أيام مباركة للأمير في إبريل.. صيام وضمير وإبداع إنساني جميل

| عادل عيسى المرزوق

نعيش‭ ‬“أيامًا”‭ ‬تاريخية‭ ‬مع‭ ‬حلول‭ ‬“شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك”‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬إنسانية‭ ‬حكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الاعلى‭ ‬النائب‭ ‬الاول‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬الذين‭ ‬جعلوا‭ ‬منها‭ ‬وبروح‭ ‬الضمير‭ ‬أياما‭ ‬إنسانية‭ ‬استثنائية‭ ‬مشرقة‭.. ‬ولحظات‭ ‬خير‭ ‬وعطاء‭ ‬لقرارات‭ ‬وتوجيهات‭ ‬مباركة‭ ‬فارقة‭.. ‬قد‭ ‬غيرت‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬أمة‭ ‬تباركت‭ ‬بوجودهم‭ ‬فنثرت‭ ‬في‭ ‬حبهم‭ ‬خواطر‭ ‬ناطقة‭.. ‬وبجلال‭ ‬مقامهم‭ ‬الكريم‭ ‬أنشدت‭ ‬في‭ ‬ودهم‭ ‬أبيات‭ ‬ظلت‭ ‬في‭ ‬القلوب‭ ‬عالقة‭.. ‬وبعطائهم‭ ‬وسخائهم‭ ‬افترشت‭ ‬الأرض‭ ‬زهورا‭ ‬في‭ ‬أغصان‭ ‬باسقة‭.. ‬فارتفعت‭ ‬الأيادي‭ ‬بالدعاء‭ ‬ببقائهم‭ ‬متضرعة‭ ‬الى‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬بقلوب‭ ‬صادقة‭.. ‬متمنية‭ ‬لهم‭ ‬حياة‭ ‬طيبة‭ ‬سعيدة‭ ‬لطيب‭ ‬أنفاسهم‭ ‬العبقة‭.. ‬فشكرا‭ ‬لله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬تشرفنا‭ ‬بحلمهم‭ ‬وبحكمتهم‭ ‬وبسعيهم‭ ‬لتوحيد‭ ‬كل‭ ‬أمة‭ ‬في‭ ‬تيهها‭ ‬غارقة‭.. ‬فبارك‭ ‬اللهم‭ ‬وتقبل‭ ‬من‭ ‬رموزنا‭ ‬صيامهم‭ ‬وقيامهم‭ ‬وامدد‭ ‬عليهم‭ ‬من

ألطافك‭ ‬يا‭ ‬من‭ ‬إليه‭ ‬القلوب‭ ‬تائقة‭..‬

ولرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ارتباط‭ ‬روحي‭ ‬وجداني‭ ‬عميق‭ ‬مع‭ ‬الضمير،‭ ‬فله‭ ‬تأثير‭ ‬مباشر‭ ‬في‭ ‬خطواته‭ ‬وحركاته‭ ‬وسكناته‭ ‬ونظراته‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وفي‭ ‬توجيهاته‭ ‬وقراراته‭ ‬النفعية،‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مستغربة‭ ‬أبدا‭ ‬من‭ ‬رجل‭ ‬يمثل‭ ‬معنى‭ ‬الضمير‭ ‬الحقيقي‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬البشرية،‭ ‬وقد‭ ‬أسهم‭ ‬الضمير‭ ‬بعمق‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬مسيرة‭ ‬حياته‭ ‬النابضة‭ ‬إيمانا‭ ‬وعقيدة‭ ‬بالتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وأنه‭ ‬السبيل‭ ‬للاستقرار‭ ‬والتطور‭ ‬والنمو‭ ‬ورفعة‭ ‬الأمة‭ ‬والظفر‭ ‬برغد‭ ‬الحياة‭ ‬المعيشية،‭ ‬وقد‭ ‬أظهر‭ ‬بشفافية‭ ‬الكاريزما‭ ‬المميزة‭ ‬في‭ ‬شخصيته‭ ‬البسيطة‭ ‬الحانية‭ ‬الأبوية‭.‬

والضمير‭ ‬الذي‭ ‬تألق‭ ‬نبضه‭ ‬“بيوم‭ ‬الضمير‭ ‬العالمي”‭ ‬لمؤسسه‭ ‬أمير‭ ‬الضمير‭ ‬في‭ ‬الخامس‭ (‬5‭) ‬من‭ ‬ابريل‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬وصعوبات‭ ‬واضطرابات‭ ‬وترهلات‭ ‬سياسية؛‭ ‬سيبقى‭ ‬محورا‭ ‬ورافدا‭ ‬من‭ ‬روافد‭ ‬الحضارة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬والحقوقية،‭ ‬والذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يقود‭ ‬العالم‭ ‬للتصدي‭ ‬لمعضلة‭ ‬جائحة‭ ‬وبائية‭ ‬مقلقة‭ ‬ومخيفة‭ ‬منذ‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬وازدادت‭ ‬شدة‭ ‬وشراسة‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬وغامضة‭ ‬المصدر،‭ ‬مع‭ ‬تهالك‭ ‬إداري‭ ‬متدحرج

ومتفاوت‭ ‬من‭ ‬بلد‭ ‬لآخر‭ ‬لاحتواء‭ ‬المعضلة‭ ‬بنجاح‭.‬

فالضمير‭ ‬واقع‭ ‬مسلم‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬التغلغل‭ ‬لتفكيك‭ ‬التداعيات‭ ‬الخطرة‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬العالمي،‭ ‬التي‭ ‬أحدثته‭ ‬جائحة‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭-‬19‭)‬،‭ ‬وسببته‭ ‬من‭ ‬خوف‭ ‬وقلق‭ ‬عميقين‭ ‬للمستقبل‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬بعض‭ ‬المجتمعات،‭ ‬وقد‭ ‬كشف‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬الحقائق‭ ‬في‭ ‬تسويق‭ ‬الحقوق‭ ‬الإنسانية‭ ‬البعيدة‭ ‬عنه‭ ‬وفلسفته‭ ‬باسم‭ ‬الديموقراطية‭ ‬المزيفة،‭ ‬وما‭ ‬قد‭ ‬يصنعه‭ ‬الزيف‭ ‬والتسويف‭ ‬الحقوقي‭ ‬من‭ ‬تراجع‭ ‬في‭ ‬متانة‭ ‬المؤسسات‭ ‬المجتمعية‭ ‬وتطورها‭ ‬نتيجة

الفوضى‭ ‬السياسية‭ ‬والركود‭ ‬الاقتصادي‭.‬

وللضمير‭ ‬حضور‭ ‬وبما‭ ‬لا‭ ‬يشوبه‭ ‬الشك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬إنسانية‭ ‬وتنموية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والتي‭ ‬مثلتها‭ ‬وبتعمق‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬السبعة‭ ‬عشر‭. ‬“ويوم‭ ‬الإبداع‭ ‬والإبتكار‭ ‬العالمي”‭ ‬في‭ ‬الواحد‭ ‬والعشرين‭ (‬21‭) ‬من‭ ‬ابريل،‭ ‬وما‭ ‬يتضمنه‭ ‬من‭ ‬ثروة‭ ‬للأمم،‭ ‬وفي‭ ‬احتضانه‭ ‬للثقافة‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الإبداع؛‭ ‬يعد‭ ‬أهم‭ ‬مظهر‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬الأهداف‭ ‬التنموية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتحديدا‭ ‬الهدف‭ ‬التاسع‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬الصناعة‭ ‬والإبتكار‭ ‬والهياكل‭ ‬الأساسية،‭ ‬ويعطيه‭ ‬وبقوة‭ ‬أمير‭ ‬الضمير‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬جائزته‭ ‬المخصصة‭ ‬لأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬بعدا‭ ‬عمليا‭ ‬وتطبيقيا‭ ‬مؤثرا‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬وثرواتها،‭ ‬ويجعله‭ ‬منبرا‭ ‬محفزا‭ ‬لتنمية‭ ‬الذكاء‭ ‬ونهل‭ ‬العلم‭ ‬والثقافة‭ ‬نحوالإبداع‭ ‬والإبتكار‭.‬