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬والتي‭ ‬تصارع‭ ‬على‭ ‬اقتحامها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أشرس‭ ‬القوى‭ ‬الأوروبية‭ ‬والاستعمارية،‭ ‬كما‭ ‬نجحوا‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬والتعامل‭ ‬السلس‭ ‬مع‭ ‬نظرائهم‭ ‬من‭ ‬التجار‭ ‬الهنود‭ ‬المتمرسين‭ ‬أو‭ ‬منافستهم‭ ‬في‭ ‬عقر‭ ‬دارهم‭.‬

إن‭ ‬ارتباط‭ ‬التجار‭ ‬الكويتيين‭ ‬والخليجيين‭ ‬عمومًا‭ ‬وعلاقتهم‭ ‬بالهند؛‭ ‬وبالتحديد‭ ‬بمدينة‭ ‬بومباي‭ ‬وشارع‭ ‬محمد‭ ‬علي،‭ ‬اكتسبت‭ ‬أبعادًا‭ ‬وجدانية‭ ‬عميقة‭ ‬في‭ ‬عقد‭ ‬الثلاثينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انهارت‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬تجارة‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬الطبيعي‭ ‬على‭ ‬أثر‭ ‬غزو‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬الياباني‭ ‬المستزرع‭ ‬لأسواق‭ ‬العالم؛‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تصدع‭ ‬دعائم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬وفي‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وتعثر‭ ‬النشاط‭ ‬التجاري‭ ‬وتعطل‭ ‬حركة‭ ‬السفن،‭ ‬فلم‭ ‬يستسلم‭ ‬التجار‭ ‬الخليجيون‭ ‬لليأس،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬التجار‭ ‬الكويتيين،‭ ‬بل‭ ‬وجهوا‭ ‬نشاطهم‭ ‬واهتمامهم‭ ‬نحو‭ ‬التجارة‭ ‬والنقل‭ ‬البحري،‭ ‬وساهموا‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬وهندسة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الخليجي‭ ‬بمبادرات‭ ‬ذاتية‭ ‬اثبتوا‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬كفاءتهم‭ ‬وجدارتهم،‭ ‬وانخرطوا‭ ‬في‭ ‬تجارة‭ ‬التمر‭ ‬ونقله‭ ‬من‭ ‬الإحساء‭ ‬والبصرة‭ ‬إلى‭ ‬الهند،‭ ‬والعودة‭ ‬بسفنهم‭ ‬محملة‭ ‬بالمنتجات‭ ‬الهندية‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬غذائية‭ ‬وبهارات‭ ‬وأقمشة‭ ‬وأخشاب‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬والبضائع‭.‬

ويستمد‭ ‬مسلسل‭ ‬“محمد‭ ‬علي‭ ‬رود”‭ ‬قيمته‭ ‬وأهميته‭ ‬من‭ ‬تمكنه‭ ‬من‭ ‬إيقاظ‭ ‬الذاكرة‭ ‬الخليجية‭ ‬على‭ ‬الروابط‭ ‬والعلاقات‭ ‬الوجدانية‭ ‬التي‭ ‬تشدنا‭ ‬بالهند،‭ ‬وهَزِهِ‭ ‬لضمائرنا‭ ‬لتذكرنا‭ ‬بطروفنا‭ ‬الصعبة‭ ‬إبان‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬وكارثة‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬وبأيام‭ ‬الجوع‭ ‬والمعاناة،‭ ‬وبوقوف‭ ‬الهند‭ ‬معنا‭ ‬وفتحها‭ ‬لأبوابها‭ ‬لنا‭ ‬للعمل‭ ‬فيها،‭ ‬وإكرامهم‭ ‬لوفادة‭ ‬تجارنا‭ ‬وتعاونها‭ ‬معهم‭ ‬ومعاملتهم‭ ‬بتقدير‭ ‬واحترام؛‭ ‬فلم‭ ‬يقل‭ ‬أحد‭ ‬منهم‭ ‬قط‭ ‬إننا‭ ‬بدو‭ ‬متخلفون،‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬ويقول‭ ‬عنا‭ ‬بعض‭ ‬الأشقاء‭ ‬أحيانًا‭.‬

نعم،‭ ‬عندما‭ ‬كنا‭ ‬أو‭ ‬صرنا‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬نعاني‭ ‬من‭ ‬ضنك‭ ‬العيش‭ ‬وشح‭ ‬الموارد‭ ‬وضيق‭ ‬ذات‭ ‬اليد،‭ ‬وعندما‭ ‬كنا‭ ‬نطرق‭ ‬أبواب‭ ‬السماء‭ ‬طلبًا‭ ‬للغوث‭ ‬وللرحمة‭ ‬والرزق،‭ ‬وعندما‭ ‬كنا‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬أبواب‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬لنطرقها‭ ‬لكسب‭ ‬الرزق‭ ‬ولسد‭ ‬الرمق؛‭ ‬فتحت‭ ‬لنا‭ ‬الهند‭ ‬بابها‭ ‬على‭ ‬مصراعيه؛‭ ‬وفتحت‭  ‬لنا‭ ‬أبواب‭ ‬قلاع‭ ‬التجارة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬في‭ ‬لؤلؤة‭ ‬التاج‭ ‬البريطاني‭ ‬آنذاك‭ ‬مثل‭ ‬بومباي‭ ‬وكوجرات‭ ‬وغيرها،‭ ‬ولم‭ ‬يفعل‭ ‬الشيء‭ ‬ذاته‭ ‬أشقاؤنا‭ ‬العرب؛‭ ‬ولم‭ ‬يفتحوا‭ ‬لنا‭ ‬أبواب‭ ‬مدنهم‭ ‬العتيدة‭ ‬مثل‭ ‬القاهرة‭ ‬الساحرة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬وقتها‭ ‬مدينة‭ ‬مزدهرة‭ ‬تضاهي‭ ‬مدن‭ ‬أوروبا‭ ‬في‭ ‬قوتها‭ ‬ومكانتها‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وكانت‭ ‬تسمى‭ ‬“باريس‭ ‬الشرق”‭ ‬بشوارعها‭ ‬الفارهة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تغسل‭ ‬صباح‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬بالماء‭ ‬والصابون،‭ ‬وكانت‭ ‬أبواب‭ ‬الرزق‭ ‬وسوق‭ ‬العمل‭ ‬فيها‭ ‬مفتوحة‭ ‬لليونانيين‭ ‬والإيطاليين‭ ‬والفرنسيين‭ ‬وغيرهم،‭ ‬وكذلك‭ ‬كان‭ ‬حال‭ ‬قلعة‭ ‬الأسود‭ ‬بغداد‭ ‬ودمشق‭ ‬الفيحاء‭ ‬وبيروت‭ ‬العطرة‭.‬

ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬أهل‭ ‬الكويت‭ ‬ما‭ ‬يزالون‭ ‬يتذكرون‭ ‬المثل‭ ‬الذي‭ ‬شاع‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬وتداولوه‭ ‬للدلالة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تعنيه‭ ‬الهند‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهم‭. ‬ويقول‭ ‬المثل‭:‬‭ ‬“الهند‭ ‬هندك‭ ‬إذا‭ ‬قل‭ ‬ما‭ ‬عندك”‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الهند‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مقصدك‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬ساءت‭ ‬أحوالك،‭ ‬فعن‭ ‬طريقها‭ ‬ستتمكن‭ ‬من‭ ‬إصلاح‭ ‬أحوالك‭.‬

ومنذ‭ ‬بداية‭ ‬الثلاثينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماض‭ ‬أصبح‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬رود‭ ‬أو‭ ‬شارع‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬الميدان‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬صولات‭ ‬وجولات‭ ‬التجار‭ ‬الكويتيين‭ ‬والخليجيين‭ ‬وانطلاقهم‭ ‬فيه‭ ‬ومنه‭ ‬إلى‭ ‬باقي‭ ‬المدن‭ ‬والمراكز‭ ‬الهندية‭ ‬والموانئ‭ ‬الخليجية‭ ‬وبعض‭ ‬الموانئ‭ ‬الأفريقية،‭ ‬وظل‭ ‬وجودهم‭ ‬وحضورهم‭ ‬فيه‭ ‬قويًا‭ ‬بارزًا‭ ‬نافذًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أخذ‭ ‬في‭ ‬الانحسار‭ ‬تدريجيًا‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬الخمسينات‭ ‬أو‭ ‬بداية‭ ‬الستينات،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬بدأت‭ ‬ثمرات‭ ‬النفط‭ ‬الكويتي‭ ‬تتساقط‭ ‬بشكل‭ ‬ملموس‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الكويتي‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الخمسينات؛‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬شحنة‭ ‬منه‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬تصديرها‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1946،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الكويت‭ ‬قد‭ ‬نالت‭ ‬استقلالها‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1961‭ ‬فبدأت‭ ‬الطيور‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬أوكارها‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬المستقلة‭ ‬الفتية‭ ‬ودعم‭ ‬اقتصادها‭ ‬مسلحين‭ ‬بالخبرة‭ ‬التي‭ ‬اكتسبوها‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬وفي‭ ‬شارع‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬بالتحديد‭.‬

وللحديث‭ ‬بقية‭..‬