التحدي الأكبر للتوسع بالتجارة الإلكترونية بالبحرين

| حامد المحاري

تم‭ ‬إطلاق‭ ‬المبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬“المجمع‭ ‬الإلكتروني”mall.bh”،‭ ‬وهي‭ ‬المبادرة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬وتضم‭ ‬مواقع‭ ‬ومنصات‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والمرخصة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭.‬

وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬لتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬للشركات‭ ‬التجارية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأوضاع‭ ‬الراهنة‭ ‬وتحويل‭ ‬أنشطتها‭ ‬التجارية‭ ‬الحالية‭ ‬إلى‭ ‬مجال‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬ستساهم‭ ‬في‭ ‬التشجيع‭ ‬على‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬ونمو‭ ‬واستمرار‭ ‬المبيعات‭. ‬ففي‭ ‬ظل‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬تفشي‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬هناك‭ ‬مساع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المساهمة‭ ‬مع‭ ‬“فريق‭ ‬البحرين”‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬خير‭ ‬مساند‭ ‬للتجار‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

فالمبادرة‭ ‬فعلاً‭ ‬خطوة‭ ‬ايجابية،‭ ‬حيث‭ ‬تتيح‭ ‬هذه‭ ‬المنصة‭ ‬الوطنية‭ ‬وبشكل‭ ‬مجاني‭ ‬للتاجر‭ ‬بأن‭ ‬يحظى‭ ‬بالتواجد‭ ‬في‭ ‬أكبر‭ ‬مجمع‭ ‬للتجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬لكي‭ ‬يروج‭ ‬المنتجات‭ ‬والخدمات‭ ‬الخاصة‭ ‬به‭ ‬ضمن‭ ‬24‭ ‬تصنيفا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭ ‬من‭ ‬الملابس‭ ‬والاكسسوارات،‭ ‬الجمال‭ ‬والعناية‭ ‬بالبشرة،‭ ‬الأجهزة‭ ‬الالكترونية‭ ‬والكهربائية،‭ ‬الأطعمة‭ ‬والمنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬والمجوهرات‭ ‬وغيرها‭. ‬تعتبر‭ ‬هذه‭ ‬المنصة‭ ‬دليل‭ ‬البحرين‭ ‬للتجارة‭ ‬الالكترونية‭ ‬مما‭ ‬يساعد‭ ‬المستهلكين‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬واحد‭ ‬وإتمام‭ ‬عملية‭ ‬الشراء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المتاجر‭ ‬الإلكترونية‭ ‬التي‭ ‬انضمت‭ ‬للمنصة‭ ‬الوطنية‭ ‬وتوفر‭ ‬طرق‭ ‬الدفع‭ ‬الالكتروني‭ ‬والتوصيل‭ ‬لمختلف‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬للتوسع‭ ‬بالتجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬عائد‭ ‬اقتصادي‭ ‬مستدام‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬والتجار‭ ‬ما‭ ‬يحتم‭ ‬على‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬بأن‭ ‬تسعى‭ ‬دائما‭ ‬لجعل‭ ‬الماركة‭ ‬البحرينية‭ ‬والطموح‭ ‬والتطور‭ ‬يتوسع‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬التكنولوجية‭ ‬الحديثة‭. ‬اتحدث‭ ‬هنا‭ ‬عن‭ ‬الماركة‭ ‬البحرينية‭ ‬والأولى‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الحلوى‭ ‬البحرينية‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1850‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬الميلادية‭ ‬ذات‭ ‬الريادة‭ ‬والتفوق‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬أجود‭ ‬وأطيب‭ ‬أنواع‭ ‬الحلوى‭ ‬البحرينية‭ ‬نعم‭ ‬انها‭ ‬الماركة‭ ‬المعروفة‭ ‬حلويات‭ ‬شويطر‭ (‬حلويات‭ ‬حسين‭ ‬محمد‭ ‬شويطر‭) ‬أشهر‭ ‬متاجر‭ ‬الحلوى‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة،‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬التوافد‭ ‬لشراء‭ ‬الحلوى‭ ‬من‭ ‬الأشقاء‭ ‬الخليجيين‭ ‬والأجانب‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الاوروبية‭ ‬لتصبح‭ ‬الهدية‭ (‬الصوغة‭) ‬للقادمين‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬أهالي‭ ‬ديارهم‭. ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬الماركة‭ ‬البحرينية‭ ‬العريقة‭ ‬ليس‭ ‬لديها‭ ‬أي‭ ‬تواجد‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬تبادر‭ ‬بتشجيع‭ ‬وتسهيل‭ ‬وتمكين‭ ‬إطلاق‭ ‬منصة‭ ‬حلويات‭ ‬شويطر‭ ‬الإلكترونية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الرقي‭ ‬بالمنتجات‭ ‬البحرينية‭ ‬وتصديرها‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية،‭ ‬وبما‭ ‬يدعم‭ ‬شعار‭ (‬صنع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭) ‬والداعمة‭ ‬للرؤية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد،‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬