فجر جديد

الأمير الذي لا ينسى أحدًا

| إبراهيم النهام

نفخر‭ ‬كثيرًا،‭ ‬بمساعي‭ ‬الخير‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬والتي‭ ‬تخطت‭ ‬بروحها‭ ‬وأهدافها‭ ‬المضيئة‭ ‬الحدود‭ ‬الوطنية،‭ ‬إلى‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬كافة،‭ ‬مذكرة‭ ‬إياهم‭ ‬بأنهم‭ ‬في‭ ‬قارب‭ ‬نجاة‭ ‬واحد،‭ ‬وأن‭ ‬التقارب‭ ‬والتلاحم،‭ ‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬الأمثل‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والتسامح‭ ‬والاندماج‭. ‬

هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬الباعثة‭ ‬للأمل،‭ ‬ترجمها‭ ‬سموه‭ ‬الكريم‭ ‬بمبادرة‭ ‬“يوم‭ ‬الضمير”،‭ ‬التي‭ ‬ترسخ‭ ‬مفاهيم‭ ‬الأمن‭ ‬والنماء‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬والتطرق‭ ‬لسبل‭ ‬تحقيق‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وضمان‭ ‬ديمومتها‭ ‬لجموع‭ ‬البشرية،‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬وافر‭ ‬من‭ ‬العدالة‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬والرفاهية‭ ‬والتعليم‭.‬

هذا‭ ‬الفكر‭ ‬الناهض‭ ‬لسموه،‭ ‬هو‭ ‬بارقة‭ ‬أمل‭ ‬للشعوب‭ ‬المكلومة،‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬الفقر‭ ‬والجوع‭ ‬والحروب‭ ‬والويلات،‭ ‬عبر‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬الحكومات‭ ‬والطبقات‭ ‬النخبوية‭ ‬والشعوب‭ ‬نفسها،‭ ‬وتغيير‭ ‬المفاهيم‭ ‬القديمة‭ ‬والمتأخرة،‭ ‬والاحتكام‭ ‬للضمير‭ ‬ولصوت‭ ‬العقل،‭ ‬كخارطة‭ ‬حياة‭ ‬جديدة،‭ ‬تقود‭ ‬السلام‭ ‬المستدام‭ ‬والعادل‭ ‬والمنشود‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭.‬

إن‭ ‬تزامن‭ ‬المُبادرة‭ ‬مع‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭ ‬لفيروس‭ ‬“كورونا”‭ ‬المستجد،‭ ‬ليؤكد‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬تقييم‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية،‭ ‬أهدافها‭ ‬التي‭ ‬وجدت‭ ‬من‭ ‬أجلها،‭ ‬وأيضًا‭ ‬أولوية‭ ‬حلحلة‭ ‬الملفات‭ ‬الضارة‭ ‬للبشرية،‭ ‬كالحروب،‭ ‬والصراعات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والتغير‭ ‬المناخي،‭ ‬والفقر،‭ ‬والأُمية،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأخطار‭ ‬المحدقة‭ ‬للوجود‭ ‬الإنساني‭ ‬برمته‭.‬

“يوم‭ ‬الضمير”‭ ‬هو‭ ‬أمل‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬المتحضرة‭ ‬والنامية،‭ ‬نحو‭ ‬عالم‭ ‬جديد‭ ‬خالٍ‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬الخلافات‭ ‬والنزاعات،‭ ‬وهي‭ ‬ما‭ ‬يؤكده‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والمشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬الهادفان‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬الحريات‭ ‬والمساواة‭ ‬والعدالة‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭.‬