توجيهات سمو رئيس الوزراء (1)

| عبدعلي الغسرة

في‭ ‬ظل‭ ‬تداعيات‭ ‬وباء‭ ‬الكورونا‭ ‬العالمي‭ ‬تستمر‭ ‬البحرين‭ ‬وقيادتها‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬الاهتمام‭ ‬البالغ‭ ‬بمواطنيها‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬سواء‭ ‬كانوا‭ ‬سياحًا‭ ‬أو‭ ‬طلبة،‭ ‬مواطنين‭ ‬أو‭ ‬مسؤولين،‭ ‬رجالًا‭ ‬أو‭ ‬نساء،‭ ‬كبارا‭ ‬أو‭ ‬صغارا،‭ ‬فهم‭ ‬جميعهم‭ ‬بحرينيون،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬إجلائهم‭ ‬وفق‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والتدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬سلامتهم‭. ‬وتضمنت‭ ‬الإجراءات‭ (‬تعليق‭ ‬المشاركات‭ ‬الخارجية‭ ‬للوزراء‭ ‬والمسؤولين‭ ‬وجميع‭ ‬موظفي‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬مستوياتهم‭ ‬الوظيفية،‭ ‬وعدم‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭).‬

وحرصًا‭ ‬على‭ ‬تجسيد‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬فقد‭ ‬وجه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬المُوقر‭ ‬إلى‭ (‬حصر‭ ‬الطلبة‭ ‬البحرينيين‭ ‬بالخارج‭ ‬الدارسين‭ ‬على‭ ‬نفقتهم‭ ‬أو‭ ‬نفقة‭ ‬الدولة‭ ‬لإجلائهم‭)‬،‭ ‬ويُمثل‭ ‬هذا‭ ‬حِرص‭ ‬الوالد‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬أبنائه‭ ‬وتوفير‭ ‬كامل‭ ‬العناية‭ ‬والرعاية‭ ‬لضمان‭ ‬سلامتهم،‭ ‬ومُضيفا‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ (‬لن‭ ‬يهدأ‭ ‬لنا‭ ‬بال‭ ‬حتى‭ ‬إجلاء‭ ‬آخر‭ ‬مواطن‭ ‬بحريني‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬وعودته‭ ‬إلى‭ ‬أحضان‭ ‬وطنه‭ ‬وأسرته‭ ‬سالمًا‭ ‬مُعافى‭).‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬العناية‭ ‬والرعاية‭ ‬لأبناء‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬خير‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬وقيادتها‭ ‬السياسية‭ ‬بمواطنيها،‭ ‬وتذليل‭ ‬الصعاب‭ ‬التي‭ ‬تواجههم،‭ ‬وهذا‭ ‬الإجراء‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬حزمة‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬الحكومة‭ ‬لحماية‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها،‭ ‬وهي‭ ‬مبادرات‭ ‬ومشاريع‭ ‬تكمل‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬لتتلمس‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الظرف‭ ‬الصحي‭ ‬العصيب‭. ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬للبحرين‭ ‬وشعبها‭ ‬ويَقيهم‭ ‬براثن‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭. ‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الوطنية‭ ‬ترسم‭ ‬يومًا‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬ثوابت‭ ‬أصيلة‭ ‬تعكس‭ ‬اهتمام‭ ‬سموه‭ ‬الكريم‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬رعاية‭ ‬المواطنين،‭ ‬فحفظه‭ ‬الله‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬بأن‭ ‬يتوجع‭ ‬المواطن‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬أو‭ ‬الخارج،‭ ‬ولا‭ ‬يرضيه‭ ‬أبدًا‭ ‬أن‭ ‬يواجه‭ ‬المواطنون‭ ‬أية‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬أو‭ ‬مخاطر،‭ ‬وهذا‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬رؤيته‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬يصبو‭ ‬إليه‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين،‭ ‬والارتقاء‭ ‬بقدراتهم،‭ ‬وتسخير‭ ‬الموارد‭ ‬كافة‭ ‬لتحقيق‭ ‬سُبل‭ ‬العيش‭ ‬والارتقاء‭ ‬بحياتهم،‭ ‬حيث‭ ‬يؤكد‭ ‬سموه‭ ‬أن‭ (‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬وستظل‭ ‬دائما‭ ‬قوية‭ ‬بأبنائها‭ ‬المُخلصين‭ ‬الذين‭ ‬يضربون‭ ‬أروع‭ ‬المُثل‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬والبذل‭ ‬والعطاء‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬مجتمعهم‭ ‬ووطنهم‭)‬،‭ ‬وهذا‭ ‬يتضح‭ ‬بتضافر‭ ‬جهود‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬والمواطنين‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬حيث‭ ‬يعمل‭ ‬الجميع‭ ‬كخلية‭ ‬نحل‭ ‬لا‭ ‬تكل‭ ‬ولا‭ ‬تمل‭.‬