شيوخ الدار في الميدان

| عباس العمران

يترسخ‭ ‬مفهوم‭ ‬الحضارة‭ ‬بصورة‭ ‬عميقة‭ ‬في‭ ‬الأزمات‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬الدول‭ ‬عبر‭ ‬الأزمنة،‭ ‬فتبدو‭ ‬لك‭ ‬الصورة‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحاً‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأوقات‭ ‬الاستثنائية‭ ‬بالذات،‭ ‬تمرُ‭ ‬على‭ ‬مخيلتك‭ ‬شخصيات‭ ‬ومواقف‭ ‬وتصريحات‭ ‬سابقة‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الرخاء‭ ‬لشخصيات‭ ‬سياسية‭ ‬عالمية‭ ‬تحاضر‭ ‬فيها‭ ‬العالم‭ ‬حول‭ ‬مبادئ‭ ‬التعامل‭ ‬الإنساني‭ ‬وما‭ ‬يسمى‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ثم‭ ‬تمعن‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أزمة‭ ‬إنسانية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬صحية‭ ‬لتكتشف‭ ‬مدى‭ ‬تناقض‭ ‬ورخص‭ ‬وزيف‭ ‬سلعتهم‭ ‬التي‭ ‬كانوا‭ ‬يعرضونها‭ ‬للبيع‭ ‬لتتهافت‭ ‬على‭ ‬شراء‭ ‬هذه‭ ‬البضاعة‭ ‬الفاسدة‭ ‬بعض‭ ‬العقول‭ ‬التي‭ ‬خانت‭ ‬وطنها‭ ‬آملةً‭  ‬إعادة‭ ‬بيعها‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬وهكذا‭ ‬دواليك‭.‬

نحمدُ‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬على‭ ‬النعم‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬أنعم‭ ‬بها‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الغالية،‭ ‬فنحنُ‭ ‬ولهُ‭ ‬الحمد‭ ‬جل‭ ‬جلالهُ‭ ‬في‭ ‬خير‭ ‬وعافية‭ ‬وأمن‭ ‬وأمان‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تدخر‭ ‬أي‭ ‬جهد‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬زرع‭ ‬مشاعر‭ ‬الاطمئنان‭ ‬في‭ ‬نفوسنا،‭ ‬وتوفير‭ ‬كل‭ ‬الاحتياجات‭ ‬للجميع‭ ‬دون‭ ‬تمييز،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬شعرَ‭ ‬به‭ ‬المواطنون‭ ‬والوافدون‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭. ‬نعم،‭ ‬فمشاعر‭ ‬المحبة‭ ‬الخالصة‭ ‬التي‭ ‬توصلها‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬لشعبها‭ ‬لا‭ ‬تُعد‭ ‬ولا‭ ‬تُحصى،‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬أطال‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمره‭ ‬وأبقاه‭ - ‬في‭ ‬حضوره‭ ‬الدائم‭ ‬وقربه‭ ‬الشديد‭ ‬من‭ ‬شعبه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬العصيب‭ ‬مدنا‭ ‬بروح‭ ‬وعزيمة‭ ‬صلبة‭ ‬لنتغلب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الصعاب‭ ‬مهما‭ ‬تعددت‭ ‬أو‭ ‬تشعبت،‭ ‬وكذلك‭ ‬متابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬أطال‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمره‭ ‬الحثيثة‭ ‬لجميع‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬الحمل‭ ‬عن‭ ‬كاهل‭ ‬المواطنين،‭ ‬زرعت‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬مشاعر‭ ‬عظيمة‭ ‬ستظل‭ ‬خالدة‭.‬

صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الأمين‭ ‬وزياراته‭ ‬الميدانية‭ ‬المتواصلة‭ ‬والمستمرة‭ ‬التي‭ ‬يتأكد‭ ‬سموه‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬من‭ ‬سير‭ ‬العمل‭ ‬وجاهزية‭ ‬الجهات،‭ ‬وتقديم‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬الدعم‭ ‬الذي‭ ‬يحتاجونه‭ ‬أيضاً‭ ‬رافد‭ ‬أساسي‭ ‬لمشاعر‭ ‬الفخر‭ ‬التي‭ ‬يحق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نبرزها‭ ‬لكل‭ ‬العالم‭ ‬تجاه‭ ‬قيادتنا‭ ‬الحكيمة،‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬الحملة‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ (‬فينا‭_‬خير‭) ‬فقد‭ ‬تجلت‭ ‬فيها‭ ‬أسمى‭ ‬معاني‭ ‬التلاحم‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬ورسخت‭ ‬أصالة‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الأصيل،‭ ‬وقدمت‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬درسا‭ ‬عظيما‭ ‬للجميع،‭ ‬أن‭ ‬الأفعال‭ ‬أبلغ‭ ‬من‭ ‬الكلام‭ ‬وأن‭ ‬الأزمات‭ ‬تُظهر‭ ‬معادن‭ ‬الرجال‭ ‬الحقيقية‭. ‬جزى‭ ‬الله‭ ‬قيادتنا‭ ‬كل‭ ‬خير‭.‬