صور مختصرة

“الشعوب تزحف على بطونها”

| عبدالعزيز الجودر

كل‭ ‬الحواس‭ ‬الخمس‭ ‬للبحريني‭ ‬تتابع‭ ‬وترصد‭ ‬أولا‭ ‬بأول‭ ‬أداء‭ ‬وأخبار‭ ‬الأجهزة‭ ‬الصحية‭ ‬خط‭ ‬الدفاع‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬وذلك‭ ‬بكوادرها‭ ‬المختلفة‭ ‬ودورها‭ ‬الوطني‭ ‬المخلص‭ ‬الذي‭ ‬يتصدر‭ ‬المشهد‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬تتصدى‭ ‬لأعنف‭ ‬وأخطر‭ ‬تحد‭ ‬صحي‭ ‬وتقوم‭ ‬بعملها‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأكمل‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أسند‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬مهمات‭ ‬ممنهجة‭ ‬ضمن‭ ‬الخطط‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬الصحية‭ ‬المتطورة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬الدولة‭ ‬والحكومة‭ ‬معا‭ ‬لمعالجة‭ ‬الوضع‭ ‬الصحي‭ ‬المستجد،‭ ‬وهاهي‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬والمنة‭ ‬تحقق‭ ‬نتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬مفرحة‭ ‬بثت‭ ‬في‭ ‬نفوسنا‭ ‬جميعا‭ ‬الطمأنينة،‭ ‬ووزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬والسياحة‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬ساحات‭ ‬معركة‭ ‬المصير‭ ‬الكبرى،‭ ‬فصحة‭ ‬الإنسان‭ ‬وغذاؤه‭ ‬واحتياجات‭ ‬المرحلة‭ ‬جميعها‭ ‬عناصر‭ ‬مهمة‭ ‬تكمل‭ ‬بعضها،‭ ‬فكل‭ ‬شعوب‭ ‬الأرض‭ ‬“تزحف‭ ‬على‭ ‬بطونها”‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬جيوش‭ ‬العالم‭ ‬أثناء‭ ‬خوض‭ ‬المعارك‭ ‬القتالية‭.‬

اليوم‭ ‬لسنا‭ ‬في‭ ‬وارد‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬أجهزتنا‭ ‬الصحية‭ ‬والأمنية‭ ‬والعسكرية،‭ ‬فدورها‭ ‬واضح‭ ‬ومعروف‭ ‬وصريح‭ ‬ومشرف‭ ‬وبإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ستحقق‭ ‬قريبا‭ ‬النصر‭ ‬الصحي‭ ‬التاريخي‭ ‬وذلك‭ ‬بتكاتف‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬والحكومة‭ ‬ودرجات‭ ‬وعي‭ ‬البحريني‭ ‬المرتفعة‭ ‬والمقيم،‭ ‬فالجميع‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الملحمة‭ ‬الوطنية‭ ‬النادرة‭ ‬التي‭ ‬قلما‭ ‬نجدها‭ ‬عند‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬الأخرى،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬يهمنا‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬والسياحة‭ ‬وهي‭ ‬اللاعب‭ ‬الأساس‭ ‬فيما‭ ‬يمور‭ ‬بحياة‭ ‬المواطن‭ ‬المعيشية،‭ ‬وكما‭ ‬أكد‭ ‬عليه‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬مشكورا‭ ‬عن‭ ‬عزم‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬التصدي‭ ‬الفوري‭ ‬والحاسم‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يجرؤ‭ ‬على‭ ‬المساس‭ ‬بالأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬للبلاد‭ ‬أو‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬تدفق‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬المنتوجات‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬استغلالا‭ ‬للظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬الراهنة‭ ‬أو‭ ‬يحاول‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬المنتجات‭ ‬بأي‭ ‬طريق‭ ‬كان‭.‬

حاضرا‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة‭ ‬والصناعة‭ ‬والسياحة‭ ‬أمام‭ ‬تحد‭ ‬تاريخي‭ ‬كبير‭ ‬“كان‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عونها”‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬أقوى‭ ‬ومؤثر‭ ‬بمراقبة‭ ‬ومتابعة‭ ‬الأسعار‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬أسعار‭ ‬كمامات‭ ‬الوجه‭ ‬التي‭ ‬أوجعت‭ ‬جيوب‭ ‬بسطاء‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬تقديم‭ ‬كل‭ ‬تجار‭ ‬الأزمات‭ ‬المتجاوزين‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬الذين‭ ‬استغلوا‭ ‬الظروف‭ ‬الحالية‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬وهي‭ ‬جاهزة‭ ‬لهم‭ ‬“بالكاروبة”‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬روح‭ ‬القانون‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬