سوالف

جذور سعادة البشرية والسلام.. مبادرة سيدي سمو رئيس الوزراء

| أسامة الماجد

ما‭ ‬أجمل‭ ‬مجتمعات‭ ‬السلام‭ ‬والبناء‭ ‬والقيم‭ ‬الحضارية‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬مجتمعات‭ ‬الخراب‭ ‬والدمار‭ ‬واستغلال‭ ‬الشعوب‭ ‬نتيجة‭ ‬الآيديولوجيات‭ ‬والدكتاتوريات‭ ‬التي‭ ‬تذيق‭ ‬شعوبها‭ ‬المهانة‭ ‬والذل‭ ‬وتمحو‭ ‬من‭ ‬قلوبهم‭ ‬ووجوههم‭ ‬الملامح‭ ‬الإنسانية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الحروب‭ ‬دائما‭ ‬وعلى‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬تترك‭ ‬بصماتها‭ ‬الأليمة‭ ‬والمروعة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬وترسم‭ ‬من‭ ‬حولهم‭ ‬هالة‭ ‬الانهزام‭ ‬الروحي‭ ‬والنفسي‭ ‬في‭ ‬السلوك‭ ‬والتصرفات‭.‬

اليوم‭ - ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬أبريل‭ - ‬تحتفل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والعالم،‭ ‬بيوم‭ ‬الضمير‭ ‬العالمي‭ ‬وهو‭ ‬المناسبة‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬أقرتها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بمبادرة‭ ‬من‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دعم‭ ‬سموه‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التضامن‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يخدم‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وقد‭ ‬أكدت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬“مبادرة‭ ‬سموه‭ ‬أيده‭ ‬الله،‭ ‬جاءت‭ ‬لتوقظ‭ ‬نزعة‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬النفس‭ ‬الإنسانية،‭ ‬فالسلام‭ ‬هو‭ ‬البوابة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أجندة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030”‭.‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬العظيمة‭ ‬لها‭ ‬رسالتها‭ ‬الحضارية‭ ‬القيمة‭ ‬كعنصر‭ ‬أساسي‭ ‬ترتكز‭ ‬عليه‭ ‬المجتمعات‭ ‬بل‭ ‬كل‭ ‬الحضارات،‭ ‬وتعطي‭ ‬الإنسان‭ ‬شعورا‭ ‬قويا‭ ‬عميقا‭ ‬بأن‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬رسالة‭ ‬يتعين‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يحملها‭ ‬ويؤديها‭ ‬وينفذها،‭ ‬مبادرة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬تسمو‭ ‬بالمبادئ‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬الراقية‭ ‬العميقة‭ ‬عن‭ ‬السلام‭ ‬والمحبة،‭ ‬وهي‭ ‬المعيار‭ ‬الحقيقي‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يقاس‭ ‬به‭ ‬الإنسان‭. ‬إن‭ ‬العالم‭ ‬اليوم‭ ‬بمختلف‭ ‬جهاته‭ ‬الأربع‭ ‬وهو‭ ‬يعيش‭ ‬ظروف‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬قصصي‭ ‬مخيف،‭ ‬بحاجة‭ ‬كبيرة‭ ‬وماسة‭ ‬إلى‭ ‬مبادرة‭ ‬سيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬إذا‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يتقدم‭ ‬وتتحسن‭ ‬أحواله،‭ ‬فمبادرة‭ ‬سموه‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬بمثابة‭ ‬خميرة‭ ‬التقدم‭ ‬والنهوض‭ ‬والنجاح‭ ‬والبناء،‭ ‬وتؤكد‭ ‬حقيقة‭ ‬واحدة‭ ‬هي‭ ‬وحدة‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني‭ ‬وصحوة‭ ‬الضمير‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬خطوات‭ ‬حضارية‭ ‬وتقود‭ ‬إلى‭ ‬مجتمعات‭ ‬آمنة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الميادين‭.‬

إذا‭ ‬كانت‭ ‬الحضارة‭ ‬نباتا‭ ‬له‭ ‬جذور،‭ ‬فإن‭ ‬جذور‭ ‬سعادة‭ ‬البشرية‭ ‬والتآخي‭ ‬الإنساني‭ ‬والمحبة‭ ‬والسلام‭.. ‬جذروها‭ ‬مبادرة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬القائد‭ ‬الذي‭ ‬استطاع‭ ‬بفكره‭ ‬الدؤوب‭ ‬الصادق‭ ‬أن‭ ‬يثري‭ ‬الإنسانية‭ ‬بالمفاهيم‭ ‬التي‭ ‬تنير‭ ‬الدروب‭ ‬وتحقق‭ ‬سعادة‭ ‬البشر‭.‬