استخدام الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني خلال “كوفيد 19”
| د. جاسم حاجي
في حين أن العالم يصارع وباء فيروس COVID-19 -”ما يعرف بكورونا” أصبح هذا الوضع فرصة للمخترقين الأمنيين لاستغلال الوضع للخروق السيبرانية، فمع الانشغال بفيروس “كوفيد 19” وعدم وجود أشخاص معنيين في العمل وشبه انعدام مراقبة الفروقات، حان الوقت مرة أخرى لاستغلال الذكاء الاصطناعي لعملية الأمن السيبراني لفعاليته. في الآتي أمثلة عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني.
يتم بشكل متزايد استخدام عمليات تسجيل الدخول الحيوية لخلق عمليات تسجيل دخول آمنة إما عن طريق مسح بصمات الأصابع أو شبكية العين أو طبعات اليد. يمكن استخدام هذا الأمر بمفرده أو مع كلمة مرور، ويتم استخدامه بالفعل في معظم الهواتف الذكية الجديدة، وقد كانت الشركات الكبيرة ضحية خروقات أمنية عرضت عناوين البريد الإلكتروني والمعلومات الشخصية وكلمات المرور للخطر. وقد كرر خبراء الأمن السيبراني في مناسبات متعددة أن كلمات المرور معرضة بشكل كبير للهجمات السيبرانية، ما يهدد المعلومات الشخصية ومعلومات بطاقة الائتمان وأرقام الضمان الاجتماعي. هذه كلها أسباب تجعل تسجيل الهوية الحيوية مساهمة إيجابية من قبل الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني.
يمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن التهديدات وغيرها من الأنشطة الضارة المحتملة، لا يمكن للأنظمة التقليدية مواكبة العدد الهائل من البرامج الضارة التي يتم إنشاؤها كل شهر، لذلك يعد هذا مجالًا محتملاً لقيام الذكاء الاصطناعي بالتدخل ومعالجة هذه المشكلة، وتقوم شركات الأمن السيبراني بتعليم أنظمة الذكاء الاصطناعي للكشف عن الفيروسات والبرامج الضارة باستخدام خوارزميات معقدة حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من تشغيل التعرف على الأنماط في البرامج. يمكن تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على تحديد حتى أصغر سلوكيات هجمات الفدية والبرمجيات الخبيثة قبل أن تدخل النظام ثم تعزلهم عن هذا النظام، يمكنها أيضًا استخدام الوظائف التنبؤية التي تتجاوز سرعة الأساليب التقليدية.
تقوم الأنظمة التي تعمل على الذكاء الاصطناعي بفتح إمكانية معالجة اللغة الطبيعية التي تجمع المعلومات تلقائيًا عن طريق التمشيط من خلال المقالات والأخبار والدراسات حول التهديدات السيبرانية. هذه المعلومات يمكن أن تعطي نظرة ثاقبة في الحالات الشاذة، والهجمات الإلكترونية، واستراتيجيات الوقاية. يسمح ذلك لشركات الأمن السيبراني بالبقاء على اطلاع دائم على أحدث المخاطر والأطر الزمنية وبناء استراتيجيات سريعة الاستجابة للحفاظ على حماية المؤسسات.