رغم شدة المحنة وقسوتها فإنها إلى زوال بإذن الله

| محمود القصاب

يرى‭ ‬أستاذ‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية‭ ‬والوزير‭ ‬السابق‭ ‬“نيكولاس”‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬المتغيرات‭ ‬المتوقعة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تنزاح‭ ‬محنة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬قد‭ ‬كشف‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬الروح‭ ‬الإنسانية،‭ ‬خاصة‭ ‬عند‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬تصدوا‭ ‬لمكافحة‭ ‬هذه‭ ‬المرض؛‭ ‬باعتبارهم‭ ‬نماذج‭ ‬مشرفة‭ ‬مثل‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬من‭ ‬أطباء‭ ‬وممرضين‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الخدمية‭ ‬والتغذية‭ ‬والبيئة‭.‬

‭ ‬ومن‭ ‬تجربتنا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬يمكن‭ ‬معهم‭ ‬إضافة‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬وجموع‭ ‬المتطوعين‭ ‬ومؤسسات‭ ‬العمل‭ ‬الأهلي‭ ‬مثل‭ ‬الجمعيات‭ ‬والصناديق‭ ‬الخيرية،‭ ‬وكل‭ ‬الذين‭ ‬أظهروا‭ ‬تعاطفهم‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬وقت‭ ‬المحنة،‭ ‬فهؤلاء‭ ‬قد‭ ‬عكسوا‭ ‬قوة‭ ‬وفعالية‭ ‬الإنسان‭ ‬وهو‭ ‬يواجه‭ ‬الأخطار‭ ‬والتحديات،‭ ‬كما‭ ‬تعكس‭ ‬جهودهم‭ ‬إصرار‭ ‬الناس‭ ‬ورغبتهم‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬باعتبارها‭ ‬الأقوى‭ ‬دائما،‭ ‬وإن‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬قادرة‭ ‬بتكافلها‭ ‬الإنساني‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬المأساة‭ ‬وحفظ‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الأزمات‭ ‬والمآسي‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬قسوتها‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ (‬نيكولاس‭) ‬الذي‭ ‬يشاركه‭ ‬المفكر‭ (‬جاك‭ ‬اتالي‭) ‬في‭ ‬تأكيده‭ ‬على‭ ‬“العودة‭ ‬إلى‭ ‬أساسيات‭ ‬حياتنا‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬مرورنا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الكوكب‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬حد،‭ ‬بدل‭ ‬من‭ ‬تحويله‭ ‬إلى‭ ‬حقل‭ ‬من‭ ‬الخرائب”‭.‬

ورغم‭ ‬شدة‭ ‬هذه‭ ‬المحنة‭ ‬وقسوتها،‭ ‬فإنها‭ ‬إلى‭ ‬زوال‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المتغيرات‭ ‬المتوقعة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬كل‭ ‬العلماء‭ ‬والمختصين‭ ‬إيجابية‭ ‬فعلاً،‭ ‬وأن‭ ‬تقود‭ ‬المراجعة‭ ‬إلى‭ ‬قيم‭ ‬أكثر‭ ‬إنسانية،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬الجهد‭ ‬الإنساني‭ ‬موجه‭ ‬نحو‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التكاتف‭ ‬والترابط‭ ‬وخدمة‭ ‬المجتمعات‭ ‬ومصالح‭ ‬الشعوب‭ ‬عموما،‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬الوسائل‭ ‬والمجالات‭ ‬التي‭ ‬تصون‭ ‬وتحافظ‭ ‬على‭ ‬النفس‭ ‬البشرية‭ ‬مثل‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭.‬

 

بقية‭ ‬المقال في الرابط التالي:

http://www.albiladpress.com/posts/636754.html