سوالف

كوادرنا الطبية والتمريضية... التضحية والعطاء

| أسامة الماجد

لقد‭ ‬ظهرت‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬والتمريضية‭ ‬ومعهم‭ ‬المتطوعون‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭ ‬بوشاح‭ ‬مفعم‭ ‬بعبارات‭ ‬وآيات‭ ‬التضحية‭ ‬والعطاء،‭ ‬وصنعوا‭ ‬مجد‭ ‬الحياة‭ ‬بأبجدية‭ ‬الوفاء،‭ ‬وقلة‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬حصلوا‭ ‬على‭ ‬ساعة‭ ‬راحة،‭ ‬فكانوا‭ ‬بحق‭ ‬مثالا‭ ‬رائعا‭ ‬للتضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الآخرين‭ ‬وقدموا‭ ‬للعالم‭ ‬مفاهيم‭ ‬أخلاقية‭ ‬وعملية‭ ‬تعكس‭ ‬معدنهم‭ ‬الأصيل،‭ ‬كيف‭ ‬لا‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬وطن‭ ‬الصدق‭ ‬والخير‭ ‬والأصالة‭. ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ (‬أشاد‭ ‬بالوقفة‭ ‬المشرفة‭ ‬للكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬والتمريضية‭ ‬والمتطوعين‭ ‬بالقطاع‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬نداء‭ ‬الواجب‭ ‬وتسخير‭ ‬أنفسهم‭ ‬ليكونوا‭ ‬في‭ ‬خط‭ ‬الدفاع‭ ‬الأول‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الصحي‭ ‬بالمملكة،‭ ‬ووجه‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬دراسة‭ ‬الآلية‭ ‬المناسبة‭ ‬لتقديرهم‭ ‬ومكافأتهم،‭ ‬لما‭ ‬قدموه‭ ‬من‭ ‬نموذج‭ ‬في‭ ‬الإخلاص‭ ‬والتفاني،‭ ‬جسدوا‭ ‬فيه‭ ‬أسمى‭ ‬المعاني‭ ‬والقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬النبيلة‭ ‬لمهنة‭ ‬الطب‭ ‬والمهن‭ ‬الطبية‭. ‬كما‭ ‬وجه‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬متابعة‭ ‬وتلبية‭ ‬كل‭ ‬المتطلبات‭ ‬والاحتياجات‭ ‬الضرورية‭ ‬للكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬والتمريضية‭ ‬للقيام‭ ‬بعملهم‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأكمل،‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬المخاطر،‭ ‬منوها‭ ‬سموه‭ ‬بالجهود‭ ‬التي‭ ‬يوالي‭ ‬القطاع‭ ‬الطبي‭ ‬بذلها‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬والأوبئة،‭ ‬والتي‭ ‬شكلت‭ ‬عنصراً‭ ‬داعما‭ ‬للمسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مراحلها‭).‬

كوادرنا‭ ‬الطبية‭ ‬والتمريضية،‭ ‬أنتم‭ ‬البلسم‭ ‬الحقيقي‭ ‬لكل‭ ‬المصابين‭ ‬والمتعافين‭ ‬ولمن‭ ‬خرج‭ ‬من‭ ‬الحجر‭ ‬الاحترازي،‭ ‬كنتم‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬مواقعكم‭ ‬كالملاك‭ ‬المملوء‭ ‬بالرحمة‭ ‬والحنان‭ ‬الذي‭ ‬يطوف‭ ‬عليهم‭ ‬وترسمون‭ ‬السعادة‭ ‬على‭ ‬وجوههم‭ ‬وتعيدون‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬أنفسهم،‭ ‬وكانوا‭ ‬يشاهدون‭ ‬شمس‭ ‬الغد‭ ‬تشرق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ابتسامتكم‭. ‬لقد‭ ‬طوقتموهم‭ ‬بكل‭ ‬طيبة‭ ‬وحنان‭ ‬وعناية‭ ‬تامة‭ ‬وصادقة،‭ ‬وكنتم‭ ‬أبطالا‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى‭.‬

لقد‭ ‬تركتم‭ ‬بوقفتكم‭ ‬المشرفة‭ ‬أثرا‭ ‬عظيما‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬وكان‭ ‬عملكم‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأربع‭ ‬والعشرين‭ ‬ساعة‭ ‬شيئا‭ ‬مقدسا‭ ‬عندكم‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المتكاملة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬وأنا‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬الخبرات‭ ‬الواسعة‭ ‬والدراية‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تخصصاتكم،‭ ‬فهذا‭ ‬أمر‭ ‬مفروغ‭ ‬منه،‭ ‬إنما‭ ‬عن‭ ‬الروح‭ ‬الوطنية‭ ‬العالية‭ ‬وتلبية‭ ‬نداء‭ ‬الواجب‭ ‬الوطني‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬سيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬