كورونا... انقلاب في مختلف ثقافات العالم
| أسامة الماجد
لفتت انتباهي دراسة قام بها مختبر “سمارك” حول تأثير كورونا على العالم نشرها أحد الأصدقاء في حسابه بـ “الإنستغرام” مع ترجمة بتصرف، حيث ذكر عشر تأثيرات وهي: أولا إعادة بناء منظومة التجارة عالميا ستأخذ وقتا، ثانيا خدمة التوصيل لآخر میل ستكون الأهم، ثالثا سيصبح التعليم والعمل عن بعد أساسيا، رابعا ثورة انتقالية في الخدمات اللوجستية، خامسا إعادة بناء خدمات الضيافة ستأخذ وقتا، سادسا الرعاية الصحية ستكون الأعلى نموا، سابعا تحول وتغير نحو استهلاك الطاقة مع تغير سلوك البشر، ثامنا الابتكار ونماذج العمل ستكون محور التغيير، تاسعا الأزمة ستخلق مسارات من الأعمال لم نعرفها من قبل، عاشرا الأعمال لن تعتمد فقط على الربحية.
ذكر القرآن الكريم أننا كثيرا ما نكره شيئا رغم أن الخير يكون كامنا فيه، وأننا كثيرا ما نحب شيئا مع أنه يمكن أن يجلب لنا الضرر، وذلك راجع إلى جهلنا وقصر معرفتنا، وبالرجوع إلى الحالة التي يعيشها الناس اليوم في كل بقعة من العالم، يتضح أن هناك تغيرات كثيرة في الفهم والإدراك والتصور وحتى في العادات وطريقة العيش، وهذا الانقلاب الذي أحدثه فيروس كورونا في مختلف ثقافات العالم يتميز بالإثراء واتساع الرؤية ومن المهم أن نستفيد منه وأن نستشرف معالمه بيقظة، فلأول مرة يكون هناك توافق وتناسق بين مختلف الأمم على أهمية العمل والتعليم عن بعد، وكأن بكورونا تبشر بواقع جديد في هذا الاتجاه، واستجابة لما مر به العالم اليوم سيتم خلق وظائف جديدة “كإشعاع قادم من الأزمة” لم يفكر بها الناس من قبل على مدى قرون متصلة من الزمان.
كورونا أعطى الطب والصحة العامة دفعة كبيرة إلى الأمام، ومن المؤكد أنه ستكون هناك معطيات جديدة ذات أثر ملحوظ في حقل الطب ستغير المسار بشكل كبير.