وللملك سلمان بصمة في نفوس شعبه

| غدير الطيار

كل‭ ‬أزمة‭ ‬يعيشها‭ ‬الإنسان‭ ‬تترك‭ ‬له‭ ‬بصمات‭ ‬ودروسًا‭ ‬مستفادة‭ ‬تجعله‭ ‬يسترجع‭ ‬حياته‭ ‬وطريقة‭ ‬متابعته‭ ‬الأمور،‭ ‬وهذا‭ ‬الوباء‭ - ‬كفانا‭ ‬الله‭ ‬شره‭ - ‬وتلك‭ ‬الأمراض‭ ‬لها‭ ‬آثارها‭ ‬العميقة،‭ ‬ولها‭ ‬أيضا‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة،‭ ‬خصوصا‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬خسائر‭ ‬بشرية‭. ‬حقيقة‭ ‬كشفت‭ ‬الجائحة‭ ‬أمورا‭ ‬كثيرة‭ ‬منها‭ ‬الجانب‭ ‬الإنساني‭ ‬لمملكة‭ ‬الإنسانية‭ ‬مملكة‭ ‬السلام،‭ ‬أعمال‭ ‬جليلة‭ ‬جعلت‭ ‬القلم‭ ‬يقف‭ ‬عندها‭ ‬حيران،‭ ‬سنة‭ ‬أظهرت‭ ‬لنا‭ ‬مدى‭ ‬حب‭ ‬الملك‭ ‬لشعبه‭ ‬وحرصه‭ ‬عليهم‭ ‬ليس‭ ‬فحسب‭ ‬لبلاده،‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬إحساسه‭ ‬بالعالم‭ ‬كله،‭ ‬وما‭ ‬قمة‭ ‬العشرين‭ ‬الافتراضية‭ ‬إلا‭ ‬ورقة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الجهد‭ ‬والحرص‭ ‬نحمد‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬حرصت‭ ‬وتحرص‭ ‬على‭ ‬وطنها‭ ‬ومواطنيها‭ ‬بل‭ ‬جميع‭ ‬المسلمين،‭ ‬فمنذ‭ ‬حدوث‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬وحكومة‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬تقدم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬بل‭ ‬للمقيم‭ ‬ومن‭ ‬يسكن‭ ‬على‭ ‬أراضيها،‭ ‬ومنها‭ ‬مساندة‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وخصوصا‭ ‬المنشآت‭ ‬المتوسطة‭ ‬والنشاطات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثراً،‭ ‬وما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬صرف‭ ‬تعويض‭ ‬مالي‭ ‬شهري‭ ‬يستفيد‭ ‬منه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ (‬مليون‭ ‬ومئتي‭ ‬ألف‭) ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬المنشآت‭ ‬المتأثرة،‭ ‬وذلك‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر،‭ ‬بدعم‭ ‬قدره‭ (‬تسعة‭ ‬مليارات‭ ‬ريال‭)‬،‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬القيادة‭ ‬على‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬الجائحة،‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬سلامة‭ ‬المواطن‭ ‬والمقي،‭ ‬وتمت‭ ‬معالجة‭ ‬الجميع‭ ‬حتى‭ ‬المقيم‭ ‬مجانا‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الدولة‭.‬

مكرمات‭ ‬تتبعها‭ ‬مكرمات‭ ‬كثيرة،‭ ‬وآخرها‭ ‬وإنفاذا‭ ‬لتوجيهات‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬وحرصا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬وصحة‭ ‬المواطنين‭ ‬بالخارج‭ ‬ومتابعة‭ ‬شؤونهم‭ ‬وعائلاتهم‭ ‬ومرافقيهم‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬تفشي‭ ‬الفيروس‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يضمن‭ ‬سلامتهم‭ ‬حتى‭ ‬عودتهم‭ ‬لأرض‭ ‬الوطن‭ ‬سالمين‭ ‬غانمين،‭ ‬وهناك‭ ‬أولوية‭ ‬لطلب‭ ‬العودة‭ ‬للمملكة‭ ‬لكبار‭ ‬السن‭ ‬وأصحاب‭ ‬الظروف‭ ‬الصحية‭ ‬الطارئة‭ ‬والحالات‭ ‬الإنسانية‭ ‬ولذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬ومن‭ ‬يحملون‭ ‬تذاكر‭ ‬سفر‭ ‬ملغاة‭ ‬بالفعل‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬الشأن‭ ‬الداخلي‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخارجي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاتصالات‭ ‬مع‭ ‬زعماء‭ ‬كبرى‭ ‬الدول،‭ ‬وعقد‭ ‬قمة‭ ‬العشرين‭ ‬الاستثنائية‭ ‬لمناقشة‭ ‬عملية‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس‭ ‬القاتل‭ ‬الذي‭ ‬أشغل‭ ‬العالم‭ ‬ووقفت‭ ‬الدول‭ ‬حائرة‭ ‬أمامه‭. ‬أي‭ ‬بلد‭ ‬أنت‭ ‬وأية‭ ‬سعودية،‭ ‬نعم‭ ‬حق‭ ‬لكل‭ ‬سعودي‭ ‬الفخر‭ ‬بما‭ ‬تقدمه‭ ‬قيادته‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬جبارة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المواطن‭ ‬والوطن‭ ‬والعالم‭ ‬العربي‭... ‬قلمي‭ ‬هنا‭ ‬يتوقف‭ ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬الجمال‭ ‬والذي‭ ‬يسمى‭ ‬السعودية،‭ ‬ختاما‭ ‬دعواتنا‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكروه،‭ ‬وأن‭ ‬يسدد‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين،‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬الأمين،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬عونًا‭ ‬وسندًا‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬وكل‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬لأداء‭ ‬مهامها‭ ‬وواجباتها‭ ‬الوطنية،‭ ‬وأكرر‭ (‬دمت‭ ‬يا‭ ‬وطني‭ ‬شامخا‭).‬