إضاءات إنسانية

| عبدعلي الغسرة

في‭ ‬الاجتماع‭ ‬الذي‭ ‬عقده‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬المُوقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السادة‭ ‬الوزراء،‭ ‬أشاد‭ ‬سموه‭ ‬بجميع‭ ‬القطاعات‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة،‭ ‬وهي‭ ‬متابعة‭ ‬أكدت‭ ‬حرص‭ ‬واهتمام‭ ‬سموه‭ ‬بمكافحة‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”‭ ‬واجتثاث‭ ‬تداعياته‭ ‬وصولا‭ ‬للقضاء‭ ‬عليه‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬قراءتنا‭ ‬لما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬نرصد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الإضاءات،‭ ‬أولا‭ ‬تقدير‭ ‬سموه‭ ‬وشكره‭ ‬جهود‭ ‬جميع‭ ‬وزارات‭ ‬الدولة‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬حُسن‭ ‬تعاملهم‭ ‬مع‭ ‬الظروف‭ ‬الحالية‭ ‬وتوفيرهم‭ ‬كل‭ ‬الاستعدادات‭ ‬والاحتياطات‭ ‬اللازمة‭ ‬من‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬ومهنية‭ ‬وطبية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الوباء،‭ ‬ثانيا‭ ‬تقدير‭ ‬سموه‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وكوادرها‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬أطباء‭ ‬وممرضين‭ ‬لِمَا‭ ‬تقدمه‭ ‬من‭ ‬عطاء‭ ‬مُبهر‭ ‬ومُتميز‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬نيل‭ ‬البحرين‭ ‬موقعًا‭ ‬مُتقدمًا‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحي‭ ‬والطبي‭.‬

ثالثا‭ ‬تحقيق‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬العالقين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬وسؤال‭ ‬سموه‭ ‬اليومي‭ ‬المُتكرر‭ ‬عن‭ ‬صحتهم،‭ ‬مُتمنيًا‭ ‬أن‭ ‬يعودوا‭ ‬جميعًا‭ ‬إلى‭ ‬وطنهم‭ ‬وهُم‭ ‬يَرفلون‭ ‬بأثواب‭ ‬الصحة‭ ‬وجلال‭ ‬العافية،‭ ‬وتوجيه‭ ‬سموه‭ ‬بالإسراع‭ ‬لاستكمال‭ ‬عملية‭ ‬عودتهم‭ ‬بسلامة‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬وبما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الإجراءات‭ ‬والتدابير‭ ‬الاحترازية‭ ‬المُتخذة‭ ‬في‭ ‬منافذ‭ ‬البحرين‭.‬

رابعا‭ ‬تأكيد‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬المسيرة‭ ‬التعليمية‭ ‬للطلبة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مراحلها،‭ ‬وتقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬باستخدام‭ ‬وسيلة‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬استمرار‭ ‬تحصيل‭ ‬الدروس‭ ‬وهم‭ ‬يُنفذون‭ ‬توجيهات‭ ‬الدولة،‭ ‬وخامسا‭ ‬توجيه‭ ‬سموه‭ ‬الكريم‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬بالإسراع‭ ‬في‭ ‬إجلاء‭ ‬الطلبة‭ ‬والمواطنين‭ ‬العالقين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬وضمان‭ ‬عودتهم‭ ‬الحميدة‭ ‬لبلادهم‭ ‬باعتبارهم‭ ‬مواطنين‭ ‬بحرينيين‭ ‬تحرص‭ ‬قيادتهم‭ ‬السياسية‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬لهم‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬داخل‭ ‬أو‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭.‬

سادسا‭ ‬تكثيف‭ ‬حملات‭ ‬التفتيش‭ ‬والرقابة‭ ‬لضبط‭ ‬الأسعار‭ ‬ومكافحة‭ ‬الاحتكار‭ ‬لضمان‭ ‬توافر‭ ‬السلع‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬بأسعارها‭ ‬المعتادة،‭ ‬وذلك‭ ‬حمايةً‭ ‬للاقتصاد‭ ‬والمواطنين،‭ ‬وعدم‭ ‬جعل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬ساحة‭ ‬للاستغلال‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأرباح‭. ‬سابعا‭ ‬تقديم‭ ‬كل‭ ‬المساعدات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للمواطنين‭ ‬للتخفيف‭ ‬عن‭ ‬الفئات‭ ‬المتضررة،‭ ‬ودعم‭ ‬أصحاب‭ ‬المهن‭ ‬الحُرة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬أوضاع‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة،‭ ‬وهي‭ ‬لفتة‭ ‬اجتماعية‭ ‬وإنسانية‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المواطنين‭ ‬المعيشي‭.‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬الإضاءات‭ ‬تؤكد‭ ‬حرص‭ ‬سموه‭ ‬الوطني‭ ‬والإنساني‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬وتيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭ ‬وضمان‭ ‬توفير‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬المعيشية‭ ‬واستمرار‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬بذات‭ ‬الكفاءة‭ ‬والجودة،‭ ‬ودعم‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ومؤسساته‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭.‬