احترافية العمل عن بعد
| د. جاسم حاجي
مع نمو الاستجابة لفيروس كورونا “COVID-19”، واضطرار الكثير من المؤسسات إلى إغلاق عملياتها العامة وتجنب التجمعات الكبيرة في العمل، أصبحت الحاجة إلى عمل الموظفين عن بعد ضرورية، بالنسبة لمعظم موظفيك، قد يكون خيار الموقع المناسب هو المنزل، ولكن قد لا يمكنهم دائمًا القيام بذلك، وهذا الأمر يعني أنك ستحتاج إلى اتباع نهج استباقي ومرن من أجل العمل خارج المكتب، ويجب عليك العمل بشكل سريع.
خطوتك الأولى هي تحديد من يمكنه العمل عن بُعد ومن لا يستطيع ومن يجب أن يعمل في موقعه إن أمكن، قد تكون الخطوة الواضحة هي أن أي شخص لديه وظيفة مكتبية يمكنه العمل في المنزل، لكن هذا الأمر ليس صحيحا بالضرورة، فقد تجد أن المتطلبات الأمنية لن تسمح لمهام وظيفية معينة بالعمل في المناطق غير الآمنة.
عندما تجري اختبارًا لخطة استمرارية عملك، فمن المؤكد أنك ستكتشف بأن ليس كل شيء يعمل كما تعتقد، سيكون هناك موظفون لا يتوفر لديهم وصول كافٍ إلى الإنترنت، وبعضهم ليست لديهم أجهزة كمبيوتر تفي بمتطلبات برمجياتك وربما القليل منهم لا تتوفر لديهم مساحة عمل كافية. بالإضافة إلى التأكد من أن لديك وصولاً كافياً إلى الإنترنت، تحتاج أيضًا إلى التأكد من أنه لديك العدد المناسب من تراخيص الشبكة الافتراضية الخاصة (المعروفة باسم VPN). عدد المستخدمين البعيدين سيزداد عندما يقوم الجميع بالعمل من المنزل.
ولعل الأمر الإيجابي هو أن مع انتشار التطبيقات السحابية، سيحتاج عدد أقل من الموظفين إلى وصول الـ VPN من أجل هذه التطبيقات، ولكن قد تظل الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) متاحة للمستخدمين الذين يحتاجون إلى الوصول إلى شبكة الشركة.
لا يمكن تجاهل الهاتف لأنه أمر حيوي لعمل شركتك، يجب أن يكون هناك شخص ما قادر على الرد على رقم الهاتف الرئيسي لشركتك عندما يتم الاتصال به، لذا يجب عمل الترتيبات اللازمة لذلك، ما قد تكتشفه، كما فعلت بعض الشركات بالفعل، هو أنه بمجرد معرفتك بكيفية العمل من البيت وتطبيقه لشركتك، فإن هذا الأمر يمكنه في الواقع أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.