سوالف

شكرا لـ “الإعلام البحريني” للنهوض بهذا العبء والمسؤولية

| أسامة الماجد

تحية‭ ‬تقدير‭ ‬وإجلال‭ ‬للإعلام‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬سار‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬متينة‭ ‬من‭ ‬التنظيم‭ ‬والتنسيق‭ ‬والشمول،‭ ‬والتجاوب‭ ‬السريع‭ ‬مع‭ ‬الحدث‭ ‬والأوضاع‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بفعل‭ ‬تداعيات‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬حيث‭ ‬حقق‭ ‬رسالته‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأكمل‭ ‬وسار‭ ‬وفق‭ ‬خطط‭ ‬مدروسة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬علمية‭ ‬وميدانية،‭ ‬والحملات‭ ‬الإعلامية‭ ‬المكثفة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬عن‭ ‬كورونا‭ ‬وضرورة‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬تعتبر‭ ‬أسلوب‭ ‬علاج‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬متطلبات‭ ‬النجاح‭ ‬والتعافي‭.‬

تلفزيون‭ ‬البحرين‭ ‬قام‭ ‬مشكورا‭ ‬برفع‭ ‬مستوى‭ ‬العمل‭ ‬وبذل‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬جيوشه‭ ‬من‭ ‬المذيعين‭ ‬والمعدين‭ ‬والفنيين،‭ ‬وكان‭ ‬مع‭ ‬الحدث‭ ‬أولا‭ ‬بأول‭ ‬وكل‭ ‬خبر‭ ‬عن‭ ‬كورونا‭ ‬كان‭ ‬يعتبره‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬العاجلة‭ ‬التي‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يطلع‭ ‬عليها‭ ‬المواطن‭ ‬والمقيم،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬عمل‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬الحدود‭ ‬بالشراكة‭ ‬والتعاون‭ ‬والتضامن‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بثقل‭ ‬الوزن‭ ‬والإمكانيات،‭ ‬ما‭ ‬ساعد‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬التوجيه‭ ‬وعمق‭ ‬المعرفة‭ ‬لدى‭ ‬المواطن،‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬مهمة‭ ‬التلفزيون،‭ ‬مواكبة‭ ‬مراحل‭ ‬الانعطافات‭ ‬بموهبة‭ ‬وقابلية‭ ‬وسرعة‭ ‬وإدراك‭ ‬لحجم‭ ‬المسؤولية‭.‬

وصحافتنا‭ ‬المحلية‭ ‬استطاعت‭ ‬بهبتها‭ ‬الفكرية‭ ‬والتزامها‭ ‬–‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬التنافس‭ - ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬المعلومة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالقضية‭ ‬بالأسلوب‭ ‬الصحيح‭ ‬وبكل‭ ‬أمانة‭ ‬ومصداقية،‭ ‬ولعبت‭ ‬دورا‭ ‬قيما‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬ولم‭ ‬تكتف‭ ‬بالورقية،‭ ‬بل‭ ‬حملت‭ ‬قواعد‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬دليلا‭ ‬يوميا‭ ‬للأحداث‭ ‬والأرقام‭ ‬وكل‭ ‬صغيرة‭ ‬وكبيرة‭ ‬تتعلق‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وزملائي‭ ‬كتاب‭ ‬الرأي‭ ‬سخروا‭ ‬أقلامهم‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يخدم‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬وكانوا‭ ‬خير‭ ‬سند‭ ‬ومعين‭.‬

يمكننا‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬الإعلام‭ ‬البحريني‭ ‬اتبع‭ ‬استراتيجية‭ ‬واحدة‭ ‬وتكتيكا‭ ‬إعلاميا‭ ‬واحدا‭ ‬متشابها،‭ ‬وجند‭ ‬كل‭ ‬العناصر‭ ‬الواعية‭ ‬المتفانية‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬الظرف‭ ‬الاستثنائي‭ ‬الذي‭ ‬نمر‭ ‬به،‭ ‬ووضعت‭ ‬الصحافة‭ ‬والتلفزيون‭ ‬والإذاعة‭ ‬تخطيطا‭ ‬مناسبا‭ ‬ووحدت‭ ‬الجهود‭ ‬والجميع‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المهمة‭ ‬الملقاة‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭. ‬بمقياس‭ ‬المعايير‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬النجاح‭ ‬من‭ ‬التراجع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬فإن‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬أرساها‭ ‬الإعلام‭ ‬البحريني‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬رائعة‭ ‬ونجاحه‭ ‬واضح‭ ‬للعين،‭ ‬فكل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لجنودنا‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬الإعلامي‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬بهذا‭ ‬العبء‭ ‬والمسؤولية‭.‬