سوالف

المواطن البحريني.. الكبير البطل

| أسامة الماجد

لطالما‭ ‬تحدث‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الوقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬عن‭ ‬“وعي‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني”‭ ‬وإدراكه‭ ‬المسؤولية،‭ ‬وقوته‭ ‬وثباته‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المواقف،‭ ‬وهاهو‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬يثبت‭ ‬اليوم‭ ‬قوته‭ ‬وهو‭ ‬يخوض‭ ‬غمار‭ ‬معركة‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬وضعت‭ ‬فيه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬يدها‭ ‬على‭ ‬قلبها‭ ‬من‭ ‬الخوف‭ ‬ومازالت‭ ‬تتخبط‭ ‬من‭ ‬الجهل‭ ‬وعدم‭ ‬الثقة،‭ ‬لسبب‭ ‬بسيط‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬هناك‭ ‬غير‭ ‬مؤهل‭ ‬للاختبارات‭ ‬والصعاب‭ ‬وليس‭ ‬له‭ ‬أي‭ ‬دور‭ ‬تغييري،‭ ‬دول‭ ‬تعداد‭ ‬سكانها‭ ‬بالملايين‭ ‬وتتفاخر‭ ‬بالبناء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لكن‭ ‬تنقصها‭ ‬تربية‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬فكره‭ ‬وسلوكه‭ ‬وبث‭ ‬روح‭ ‬المسؤولية‭ ‬ومحاربة‭ ‬التهاون‭ ‬والتواكل‭.‬

الكنز‭ ‬الحقيقي‭ ‬ليس‭ ‬الثروات‭ ‬الطبيعية‭ ‬التي‭ ‬تتباهى‭ ‬فيها‭ ‬بعض‭ ‬الدول،‭ ‬إنما‭ ‬الكنز‭ ‬الحقيقي‭ ‬هو‭ ‬المواطن‭ ‬الملهم‭ ‬الذي‭ ‬يقتحم‭ ‬العقبات‭ ‬ويقهر‭ ‬الصعاب‭ ‬ويتحدى‭ ‬المخاطر،‭ ‬فنرى‭ ‬دولا‭ ‬وقوى‭ ‬عظمى‭ ‬وعملاقة‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬تنهار‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬العاتية‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬ووسائل‭ ‬إعلامها‭ ‬تحدثت‭ ‬عن‭ ‬تخاذل‭ ‬ونكوص‭ ‬المواطن‭ ‬هناك‭ ‬وغيابه‭ ‬كليا‭ ‬عن‭ ‬أعباء‭ ‬الرسالة‭ ‬وتكاليف‭ ‬الأمانة،‭ ‬حيث‭ ‬ظل‭ ‬ساهرا‭ ‬في‭ ‬فراشه‭ ‬ليلة‭ ‬بعد‭ ‬ليلة‭ ‬يعيش‭ ‬الاضطراب‭ ‬والقلق‭ ‬وينسق‭ ‬فهارسه‭ ‬تاركا‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬علها‭ ‬تخرجه‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الحرجة‭ ‬القاسية،‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬مكانا‭ ‬آخر‭ ‬يتحرك‭ ‬فيه،‭ ‬ليعطي‭ ‬ويؤثر‭ ‬ويكتب‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬التاريخ‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬المثابرة‭ ‬وعلى‭ ‬التأثير،‭ ‬مثل‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬تفوق‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬بوعيه‭ ‬وتفكيره‭ ‬المتزن،‭ ‬ونفسه‭ ‬الخلاقة،‭ ‬وشجاعته‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬الصعاب،‭ ‬إنه‭ ‬بكلمة‭ ‬واحدة‭... ‬مواطن‭ ‬كبير‭ ‬وبطل‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬قال‭ ‬لنا‭ ‬سيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬مجلسه‭ ‬العامر‭ ‬“شعب‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خيرة‭ ‬الشعوب”،‭ ‬وبالفعل‭ ‬يثبت‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مواقعه‭ ‬قوته‭ ‬الهائلة‭ ‬وكفاءته‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬حل‭ ‬المسائل‭ ‬المعقدة‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬الحياة،‭ ‬وبذلك‭ ‬يكون‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬الأطول‭ ‬باعا‭ ‬في‭ ‬الوعي‭.‬