من جديد

“وفعلا فينا الخير”

| د. سمر الأبيوكي

الحمدلله،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬تواجهنا‭ ‬الصعاب‭ ‬نرى‭ ‬بأم‭ ‬أعيننا‭ ‬كم‭ ‬يعني‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬وكم‭ ‬يساوي‭ ‬العيش‭ ‬على‭ ‬ترابه،‭ ‬فالوطن‭ ‬نعمة‭ ‬حقيقية‭ ‬لا‭ ‬تقدر‭ ‬بثمن،‭ ‬وملحمة‭ ‬حقيقية‭ ‬يسطرها‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬بكل‭ ‬أطيافه،‭ ‬لتوضح‭ ‬مدى‭ ‬الترابط‭ ‬والوئام‭ ‬الذي‭ ‬يجمعنا‭ ‬كأفراد‭ ‬وعوائل‭ ‬ومؤسسات‭ ‬ورجال‭ ‬أعمال،‭ ‬بلا‭ ‬استثناء،‭ ‬وهاهي‭ ‬حملة‭ ‬فينا‭ ‬خير‭ ‬تمثل‭ ‬دليلا‭ ‬واضحا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تقدمت‭ ‬به،‭ ‬فما‭ ‬انفك‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬يعلن‭ ‬عن‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬حتى‭ ‬توالت‭ ‬التبرعات‭ ‬كل‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬استطاعته،‭ ‬وكما‭ ‬أسلف‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬المعني‭ ‬بموضوع‭ ‬الحملة‭ ‬أن‭ ‬التبرع‭ ‬هو‭ ‬لشد‭ ‬العزائم‭ ‬والهمم‭ ‬ولا‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬يتبرع‭ ‬بدينار‭ ‬أو‭ ‬ملايين،‭ ‬فكل‭ ‬همه‭ ‬الوطن‭ ‬والوقوف‭ ‬جنبه‭ ‬في‭ ‬أية‭ ‬محنة‭ ‬أو‭ ‬شدة‭.‬

غبطة‭ ‬ما‭ ‬بعدها‭ ‬غبطة‭ ‬ونحن‭ ‬جميعا‭ ‬نتابع‭ ‬ما‭ ‬تفضلت‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬من‭ ‬تغطية‭ ‬مباشرة‭ ‬لجمع‭ ‬التبرعات،‭ ‬وكلما‭ ‬زاد‭ ‬التبرع‭ ‬كلما‭ ‬لهجت‭ ‬ألسنتنا‭ ‬بالثناء‭ ‬والحمد،‭ ‬بالفعل‭ ‬كانت‭ ‬جمعة‭ ‬مميزة،‭ ‬فلم‭ ‬نجتمع‭ ‬في‭ ‬بيوتنا‭ ‬كعوائل‭ ‬هذه‭ ‬المرة،‭ ‬إنما‭ ‬اجتمعنا‭ ‬كلنا‭ ‬كعائلة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تلفزيون‭ ‬البحرين،‭ ‬كل‭ ‬بحماسه‭ ‬ولهفته‭ ‬ونيته‭ ‬الطيبة‭ ‬وحبه‭ ‬للبحرين‭ ‬وعشقه‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭.‬

وأدعو‭ ‬المختصين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الشأن‭ ‬أن‭ ‬يكثروا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬وهذه‭ ‬المعاني‭ ‬الوطنية‭ ‬الجمة‭ ‬التي‭ ‬ألهبت‭ ‬مشاعرنا‭ ‬وزادتنا‭ ‬فخرا‭ ‬وإحساسا‭ ‬مرهفا‭ ‬تجاه‭ ‬وطننا،‭ ‬ولا‭ ‬أنسى‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقام‭ ‬أن‭ ‬أشكر‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وجهودها‭ ‬المضنية‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬منذ‭ ‬سنين‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬روح‭ ‬المواطنة‭ ‬وحب‭ ‬الوطن‭ ‬والالتزام‭ ‬بالهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬بل‭ ‬ترجمتها‭ ‬في‭ ‬أفعالنا‭ ‬وأقوالنا‭ ‬وأحاسيسنا‭.‬

 

ومضة‭: ‬البحرين‭ ‬تستاهل‭ ‬الغالي‭ ‬والنفيس،‭ ‬البحرين‭ ‬بلد‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬البحرين‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬دعا‭ ‬له‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬دخله‭ ‬دين‭ ‬الحق‭ ‬واستقبله‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬بالتوحيد‭ ‬والإيمان،‭ ‬“البحرين‭ ‬دوم‭ ‬تستاهل‭ ‬وأحنا‭ ‬مو‭ ‬بس‭ ‬فينا‭ ‬خير،‭ ‬أحنا‭ ‬خيرنا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وله”،‭ ‬فالحمد‭ ‬لله‭ ‬على‭ ‬نعمة‭ ‬الأوطان‭ ‬فهي‭ ‬نعمة‭ ‬لا‭ ‬تقدر‭ ‬بثمن‭ ‬ولا‭ ‬مساومة‭ ‬عليها‭. ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬البحرين‭ ‬ملكا‭ ‬وقيادة‭ ‬وشعبا‭.‬